لاشكَّ أنَّ مايسمّى بداعش أو الدولة (الإسلامية ) كما يدّعون هم.. وماتروّج له جزيرة قطر قد أحرجت كُلَّ إنسانٍ شريف ...شاء قدره أن ينتمي الى إمة إسمها العربية أو الإسلامية ..حرجٌ وألمٌ مُخجل ينتاب الشرفاء فقط .. من هاتين الأمتين ... لسوء ماإرتكبته وترتكبه عصابات القتل والتكفير(داعش الإسلامية) من جرائم مخزية بحق الإنسانية وباسم الإسلام ! داعش فجَرَتْ وزَنت بدينها قبل أن تفجرَ وتكفرَ بحق الطفولة وتنتهك حرمة المرأة والإنسانية جمعاء ! الى أن تحوّلت الى عاهة بشعة تشوّه وجه الإمّة الإسلامية العريضة .. وستسبب لها إعاقة تأريخية وفكرية تعاني منها أمداً بعيدا ...! الحديث عن جرائمهم وتفاصيلها من سبي للنساء وبيعها وقتل الأطفال والأبرياء وسرقات وتدمير تراث تاريخي ثمين هو ليس حديثا عن شيء خلف الكواليس .. بل هو معروف لدى الجميع وموثق بالصورة والصوت ومواقع الأنترنيت مليئة بمقاطع الفيديو التي ستبقى شاهدا على جرائمهم وبشاعة فكرهم ... ولكن ثمّة مَنْ يتسائل عن موقف مايسمّى بعلماء الإمّة الإسلامية ودعاتها ومراجعها..؟ كيف واجهوا هذا الإنحراف الخطير الذي إتخذ الإسلام وشعار لاإله إلا الله عنوانا للذبح والفجور !؟ وماهو دور المؤسسات الدينية السنّية بإعتبار داعش سنّية المذهب وتدعي أنها تقاتل دفاعا عن السنّة ؟.... هل موقفهم يتناسب مع ماتتلقاه إمتهم من هدم وتشويه على أيدي هؤلاء الزناة ؟ هل إستنكروا جرائمهم الوحشية بحق الأطفال والنساء ؟ هل نبذوا عقيدتهم الشاذة ؟ هل بيّنوا للعالم أن هؤلاء أناس منحرفون ولايمثلون الإسلام ؟ هل دعوا دول العالم الإسلامي الى إجتماع طاريء لتجريم داعش ؟...لاشيء من هذا ولاذاك ! وحتى لو صدرت دعوة رفض هنا وأخرى هناك ... تبقى دعوات فردية ولايترتب عليها أي أثر ..مقابل التأييد العلني والسرّي من قبل آلاف الدعاة والمتدينين إضافة الى حملات التبرّع التي يتبناها أصحاب اللحى المنتشرين في دول الخليج والمغرب العربي وفي أقطار أخرى...! ليس هناك موقفا واضحا كموقف مراجع وعلماء الشيعة الذين قالوا قولتهم بوضوح وصراحة عندما ترجم موقفهم الى دعوة الشعب العراقي الى مقاتلة الإرهابيين الداعشيين...أما دعاة العروبة وكما يدّعون أن العرب أصحاب غيرة وشهامة ونخوة ويحترمون الجار الغريب قبل القريب ... نقول لهم ماحدث في شمال العراق وفي الموصل تحديدا يدحض إدعاءكم ! بيع نساء الأيزيدين والشبك الشيعة وقتل رجالهم وتجويع أطفالهم وسرقة أملاك المسيحيين وطردهم من بيوتهم وترك جثث القتلى بلا دفن وهم الذين يقولون إكرام الميت دفنه كل هذه الأمور لاتثبت لهم فضيلة ولاذرة شرف ولاغيرة ؟ شهداء قرية البشير في كركوك الى الآن متروكة جثثهم في العراء بلادفن تفسّخت ولا أحد بادر الى دفنهم ! قرية آمرلي التركمانية محاصرة منذ أكثر من 75 يوماً لالذنب لهم سوى إنهم شيعة ! وتُحيط بهم قبائل عربية سنّية من دعاة الغيرة والشرف ولاناصرَ لهم ...! أي عروبة وأي إسلام يدّعون ؟ ولكن لما العجب ؟ ليس غريب مايجري اليوم على تأريخ هذه الأمة ...فهو حافل بالنكبات والجرائم المخزية ... ومن خطط وأوجد هذه العصابات التي إتخذت من الإسلام غطاءا لها ... إعتمد على ذلك التأريخ المشوّه وعلم علم اليقين أن الإمّة التي فتكت بأبن بنت نبيها جديرةٌ بأن تُنجب من هم أقذر واكثر إجراما من أسلافهم ... وقد نجحوا بتنفيذ مخططاتهم وتحقيق أجنداتهم بشكل سريع ..فبئسَ الأمة التي أنجبتهم وبئس الدعاة وعلماء السوء الذين شرّعوا لهم الجريمة والفجور حتى شاركوهم فيها.
مقالات اخرى للكاتب