Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
داعش.. فقاعة صنعها الإعلام الصهيونى
الاثنين, تموز 21, 2014

العراق تايمز ــ كتب عمرو عكاشة: دولة لا وجود لها على الأرض, جاءت من غياهب ودهاليز مخابرات ثلاثى أضواء المسرح الدولى, CIA الأمريكية, MI6 البريطانية والموساد الإسرائيلى

ظهرت على السطح منذ فترة قليلة لا تتجاوز شهور عديدة أثناء الحرب على سوريا, وتم تدعيمها سرًا من المخابرات الغربية بتمويل خليجى لمساعدة المعارضة السورية على هزيمة الجيش السورى القوة الوحيدة المتبقية فى آسيا القادرة على مواجهة إسرائيل.
دائماً ما نجد أخبار تلك الدولة المزعومة فى شبكات الإعلام الغربية فقط, مثل جريدة الديلى ميل وتليجراف البريطانيتان, وسى إن إن الأمريكية وغيرها من وسائل الإعلام حيث يصفون جميعاً ذلك الكيان المزعوم بما يسمى " دولة" على الرغم من عدم اعتراف أي دولة فى العالم بها نهائيًا, وفى الوقت ذاته ترفض نفس وسائل الإعلام الغربية وصف فلسطين بنفس الكلمة .
تخطيط بعيد المدى
الفارق الوحيد بين القوى الكبرى والدول العربية يكمن فى التخطيط بعيد المدى, فالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تخططان لفترة قد تمتد حتى 100 عام قادمة فى حين أن الدول العربية لا تخطط للمستقبل فحسب بل لاتزال تعيش فى الماضى .
تسير القوى الكبرى بواسطة منظومة تشمل هدف رئيسى يليه أهداف مرحلية تتغير بتغير الظروف الإقليمية والدولية, ويساعدها بالطبع التفوق التكنولوجى الرهيب الذى جعل الفارق بين الدول العربية والغربية فى صالح الأخيرة مما يجعلها تفرض شروطها فى الوقت والزمان الذى تحدده فى حين أن الدول العربية، أو بالأصح الدولة العربية الوحيدة الصامدة بعد إنهيار الدول العربية وهى مصر, تكتفى بمحاولة صد الهجوم الشرس عليها وعلى شقيقاتها العربيات بالإمكانات المتاحة لديها فى الوقت الراهن.
الهدف الرئيسى للولايات المتحدة ومن ورائها هو "تشكيل حكومة عالمية موحدة يحميها جيش موحد", وهذا الهدف موجود منذ نشأة الولايات المتحدة الأمريكية ولم ولن يتغير أبداً, بل لا نكذب إذا قلنا ان إنشاء الولايات المتحدة ذاتها كان تحقيقاً لذلك الهدف , حيث كان لابد من إنشاء دولة عظمى تمتلك مساحة أرض كبيرة وتكنولوجيا فائقة وخبرات كبيرة حتى تستطيع فرض سياستها بالقوة الجبرية على دول العالم , لذا كان ولا يزال الصراع دائراً لهدم الإتحاد السوفييتى حتى تنفرد أمريكا بحكم العالم وتفرض شروطها , مع ملاحظة أن مقر الحكومة العالمية الذى يتم الإعداد له سوف يكون فى القدس , لتصبح إسرائيل هى القوة العظمى المتحكمة فى العالم .

الأهداف المرحلية :


1- تدمير الأديان كلها بما فيها المسيحية واليهودية والإسلام وأى دين سماوى , وإستخدام الفئات المتطرفة فى كل دين سماوى لخلق صراع مع الأديان الأخرى وبالطبع فإن هدم الكعبة المشرفة هو الهدف الأسمى والذى يتم الإعداد له حالياً ليكون بإيدى المسلمين أنفسهم.
2 - إلغاء جيوش الدول فى العالم وتحويلها إلى مجموعات قتالية لمحاربة الإرهاب ودمج تلك المجموعات فى جيش عالمى موحد يكون هو المسيطر دول العالم , وجاء حلف " الناتو" ليكون نواة هذا الجيش الذى تم تشكيله بالفعل بهدوء ودون صخب وبرضاء أغلب دول العالم.
3- محاربة روسيا والصين عن طريق عمل تكتل دولى يجمع بين أمريكا والغرب مع الدول العربية والإسلامية التى يتم جمعها تحت راية حلف إسلامى يطلق عليه إسم " الخلافة الإسلامية" لخداع الشعوب المسلمة حتى إذا ما فرغت أمريكا من روسيا والصين , تتحول الى تدمير الحلف الإسلامى, لذا ساندت الولايات المتحدة الأمريكية جماعة الإخوان فى مصر لتشكيل الخلافة الإسلامية بمساعدة تركيا , وعندما سقط الإخوان بفعل ثورة 30 يونيو, قررت أمريكا صنع خلافة إسلامية بنفسها عن طريق " داعش".
4- السيطرة على شعوب العالم عن طريق التحكم فى الغذاء والطاقة , وبالطبع فإن الموت هو نهاية كل من يجرؤ على تحدى النظام العالمى الجديد .

القاعدة وعش النمل

تسير المخابرات الغربية وفق خطة طويلة الأجل لتفتيت المنطقة العربية لصالح إسرائيل لكن عن طريق " الحرب بالوكالة " أى جعل غيرهم ينوب عنهم فى الحرب وهو ما يستدعى وجود منعدمى العقول الذين يندفعون وراء عواطفهم دون تفكير مثل ما حدث فى أفغانستان التى إستخدمت فيها الولايات المتحدة المجاهدين العرب والأفغان لكسر أنف الدب الروسى دون خسارة جندى امريكى واحد فى المعركة .
تعتمد ال CIA على خطة دائمة لا تتغير تدعى " عش النمل",وتنطلق تلك الخطة من السؤال التالى..( ماذا تفعل إذا هاجم بيتك قطعان من النمل متفرقين فى جميع الغرف؟).. الحل البديهى هو القضاء على النمل بالمبيد الحشرى , لكن المشكلة فى ذلك الحل هو التكلفة العالية والإجهاد الكبير الناتج عن تتبع النمل فى أرجاء البيت , الولايات المتحدة وجدت الحل فى إنشاء عش للنمل فى مكان ما تختاره بعناية, يجعل كل النمل يأتى مسرعاً , وبالتالى يمكن القضاء عليه بسهولة بعد تجميعه فى مكان واحد بل ويمكن مراقبته والسيطرة عليه, وإختراقه أيضاً.
وهو ما حدث بالفعل عندما خلقت الولايات المتحدة عشّاً بالفعل فى أفغانستان , فأتى النمل مسرعاً من كل مكان تحت رعاية الولايات المتحدة ذاتها وحلفاءها فى الشرق الأوسط وعلى رأسهم الرئيس الراحل السادات فى مصر, والجنرال ضياء الحق فى باكستان ناهيك عن دول الخليج حيث رعت الأجهزة الأمنية فى تلك الدول المجموعات الجهادية التى ذهبت إلى أفغانستان , وهنا يجب ان نسجل ملحوظة جديرة بالذكر وهى النهاية المأساوية لكل من الرئيسين الراحلين الذين إنتهى دورهما فى المرحلة اللاحقة , كما يجب أن نذكر أن ميلاد "تنظيم القاعدة " كان فى أفغانستان وكان له دور فى تلك المرحلة إكتمل بأحداث 11سبتمبر التى قرر بعدها الأمريكيين إنهاء دوره عن طريق الإعلان عن قتل أسامة بن لادن وإلقاء جثته فى البحر.
الغريب بل والعجيب أن النمل لا يتعلم أبداً من أخطاء الماضى , فبعد أن إنتهت الحرب فى أفغانستان , عادت ريما لعادتها القديمة, وقررت الولايات المتحدة خلق عشاً آخر للنمل , لكن هذة المرة فى سوريا , ليتكرر نفس السيناريو , ويتكرر الأمر تحت دعوى الجهاد خدمة للمخطط الأمريكى حيث إندفع المغيبين من جميع أنحاء العالم لخدمة أمريكا إلا أن الأمر إختلف تلك المرّة حينما وجدت الولايات المتحدة أن المعارضة السورية لا تستطيع مواصلة الحرب ضد الجيش السورى وهنا كان لابد من إنشاء موديل حديث من "تنظيم القاعدة" إسمه " داعش" لكنه هذة المرّة بمواصفات مختلفة يصلح لتحقيق نصراً محدوداً على الأرض ومن ثمّ تسليط الضوء عليه إعلامياً حتى لو كان هذا التنظيم نمراً من ورق.

السيطرة على العقول


ظهر هذا المفهوم منذ قديم الأزل حيث يتم فيه التحكم فى طريقة التفكير الفرد أو المجموعة ويتم تنفيذه بطريقتين :
الأولى تمارس على الشعوب وتشمل تلك السيطرة التحكم فى الإعلام لغسل أدمغة الرأى العام وتوجيهه دون ان يشعر وهو ما يحدث بالفعل عند الحديث عن "داعش" حيث أطلق الأعلام الأمريكى والصهيونى لفظ "دولة" على تنظيم ضعيف يدعى داعش ليرسخ مفهوم الدولة الغير موجود أساساً على الأرض تمهيداً لما هو قادم, وبالطبع فإن وسائل الإعلام العربية تنقل الآن لفظ " دولة" وتتداوله بكل بساطة ليترسخ فى ذهن الشعوب العربية أن داعش بالفعل دولة ولها جيش فى حين أن التنظيم عبارة عن مرتزقة من شتى بلاد العالم لا يتفقون لا فى اللغة ولا فى الدم أو العادات والتى من المفترض أن تكون أول مقومات الدولة.

الطريقة الثانية

كانت تمارس بشكل فردى على المعتقلين إلا أنها تطورت الآن بشكل كبير يصعب تصديقه, حيث بدأت الولايات المتحدة فى بداية الخمسينيات إستخدام طرق غير تقليدية فى السيطرة على الخصوم المعتقلين وبرمجتهم لإعادة توجيههم بما يخدم السياسة الأمريكية, وذكر الصحفى والباحث الفرنسى "فرانك دانينو" فى المركز الفرنسى للأبحاث والذى كان كان يعمل كأخصائى فى إستخبارات الولايات المتحدة وحرب المعلومات فيها , أنه جرى إطلاق أكثر من 100 برنامج فى كلاً من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا تختص بالسيطرة على المعتقلين , حيث حملت هذة البرامج أسماء رمزية كالطائر الأزرق "Bluebird" و " "Artishoke" إلا أن أشهر تلك المشاريع كان مشروع مونارك أو " MK ULTRA " والذى ظهر على السطح الحديث عنه إثر تأليف لجنة عام 1975 للتحقيق فى تجاوزات وكالة المخابرات الأمريكية حيث ظهرت بعض الأوجه المظلمة لهذا البرنامج بعد 15 عاماً من إطلاقه.
وأكدت هذا الكلام كاثى أوبراين فى كتابها الشهير " تحول امريكا " وهى الناجية الوحيدة المعلنة التي شُفيت من آثار عملية "مونارك" السرية للتحكم في العقل البشري حيث ذكرت بالتفاصيل التحكم الحكومي الرسمي للولايات المتحدة الامريكية في عقول عملاء المخابرات.
ويتضمن برنامج MK-ULTRA الذي تجريه المخابرات الامريكية CIA بسرية إجراء تجارب لإزالة الشخصية الحقيقية للفرد عن طريق معالجة كهربائية خاصة ومن ثم خلق وبرمجة شخصيات متفرقة وموزعة إلى أقسام مختلفة في العقل وهذا يجعل الخاضع للعملية مهوساً بأفكار معينة يتم تحديدها وبرمجتها مسبقاً , وهو ما يفسر مايفعله مجرمى داعش الذين يقتلون ويذبحون بدم بارد دون أدنى مشاعر إنسانية , وعند البحث والتقصى عن ماضيهم نجد أن أغلبهم تم إعتقاله فى معتقلات أمريكية كسجن أبو غريب أو تم إعتقاله فى أحد مراكز الأعتقال فى جوانتانامو حيث كانت تتم برمجتهم بأحدث الطرق والوسائل التى لا يتخيلها أحد .
ومما يؤكد هذا الكلام ما فجّره " إدوارد سنودن" العميل السابق فى وكالة الأمن القومى الأمريكى عندما نشر تسريبات على موقع "ذى إنترسيبت" أكدت تعاون أجهزة مخابرات 3 دول هى أمريكا وبريطانيا وإسرائيل لخلق تنظيم إرهابى قادر على إستقطاب المتطرفين من جميع انحاء العالم , كما كشفت التسريبات أن أبو بكر البغدادى كان بالفعل معتقلاً لدى المريكيين وأ خضعوه لدورة مكثفة إستمرت لمدة عام كامل قبل أن يطلقوه ليظهر كزعيم لتنظيم داعش وينصب نفسه خليفة للمسلمين.

الأساليب الأمريكية للسيطرة على الشرق الأوسط


1- خلق الشىء ونقيضه فى نفس الوقت , دعم الديكتاتورية فى المنطقة العربية وفى نفس الوقت دعم الحركات المعارضة لها , ولنأخذ العراق كمثال , دعم الأمريكيين الرئيس العراقى صدام حسين فى بداية عهده بالأسلحة والدعم المباشر وإضهد النظام العراقى الشيعة فى ذلك الوقت, إنتهزت الولايات المتحدة الفرصة ودعمت الشيعة بشكل غير مباشر ودفعتهم للثورة فى أوقات مختلفة أشهرها إنتفاضة الشيعة فى الجنوب أثناء حرب الخليج الثانية أو ما يعرف بحرب تحرير الكويت , وعلى الرغم من تأكيد الولايات المتحدة دعم الشيعة إلا أنها تخلت عنهم وسمحت للرئيس العراقى بإستخدام الطائرات الحربية العراقية لضرب الإنتفاضة فى الجنوب على الرغم من عدم إستخدام صدام لأية طائرة ضد قوات التحالف الدولى أثناء الحرب.
وهاهى الولايات المتحدة الأمريكية تكرر نفس الأمر فى يومنا هذا حيث دعمت المالكى على الرغم من الإنتهاكات التى حدثت للسنّة فى عهده وفى نفس الوقت دعمت داعش بالأسلحة والدعم اللوجستى الغير منظور لتظهر داعش وكأنها المنقذ للسنّة من إضطهاد المالكى وتستطيع إقامة تحالفات مع العشائر العراقية وتكون النتيجة فتنة لا تهدأ فى العراق.
نفس السيناريو حدث فى مصر تماماً حيث دعمت أمريكا نظام الرئيس السابق مبارك وفى نفس الوقت قامت بالإتصال بالإخوان فى الداخل والخارج لمحاولة هدم النظام نفسه , وهو ما كررته الولايات المتحدة مع نظام الإخوان نفسه حينما كان فى السلطة.
2- دعم مؤسسات المجتمع المدنى فى الدول العربية وعلى رأسها مصر, وعلى الرغم من ان بعض المؤسسات إنحرفت عن دورها إلا أن البعض الآخر لم ينحرف وأصابته أيضاً شبهة العمل ضد الدولة.
3- إستخدام صفقات السلاح لمحاولة السيطرة على الدول , وهو ما حدث مع مصر حينما إختلفت الولايات المتحدة مع نظام الرئيس السيسى حيث تحفظت على طائرات الأباتشى التى ذهبت الصيانة هناك , الا أنها سرعان ما تراجعت وأعادت الطائرات لمصر, لكن من يدرى؟..هل عادت الطائرات مزودة بتكنولوجيا خفية تسمح للولايات المتحدة بالسيطرة عليها عن طريق الأقمار الصناعية إذا قام الطيارين المصريين بالتحليق بها فى الجو لمطاردة الإرهابيين فى سيناء , لتتسبب فى مقتل طيارين مصريين دون أن يشعر أحد..هذا السؤال يصعب التكهن بإجابته .

الأهداف الأمريكية الصهيونية التى تعمل داعش على تحقيقها:


1- تفتيت البقية الباقية من جيوش الدول العربية مثل المتبقى من الجيشان العراقى والسورى.
2- إشعال حرباً مذهبية جديدة فى الشرق الأوسط بين الشيعة والسنّة , أى إيران والخليج , ولن تشعلها إلا فئة متطرفة من السنّة مثل داعش مع فئة متطرفة من الشيعة فى إيران.
3- هدم الكعبة المشرفة رمز الإسلام والمسلمين بأيدى مسلمة فى الظاهر لكنها صهيونية خبيثة فى الباطن , وخلق واقع جديد فى أرض الحرمين يكون نتيجته تفتيت المملكة العربية السعودية وتدويل قضية مكة والمدينة بحيث تصبحان مدناً مقدسة مثل الفاتيكان تحت إشراف هيئة إسلامية دولية وهو ما سوف يجد صدى عند المغيبين كالعادة , وبدأت تصريحات داعش بالفعل لتؤكد أنهم سوف يهدمون الكعبة بحجة انها باتت تعبد من دون الله .
4- خلق كيان متطرف قريب حدودياً مع إسرائيل يجعلها تستطيع شن حرباً خاطفة تحت دعوى وجود كيان يهدد وجودها .
5- إزالة الآثار فى الدول العربية والتى يمكن بعد إزالتها أن يتم تزييف التاريخ لمصلحة وجود الدولة الصهيونية ذاتها, لذا تسير إسرائيل على مبدأ تزييف التاريخ حالياً حتى تأتى الأجيال القادمة بعد 50 عاماً من الآن ولا تجد ما يثبت إمتلاكها للأرض بإعتبارها أرض أجداد , والآثار التى لا يمكن نقلها أو الإستيلاء عليها مثل الأهرامات , تسلط عليها حرباً إعلامية تدّعى بأن بناة الأهرام هم اليهود وليس المصريين أصحاب الأرض.
بعد الغزو الأمريكى على العراق تم نهب المتاحف والأماكن الأثرية المفتوحة وتكرر الأمر فى سوريا على يد وكيل أعمال امريكا فى المنطقة وهى داعش التى هدمت قبور الأنبياء .
أما المناطق التى لا تستطيع الولايات المتحدة وإسرائيل دخولها حالياً مثل مكة , ترسل من ينوب عنها من الشركات الإقتصادية ذات التمويل الصهيونى لتقيم مشاريع على أنقاض الآثار الإسلامية التى تثبت وجود النبى صلى الله عليه وسلم مثل بيت السيدة خديجة , وبيت عمر بن الخطاب اللذان تم هدمهما مع الكثير من الاثار الإسلامية بدعوى بناء فنادق فاخرة فى حين ان الهدف الرئيسى هو إبعاد الجيال القادمة عما يثبت وجود الإسلام أساساً فى شبه الجزيرة العربية عن طرق طمس الآثار الدينية التى تثبت الهوية الإسلامية فى بلاد الحرمين الشريفين.

تعتمد القوى الكبرى وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل على شن حرباً فعلية على الأرض من خلال تنظيم داعش , وحرباً إعلامية اخرى موجهة للجماهير والشعوب حتى يستقر فى العقل اللاواعى العربى فكر الهزيمة وعدم القدرة على مواجهة داعش وهو ما يثبت أن داعش عبارة عن بالون صهيونى تم تضخيمه خلال عام واحد فقط , ويمكن ان يتم تلخيص ماحدث فى عدة نقاط أهمها :
1- تشكّل تنظيم داعش في أبريل 2013 على أساس أنه إندماج بين "دولة العراق الإسلامية" التابعة لتنظيم القاعدة وبين المجموعة الإسلامية المسلحة في سورية المعروفة بـ"جبهة النصرة"، إلا أن الاخيرة رفضت هذا الاندماج على الفور، وبدأت المعارك بين الطرفين في يناير 2014.
2- منذ ذلك التاريخ وبدأت الأحداث تتلاحق حيث لا يكاد يمر يوماً إلا ونجد خبراً أو تقريراً عن داعش فى أشهر الجرائد والمواقع والشبكات الإعلامية العالمية مثل CNN الأمريكية والديلى ميل البريطانية وغيرها , والأدهى إستخدام لفظ " دولة " على مجموعة عصابات من المرتزقة وهو ما تسبب بالطبع فى إستعمال تلك الكلمة من وسائل الإعلام العربية التى تنقل التقارير والأخبار من المواقع الأجنبية.
3- عند البحث عن داعش على شبكة الإنترنت نجد أن أول موقع إستخدم لفظ دولة هو موسوعة ويكيبيديا التى أظهرت خريطة داعش على الأرض واطلقت عليها لفظ الدولة الإسلامية وعلى الرغم من أن الموقع ذكر ان تلك الدولة غير معترف بها إلا أنه استخدم كلمة دولة فى الموضوع المنشور والذى تم تأكيدة بخريطة تلك الدولة المزعومة.
4- عند البحث والتقصى عن الأعداد الحقيقية لمقاتلى داعش نجد أن العدد غير معروف على وجه التحديد , لكنه فى النهاية قليل جداً ولا يكفى للسيطرة على تلك المساحة التى يقال أنه سيطر عليها على الأرض فى العراق وسوريا , وتجربة صغيرة يمكن أن يجريها أى شخص عند البحث عن أية مدينة يقال أن داعش سيطرت عليها , تثبت له أن ما يقال فى الإعلام شىء , والواقع شيئاً آخر.

كمثال بسيط محافظة الرقة التى تقول داعش أنها سيطرت عليها , عندما نبحث عنها بواسطة جوجل إيرث نجد أن مساحتها حوالي عشرين ألف كيلو متر مربع وعدد سكانها يتجاوز الربع مليون مواطن سورى ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن يسيطر على تلك المساحة وهذا العدد من السكان مجرد مجموعة بسيطة لا تتعدى عدة آلاف تقود سيارات دفع رباعى مزودة برشاشات.
5- عند تتبع أخبار داعش نجد على سبيل المثال العناوين الآتيه:
"-داعش تنفذ الأحكام بالساحات وتنشر مخابراتها بالرقة" وهذا الخبر المنشور على موقع قناة العربية نهاية عام 2013 يوحى للمشاهد والقارىء أن داعش بالفعل دولة ولديها مخابرات فى حين انها مجرد مجموعة من المرتزقة.
-"مليون دولار أرباح داعش يوميا من بيع نفط العراق" عنواناً آخر فى أكبر مواقع إعلامية فى العالم وهى بالترتيب واشنطن بوست الأمريكية والجارديان والديلى ميل البريطانيتان , وهو يمثل إدانه للغرب , فمن يشترى النفط من مجموعة عصابات يؤكد الإعتراف بوجودهم, أو بالأصح يدعمهم بشكل غير مباشر , وهناك المئات من تلك الأخبار المدسوسة خصيصاً لنفخ فقاعة داعش فى وجه المشاهد العربى.
- الإهتمام غير الطبيعى من الإعلام الغربى بخريطة داعش والتى تظهر فيها سيطرتها على إيران ومصر والدول العربية وبعض الدول الأوروبية يبين أن نشرها كان لهدف الترويج لها وبث روح الإنهزام داخل العقل اللاواعى للمشاهد العربى من خلال تضخيم دور داعش إظهارها على انها لا تقهر .
6- أصدرت داعش أول صحيفة إلكترونية ناطقة باسمها باللغتين العربية والإنجليزية تحت مسمى "دابق" وهى سابقة لم تحدث من قبل مع تنظيم القاعدة , ووزعت الصحيفة في بعض المناطق التى تسيطر عليها داعش فى سوريا كماوزعت عبر البريد الإلكتروني و ذكرت مصادر مقربة من تنظيم الدولة في العراق والشام أن صحيفة ناطقة باللغتين العربية والإنكليزية في طريقها للصدور قريباً، تحت اسم "خلافة2" من شأنها تناول أفكار دولة البغدادي ونشرها على نطاق أوسع وتعريف العالم بأهداف الدولة وهى سابقة تعتبر الأولى من نوعها وتؤكد وجود اجهزة مخابارت قوية خلف داعش, فلايمكن بأى حال من الأحوال أن يكون هذا التنظيم مجرد مقاتلين قادمين من عدة دول فحسب, بل هناك دعماً واسعاً من خلف الستار.

السيناريو القادم ضد السعودية ومصر
- بعد إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى قولته المشهورة "مسافة السكة " تعليقاً على تهديدات داعش ضد الخليج, ظهرت تصريحات من داعش ضد مصر والسعودية على وجه الخصوص ويأتى أهمها تهديد أحد الجهاديين الذى ينتمي إلى تنظيم "داعش" ويدعى أبو تراب المقدسى بهدم الكعبة المشرفة بحجة أنها باتت تعبد من دون الله، مشيراً إلى ان قرار الهدم صادر عن "أمير التنظيم ابو بكر البغدادي"، في إشارة جديدة إلى نية التنظيم التوغل داخل السعودية , ولعل ما يؤكد تلك التهديدات هو نشر شبكة فوكس الأمريكية ذات التوجهات الصهيونية لهذا الخبر رغم انه كان عبارة عن خبر مكتوب على تويتر أى غير مؤكد , إلا أن الهدف من نشره كان تخويف المسلمين مما هو قادم ومحاولة جر الجيش المصرى لمنطقة الخليج لحماية أقدس أقداس المسلمين وهى الكعبة المشرفة.

والذى نتوقعه بخصوص هذا الموضوع هو نية داعش لإستخدام الصواريخ التى إستولت عليها من الجيشين العراقى والسورى لضرب الكعبة المشرفة وبالتأكيد ان الموضوع ليس بتلك البساطة وإنما يحتاج الأمر إلى مساعدة تكنولوجية من الباطن وهو ما سوف تتكفل به الولايات المتحدة وإسرائيل بشكل غير مباشر عبر الأقمار الصناعية بحيث تظهر الصورة من الخارج وكأن الحرب تدور بين المسلمين بعضهم البعض , فعندما ينطلق صاروخ نحو الكعبة لن يفكر أحد ساعتها أن تنظيم داعش لديه تكولوجيا أم لا , بل ستكون ساعتها فتنة كبيرة بين المسلمين خاصة إذا تم إختيار وقت الضرب أثناء موسم الحج لإسالة أكبر قدر من الدماء.
ولايفوتنا هنا ان نذكر دور ساعة مكة فى توجيه الصواريخ إلى الكعبة , فمن يبحث وراء الشركات الأمريكية التى قامت ببناء الساعة العملاقة ويفتش بداخلها يمكن أن يعى يفهم أهمية وجود أجهزة إلكترونية تم زرعها فى أعلى مكان ملاصق للكعبة بحيث تساعد فى توجيه الصاروخ نحو الهدف المنشود.
- تبقى مصر الجائزة الكبرى التى تنشدها أمريكا وإسرائيل , حيث لازالت فكرة إستقطاع سيناء من مصر تسيطر على الصهاينة ومن خلفهم أمريكا وكان من المخطط إعلان قيام إمارة إسلامية فى سيناء تبايع الخليفة أبو بكر البغدادى , وهو ما سوف تحاول امريكا القيام به حالياً فى إطار الحرب الإعلامية , فمن الممكن أن نصحوا يوماً ما لنجد نفس السيناريو يتكرر , بيان إعلامى من إحدى العصابات فى سيناء يؤكد قيام الإمارة , ثم ما يلبث الإعلام الصهيونى أن ينفخ فى تلك الأخبار الكاذبة حتى يوحى أن زمام الأمور قد أفلت من مصر , إلا ان كل الشواهد تؤكد قيام إسرائيل وأمريكا بتأجيل تلك الخطوة , لتقوم بتنفيذها بالفعل وسط أجواء أكثر سخونة فى مصرخلال العام القادم على أقصى تقدير , وهو ما يجعلنا نقدّر المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتق الجيش المصرى فى تلك الفترة وهو الجيش العربى الوحيد المتبقى فى جميع الدول العربية.


اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.41104
Total : 100