Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
امبراطورية الشر الأمريكية
الأربعاء, آب 21, 2013
طلعت رضوان



بعد الحرب العالمية الثانية تبوّأتْ الولايات المتحدة الأمريكية زعامة الاستعمارالجديد ، فأزاحتْ دول الاستعمار القديم وجعلتْ منها مجرد توابع لسياستها. وأعتقد أنّ تحدى أمريكا ليس بمستحيل فقد انتصر الشعب الفيتنامى عليها. ومع مراعاة أنّ قوة الجيش الأمريكى وصلتْ إلى نصف مليون جندى، وأنّ هزيمة أمريكا ترسّختْ فى وجدان الشعب الأمريكى بسبب عدد القتلى من الجيش الأمريكى، وفى التقرير الذى أعده روبرت ماكنمارا ، وزير الدفاع الأمريكى الأسبق قدّر عدد القتلى من الجيش الأمريكى ب 58 ألف ضابط وجندى أمريكى. وفى مفاوضات باريس بين الفيتناميين والأمريكان، طلب المفاوض الأمريكى الافراج عن الأسرى من الجنود والضباط الأمريكان، فردّتْ عليه رئيسة الوفد الفيتنامى ((الانسحاب من بلادنا دون شروط)) وكلما طلب رئيس الوفد الأمريكى طلبًا جديدًا تمسّكتْ بموقفها. فأخذ يلح عليها فقالتْ جملتها الخالدة (( أيها الجنرال. لقد وضعتم الثعابين السامة فى فروج نسائنا. ولكن لن تستطيع أنْ تضع أفكارك المسمومة فى رأسى. ولن تكسر إرادة شعبنا)) وجرائم أمريكا ضد الشعوب تملأ مجلدات، مثل تقسيم كوريا والتآمر ضد د. مصدق رئيس وزراء إيران، لأنه أمم آبار البترول. وإذا قفزنا إلى التسعينات نتذكر تشجيع أمريكا لصدام حسين لاحتلال الكويت الذى كان ضمن مخطط سيناريو غزو العرق لإحتلاله. كل هذا ودول الاستعمار القديم اكتفتْ بدور التابع فى الفلك الأمريكى، ولم تكن مصادفة أنْ يخرج الإنجليز من مصر لصالح أمريكا (فى مذبحة عمال كفر الدوار أمدّتْ أمريكا ضباط يوليو بسلاح "مقاومة الشغب" وحذرتهم من "الخطر الشيوعى" ((وقبل يوليو52كانت نسبة مشاركة رأس المال الأجنبى لاتزيد عن49% وبعد سيطرة الضباط على الحكم صار51% للأجنبى و49% للمصرى. وأنّ تدريب ضباط المباحث على التعذيب كان يتم فى أمريكا)) (د. فخرى لبيب- الشيوعيون وعبدالناصر- فى الجزءيْن) وعندما أراد عبدالناصر إعداد دراسة عن إصلاح الجهاز الإدارى ، استدعى خبيريْن أمريكييْن، فأعدا تقريرًا بعنوان (الإسلام والحكم) جاء فيه ((إنّ الثقافة الإسلامية من أصلح الأسس للحكم الناجح فى العصر الحديث)) (د. سليمان الطماوى- ثورة يوليو52 بين ثورات العالم- دار الفكر العربى- عام64- ص 161) ولأنّ الإدارة الأمريكية ترتعب من أى نظام (وطنى) يتبنى قيم الحداثة والعصرنة التى رسّختها مبادىء الليبرالية، لذلك توافق عبدالناصر مع المخطط الأمريكى ، فقال فى لحظة صدق مع النفس (أو فى لحظة من لحظات اللاوعى وفق مدارس علم النفس المختلفة) فى حديث مع إبراهيم طلعت ، بعد أنْ غدر ضباط يوليو بكل قيادات الوفد ((إحنا يا أستاذ موش بنحاكم الوفد. إحنا بنحاكم نظام قديم. بنحاكم نظام رأسمالى اسمه النظام الليبرالى)) (مذكرات إبراهيم طلعت- مكتبة الأسرة عام 2003- 245) وتخرج فرنسا من الجزائر لصالح أمريكا. وفى تصريح دال للسيدة لويزا حنون رئيسة حزب العمال الجزائرى فى مؤتمر صحفى ذكرتْ أنّ (ديك تشينى) نائب الرئيس الأمريكى بوش (الابن) يمتلك 60% من رأسمال شركة الأنابيب الجزائرية (أهرام 30/3/2003) ومع ملاحظة أنّ الأصوليين الجزائريين الذين قتلوا المئات من الشعب الجزائرى، لدرجة قتل السيدات الحوامل وإخراج الأجنة حتى لا يكون فى الجزائر (كفرة) ودمّروا العديد من منشآت ومؤسسات الدولة، ومع ذلك لم يدمّروا منشأة أمريكية واحدة فى الجزائر
وإذا قفزنا قفزة أوسع لنصل إلى محطة زلزال يناير2011فى مصر، فإنّ ما فعلته أمريكا ضد شعبنا هو جريمة مكتملة الأركان : بدأتْ الجريمة بالسطو على دماء الشهداء، وذلك بواسطة الدفع بالجماعات الإسلامية للمشاركة فى الحياة السياسية، واقناع المجلس العسكرى بضرورة اشتراك الإسلاميين فيما سُمى (المرحلة الانتقالية) وكانت ترجمة ذلك أنْ سمح المجلس العسكرى لثلاثة آلاف مصرى من الارهابيين المتواجدين فى أفغانستان بدخول مصر. ثم الموافقة على إنشاء أحزاب دينية بالمخالفة للإعلان الدستورى الصادرفى 30 مارس 2011الذى نصّ على ((لا يجوز مباشرة أى نشاط سياسى أو قيام أحزاب سياسية على أساس دينى)) (مادة4) وهو ما يعنى تراجع المجلس العسكرى عن الإعلان الذى أصدره
وكان أخطر دور للإدارة الأمريكبة هو تشجيع الإرهابيين للسيطرة على سيناء، لتنفيذ مخطط (الإمارة الإسلامية) لتكون شوكة فى قلب وظهر الأمن القومى المصرى. وهذا المخطط يصب فى صالح إسرائيل بعد ترحيل (الغزاويين) إلى سيناء، وهو مخطط قديم أطلق الصهاينة عليه مشروع (الترانسفير) لذلك منحتْ الإدارة الأمريكية 8ملياردولار للمجرم خيرت الشاطر مقابل بيع 40% من أرض سيناء وتسليمها لحماس. ويؤكد ذلك تصريح السفيرة الأمريكية فى مصر(آن باترسون) التى قالت ((إنّ مصر أرض يهودية ومن حق إسرائيل استردادها) ولعلّ هذا ما يُساعد على فهم الموقف العدائى ضد شعبنا، وهو ما عبّرتْ عنه باترسون (أيضًا) لخيرت الشاطر قبل 30يونيو ((تعاملوا مع الشعب (المصرى) بجلد سميك)) (نقلا عن الشيخ نبيل نعيم- الدستورالمصرية18/8/2013) وتعبير الجلد السميك فى الثقافة الأمريكية له معنى مزدوج : كنْ فى أقصى حالات البرود وأنت تتعامل مع خصمك ، ولا تـُراعى أية مشاعر إنسانية. وتبعًا لذلك يكون المعنى الثانى : عامل خصمك بكل خشونة وقسوة. وهذا هو ما فعله الإسلاميون المجرمون بقيادة الإخوان فى تعاملهم مع معارضيهم من أبناء شعبنا، خاصة بعد 30يونيو2013. 
إنّ المجتمع الأمريكى ليس كتلة واحدة. فهناك أصوات عاقلة مثل عالم اللغويات الكبير ناعوم تشومسكى و(دليفربوسى) الذى كتب ((لن يُكتب فصل فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية به خيانة للمبادىء التى قامت عليها أمريكا أخون من فصل علاقة الإخوان المسلمين بالولايات المتحدة الأمريكية)) أما الزعيم الوطنى ديجول الذى حرّر فرنسا من الغزو النازى وعرف نوايا أمريكا بسبب اشتراكها فى الحرب العالمية الثانية فقال إنّ أمريكا لم تمر بالحضارة. وطالما ليس لديها حضارة فليس لديها أخلاق. إنّ أخلاق الدول تقاس بحضارتها. إذن أمريكا دولة بلا أخلاق لأنها بلا حضارة)) (المصدرالسابق
أنشأتْ الإدراة الأمريكية الأصوليات الدينية (يهودية ومسيحية وإسلامية) فكان من الطبيعى أنْ تقف مع الأصوليين، تـُدعمهم بالمال وتمدهم بالسلاح، فعلتْ ذلك فى أفغانستان بحجة الوقوف مع الشعب الأفغانى (المسلم) ضد (السوفييت الملاحدة) وحصل الإرهابى حكمتيار(لوحده) على مليار دولار من المخابرات الأمريكية. وتغاضتْ أمريكا عن إغتيال الزعيم الوطنى (مسعود شاه) لأنه كان يريد (أفغانستان بدون أمريكان) ثم سلطتْ أتباعها لزعزعة الاستقرار فى روسيا من خلال دعمها للأصوليين الإسلاميين المجرمين فى الشيشان. ودمّرتْ دول البلقان لمدة 6شهور (تدمير البنية الأساسية من شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحى والكبارى والشركات ومؤسسات الدولة) بحجة الدفاع عن شعب البوسنة (المسلم) وتبيّن أنّ الفيديوهات التى صوّرت (مذابح المسيحيين للمسلمين) مُفبركة ومصنوعة فى المعامل الأمريكية، وصدّقها البلهاء فى كل مكان. والسؤال الذى تجاهلته الثقافة المصرية السائدة البائسة والمنحطة (وكذا الثقافة العربية السائدة) وكان لى شرف طرحه فى أكثر من مقال وطرحته فى كتابى (الثقافة المصرية والأصولية الدينية قبل وبعد يوليو52- دارالدار للنشرعام 2010- ص 122، 123) وكان سؤالى هو : هل أمريكا (المسيحية) تضرب المسيحيين لأجل سواد عيون (المسلمين)؟ الإجابة كشفتها حقيقة إنشاء قاعدة جوية فى البوسنة (المسلمة) عقب انتهاء مهمة حلف الناتو(أهرام 14/7/2004) 
ارتدتْ الإدارة الأمريكية الكثير من الأقنعة لتخفى وجهها الإجرامى، ولكن بعد عزل المجرم مرسى نفضتْ كل أوراق التوت، زاعمة أنّ ما حدث (انقلاب عسكرى) وضد شرعية مرسى، وبينما كانت تتظاهر بالدفاع عن مسيحيى مصر، لم تهتم بحرق عشرات الكنائس وهدم عشرات البيوت والمنشآت المملوكة للمسيحيين ولا مئات القتلى من شعبنا (مسلمين ومسيحيين) ولا بحرق المحاكم ومعظم مؤسسات الدولة. وأحزنتنى مبادرة أوباما بإلغاء المناورات العسكرية مع مصر، ومع أننى لا أعرف قراءة الودع، فقد كتبتُ (قبل مبادرة أوباما) بأنّ خلاص مصر لن يكون إلاّ بقطع كافة العلاقات مع الإدارة الأمريكية. لا تعامل تجارى ولا ثقافى ولا عسكرى ولا شراء أسلحة ولا تعامل مع (صندوق النهب الدولى) وتنبّأتُ (بلغة العلم) أنّ الإدارة الأمريكية سترتعب من هذا القرار السيادى المصرى، وستصل الوفود الأمريكية خاضعة لشروطنا فنقول لهم : سنعيد العلاقات بعد تنفيذ ما يلى

1- التوقف التام عن دعم الإسلاميين الإرهابيين ماديًا وإعلاميًا ومؤسسيًا

2- وقف المناورات العسكرية بين جيشنا وجيشكم إلى الأبد، فقد تبيّن أنّ الجيش الأمريكى هو المستفيد، والمخابرات الأمريكية هى المستفيدة، وأنكم تعرفون خبايا جيشنا وتقومون بتوصيلها لإسرائيل، وأنكم تمدون جيشنا بأجيال قديمة من الأسلحة (كان مبارك ونظامه يبيعها بعد سنوات للعصابات المجرمة فى أفريقيا) وذلك عكس الأسلحة التى تحصل عليها إسرائيل لحرصكم على تفوقها الدائم وأنكم لن تسمحوا بهزيمتها فى أية معركة قد تقع بيننا وبينها، وإذن فإنّ أسلحتكم لاتلزمنا. كما أنكم تستفيدون من الدعم اللوجستى واستخدام مياهنا الإقليمية وأجوائنا بلا مقابل

3- الضغط على إسرائيل لتعديل إتفاقية الكامب حتى يتمكن جيشنا من القضاء على (كل) البؤر الإجرامية فى سيناء. وأرى أنه بدون هذه الخطوة ستظل الإدارة الأمريكية هى العدو والخطر الحقيقى المُهدّد لأمن مصر القومى بواسطة عملائها من الإسلاميين المجرمين بقيادة الإخوان. إنّ تحدى الإدارة الأمريكية ليس بمستحيل، خاصة ولدينا الكثير من أوراق الضغط . المهم أنْ ترتفع القيادة السياسية إلى مستوى ابن مصرالبارحفيد أحمس طارد الهكسوس


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.42536
Total : 101