العراق تايمز / يتلخص مبدأ منظمة كو كلوكس كلان (بالإنجليزية: Ku Klux Klan) في نظرية تفوق البيض أو White Supremacy على جميع الأعراق الأخرى، فهم ينبذون السود بالذات ويعتبرونهم وحشيين قتله لا يستحقون حتى التنفس! وأيضا اليهود ويسمونهم المتعطشون للدماء.. والكاثوليكيين و الشواذ وغيرهم من الأقليات، يتخذون شعار الصليب المشتعل من اجل خلق الرعب ويلبسون ثياب بيضاء وقبعة بيضاء الشكل لا تظهر إلا عيونهم. شعارهم: White Power أو قوة البيض.
فى عام 1866 بعد نهاية الحرب الأهلية الأمريكية و قام 6 من ضباط وجنرالات الجيش الجنوبى المنهزم بتأسيس الكوكلوكس كلان فى بولاسكى بولاية تينيسى. والكلمة تعنى عصبة الدائرة. وكان هؤلاء الضباط الستة من الماسون فمنهم ناثان بدفورد فورست الذى أصبح الساحر الإمبراطورى الأول للكو كلوكس كلان أى رأسها. وكذلك كان هناك كبير قضاتها الماسونى الأكبر عابد الشيطان ألبرت بايك والذى تولى ذلك المنصب وقتما كان على قمة ماسونية الطقس الإسكتلندى للسيادة الجنوبية.
وكان الهدف من إنشاء العصابة، هو الحفاظ على سيادة ال WASP وهم البيض البروتستانت ،ووضعت العصابة نصب أعينها إرهاب الأمريكيين الأفارقة والكاثوليك واليهود بل والتخلص منهم إذا لم يستجيبوا لأوامر العصبة. وكان أعضاؤها من المتعصبين يرتدون ملابس بيضاء وأقنعة بيضاء عليها الصليب ويقومون بإشعال صليب من الخشب الكبير ولا يتورعون عن قتل أو حرق من يقف فى طريقهم هو وممتلكاته.
وكانت تعرف فى تلك الفترة بإمبراطورية الجنوب الجفيه، وفى عام 1869 أصدر الساحر الأعظم أمره بوقف النشاط نتيجة لردود الفعل ضد عنف هذه العصبة.
في 1870 قرر أعضاء الكونغرس من الحزب الجمهوري بإنزال قانون يدعى Force Act لإنزال العقوبات بالعمليات الإرهابية والشغب وتمنح الرئيس الحق في تفريق الشغب بالقوة، ولكن الرئيس الأمريكي حينها Grant كان متساهلاً جداً من هذه الناحية، فلم يجدي تطبيق هذا القانون نفعاً!
ولكن ببعد عرض فيلم مولد أمة فى عام 1915، والذى أظهر الكو كلوس كلان بمظهر الفرسان المدافعين عن الشخصية الأمريكية قام دبليو جاى سيمونز وهو ماسونى بإعادة تأسيس العصبة .
ومع منتصف العشرينيات كانت الجماعة قد سيطرت على ولايات عديدة عن طريق أعضائها بالمناصب الادارية والقضائية فى تلك الولايات وبلغ أعضاؤها 5 ملايين عضو معظمهم من الماسون.
ازدادت عمليات العنف ضد السود فكانوا يضربون بوحشية ويرجمون حتى الموت بدم بارد،دون أي جريمة ارتكبها هؤلاء السود.
في نفس الفترة نجح أفراد الجماعة في تنظيم مسيرات بالملايين في العاصمة الأمريكية Washington D.C وبالتحديد في منطقة في دي سي أو جادة تدعى حتى اليوم Pennsylvania Avenueونجحوا في ضم 5 من أعضاء الكونغرس رسمياً لهم..
استمرت العمليات الوحشية ضد السود بالتحديد حيث كانوا يعلقون من رقابهم بالأشجار ويعدمون من دون محاكمة Lynching ولم يكن باستطاعة أحد أفراد الشرطة من السيطرة عليهم.. كما ذكرت آنفاً أن عناصر من الشرطة والمحكمة كانوا أفراد معروفين في جماعة Ku Klux Klan.
مع ظهور الكساد الكبير أو ما يعرف في أمريكا بال Great Depression تقلص عدد أفراد الكلان.. ليزداد مجدداً بعد سنتين.
ظهر نظام Separate but Equal مجدداً في الولايات الجنوبية فكان للسود مياه للشرب غير عن تلك البيض وإذا دخل السود المطاعم فيدخلون من باب لهم ليقفوا في آخر الطابور للدفع وأخذ طعامهم ليأكلوه في الخارج! ودخول الباص من باب خلفي والجلوس في المقاعد الخلفية.
في نفس الفترة صدر قانوناً من الكونغرس باعتبار أن السود والبيض متساوون في المدارس ويجب أن لا يفصل بينهم.. مما أثار غضب الكثير من الكو كلوكس كلان.
العنف كان مستمر في الولايات الجنوبية.. من حيث إحراق بيوت السود وعمليات الشغب ضد السود وبالأخص في مدينة Birmingham والتي سميت Bombingham نظراً لعمليات التفجير التي شهدتها تلك المنطقة ضد السود في الستينات..
في 1965 بدأت سلسة الاعتقالات ضد الكوكلكلس كلان بتهمة خرق القانون المدني الذي تم التوقيع عليه فالسنة ذاتها وحكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات.. وتلى هذا الاعتقالات اعتقالات مماثلة ضد الكو كلاكس كلان.
في أواخر الستينات ظهرت حركات سلمية كثيرة تطالب بوقف العمليات الوحشية التي يقوم بها Ku Klux Klan ظهرت هذه الحركات مع تطور العملية التعليمية وازدياد المتعلمين من الشباب وهو مما اثر على جماعة الكو كلاكس كلان وافقدها قوتها واسمها.
في نهاية السبعينات قامات جماعة أمريكية من البيض الشعويين المؤيدين للسلام حينها بعمل مظاهرات أخرى ضد الكو كلاكس كلان بالتحديد في ولاية كارولينا الشمالية.
في عام 1984 خرج اثنين من جماعه الكلان ليبحثا عن أي ضحية بيضاء.. وبالفعل كان أمام شخص اسود يبلغ من العمر 19 سنة تم اختطافه واقتياده إلى مكان مهجور معزول تم إبراحه ضربا ولف حبل حول عنقه ثم ربطه بالسيارة وسحبه ومن ثم تعليقه في أحد الأشجار..فتقدم محامي أبيض بالدفاع عن المقتول ليأخذ القتلة جزائهم وبالفعل تم إعادة فتح ملف القضية مرة أخرى.
أصدرت المحكمة بعد 4 ساعات قانوناً يحد من نشاط جماعة الكو كلوكس كلان.. مما أثار خوف الكلان حيث أنهم إذا استمروا بهذه العمليات فقد تصادر أموالهم، حرياتهم، وأيضا أرواحهم.
وفي عام 1997 تم إعدام Michael Donald ليسدل الستار على آخر شخص يعدم في التاريخ الحديث بتهمة قتل شخص أسود.
اليوم لم يبقى من الكلان إلا عدد قليل، من حوالي 6 ملايين في العشرينات إلى حوالي 5000 شخص اليوم، بالتأكيد فهم لا يقومون بالعمليات الإرهابية التي كان يفعلها أسلافهم، ولكن لديهم المنطق للجماعة نفسها والتي تنص على تفوق الجنس الأبيض على غيره من وعدم الاعتراف بالسود والأقليات الأخرى.
ولعل الكو كلوكس كلان ومصيلاتها من المنظمات الأمريكية مثل الجمجمة والعظام هى الأب الروحى للمحافظين الجدد المتعصبين لعودة الدجال ليقودهم فى هرمجدون ضد المسلمين، ونرى من خلالها الصلة المتينه بين الماسونية ربيبة الدجال والتى تدعى الإخوة بين البشر وبين المحافظين الجدد الذين يعملون مع اليهود على خدمة الدجال.
المصدر :: كتاب مذكرات سفير فى مملكة الدجال ومقالات أخرى