ذاتي خاص بهم فالمعطيات على الارض تشير الى ان الاكراد في سوريا يجدون انفسهم حاليا في موقف اقوى من اي وقت مضى لذا فهم عازمون على تشكيل حكومة مؤقتة لإدارة مناطقهم في الشمال وسط تحذير تركي من العواقب الخطيرة التي يمكن ان تنجم عن هذا المشروع ..غير ان الامر يبدو مختلفا في الجانب العراقي فرئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وجه دعوة الى الزعماء الاكراد في تركيا وايران وسوريا لحضور المؤتمر القومي الكردي الذي يعقد في اربيل قريبا ..تساؤلات تفرض نفسها بشان توقيت هذا الاجتماع وماسيتمخض عنه من قرارات.. هنا اجد نفسي مجبرا على الخوض في تفاصيل المشروع الامريكي الصهيوني في تقسيم الشرق الاوسط الى كانتونات تقوم على اساس عرقي وطائفي وربما الزيارة الاخيرة التي قام بها برزاني الى الولايات المتحدة الأمريكية تاتي ضمن اطار موضوع إعلان الدولة الكردية.. ماذا تبقى من هذا المشروع ربما سؤال يطرح ؟ الذي تبقى هو اعلان دولة شيعية ودولة سنية في العراق ليتكمل مخطط بايدن السي الصيت.. وعلى مايبدو فان هذا المشروع سياخذ طريقه الى التنفيذ بسبب القتل الذي اصبح شبه يومي من خلال التفجيرات الغير مسبوقة التي تقع هنا وهناك الامر الذي سيجعل اعلان الاقاليم امرا مقبولا من قبل الجماهير للتخلص من كابوس الموت اليومي وهذا هو ماتهدف اليه الدوائر التي تخطط لهذا المشروع يقابله صمت مطبق من قبل السياسين لاتعرف نواياه ..
مقالات اخرى للكاتب