بغداد: قال وزير الخارجية هو شيار زيباري إن " العراق تتعرض لضغوط من طرفي الصراع الدائر على الجانب الآخر من الحدود في سوريا وإن سياسة بغداد الرسمية المتسمة بالحياد اصبحت مهددة مع تحول الصراع إلى حرب بالوكالة في المنطقة بأسرها.
واكد زيباري في تصريح صحفي "نبذل ما في وسعنا للحفاظ على موقف محايد لكن الضغوط هائلة وإلى متى يمكننا الصمود أمر يتعلق بتطور الاحداث في سوريا".
واضاف "العراق في أصعب موقف وسط هذه الاضطرابات الاقليمية والصراع في سوريا أصبح صراعا اقليميا بكل المعايير "، مبينا "حسب معرفتنا بديناميكية الصراع الدائر في سوريا اتخذنا موقفا اكثر حذرا ، ليس حبا في النظام ولكن بدافع من مخاوف كبيرة على المصالح الوطنية العراقية."
وبين زيباري " هناك مبالغة بشأن الألوية أو الوحدات العراقية التي تقاتل في سوريا ، حقيقة فإن عددا محدودا من المتطوعين ذهب إلى هناك دون إذن أو موافقة أو دعم من الحكومة او النظام العراقي أو الزعماء السياسيين."
وأشار وزير الخارجية انه " لا أحد يسيطر على زمام الأمور لا النظام ولا المعارضة وهذا هو المقلق في الأمر ، وليس هناك توافق دولي ، وتريد واشنطن وحلفاؤها أن يترك الأسد السلطة ويتحركون باتجاه تسليح مقاتلي المعارضة في حين تعطي روسيا الرئيس السوري دعما دبلوماسيا إضافة إلى السلاح".
وبين زيباري "ما لم يبذل المجتمع الدولي ومجلس الأمن جهودا جادة للتدخل سيستمر هذا الحال لفترة طويلة لأن أيا من الطرفين لا يمكنه أن يحقق النصر".