العراق تايمز / تناقلت وسائل الاعلام الاسبانية هذه الايام بصخب عالي، نبأ استقبال العاهل الاسباني خوان كارلوس في قصره الرئاسي بثارسويلا، الكلب الشجاع المسمى "اجاكس" وهو كلب الحرس المدني الذي استطاع أن يحدد موقع العبوة الناسفة التي نصبتها منظمة ايتا المعروفة بـ"ايتا الارهابية" في بلدة نادال بجزيرة مايوركا، وذلك عقب الهجوم الذي نفذته ذات المنظمة، في نفس الجزيرة سنة 2009 .
وفي 30 من يوليو من ذلك العام وضعت تلك المنطمة قنبلة لاصقة على الجانب السفلي من دورية سيارة الحرس المدني التي قتلت اثنين من ضباط الحرس المدني، دييغو سيلفا وكارلوس ساينز دي تيخادا. اللذان كانا اخر ضحايا جرائم ايتا في اسبانيا.
وقبل يوم واحد من الهجوم وصل إلى الجزيرة رقيب الحرس المدني لخوان كارلوس، المدعو "الباراسيس" وكلبه "أجاكس"، وهو متخصص في البحث والكشف عن المتفجرات في جهاز الأمن التابع للملك.
جنبا إلى جنب مع العديد من الزملاء، الذين عرضوا المساعدة طواعية من أجل البحث عن عبوة لاصقة ثانية محتملة. وهذا بالفعل حيث تمكن الكلب "اجاكس" من تحديد موقع القنبلة التي كانت موضوعة بعناية اسفل سيارة كانت بالقرب من ثكنات الحرس المدني.
وهكذا تم تكريم هذا الاسبوع الكلب أجاكس" تثمينا لمجهوده في حماية الارواح البشرية.
ولكن هذا التكريم والالتفاتة الجميلة تجعلنا نستخضر باسف واسى، عناصر الجيش العراقي التي تناضل كل يوم في مقارعة الارهاب، ووضعت حياتها ومصير عوائلها رهينة للخطر من أجل حماية العراق وشعبه، دون ان يحصل هؤلاء الابطال على تكريم ينصفهم ويعزز الثقة في انفسهم بالنظر للميزانية الانفجارية التي تذهب لوزارة الدفاع العراقية.