كربلاء: وكالات..
أكد عدد من اهالي ناحية آمرلي ،اليوم الخميس، نفاذ الطعام والذخيرة واستمرار الحصار والقصف على ناحيتهم من قبل الإرهابيين ،وفيما انتقدوا "زيف الإعلام الحكومي" مع ما يجري في آمرلي والتصريح بعكس ما هو موجود على الأرض ،طالبوا "المرجعية الدينية بالتدخل والضغط على الحكومة" من أجل فك الحصار عن آمرلي وانقاذ اهلها من الموت.
وقال أحد أهالي ناحية آمرلي النازحين الى محافظة كربلاء ويدعى حسين الآمرلي، خلال وقفة احتجاجية نظمها عدد من أهالي الناحية النازحين لكربلاء ،بمنطقة ما بين حرمي الامام الحسين والعباس،ان "ناحية آمرلي هي قرية صغيرة يسكنها أقلية تركمانية من الطائفة الشيعية يبلغ عددهم نحو 15 الف شخص وهم محاصرون منذ 70 يوم من قبل الدواعش الارهابيين" ،مشيرا الى ان "الحصار والقصف على الناحية من قبل الارهابيين ما زال مستمر لغاية الان وقد نفذ كل ما لدى الاهالي من طعام ودواء وحليب اطفال وهم في حال مأساوي جدا الآن".
وأضاف الآمرلي ، ان "ما يجري على آمرلي هو بمسمع الحكومة والمسؤولين، لكن هناك صمت مطبق ومماطلات وتسويف ووعود كاذبة أزاء ذلك ولم يُحرك أحدا منهم ساكنا لغاية الان" ، مبينا ان "طيران الجيش فقط قدم بعض المواد الغذائية البسيطة وبكميات قليلة لا تسد حاجة العدد الكبير من العوائل المحاصرة في آمرلي".
وتابع الآمرلي ، ان "وقفتنا اليوم في كربلاء جاءت لنعلن احتجاجنا على ما يجري في آمرلي ولنطالب الحكومة بتحريك القطعات العسكرية لفك الحصار عنها وانقاذ اهلها من الموت"، مشددا ، انه "من واجب الحكومة ان تستجيب لاستغاثة اهالي آمرلي وبأسرع وقت".
من جانبها قالت أحدى نساء ناحية آمرلي وتدعى ، ام ساجد، "لم يعد لدى أهالي آمرلي المحاصرين من الطعام شيء والاطفال بلا حليب وجفت حتى صدور الامهات بسبب الجوع وهم يشربون الان من مياه الآبار المالحة" ،مشيرة الى ان "الحكومة تعاملت بزيف مع ما يجري في آمرلي وتتكلم بالإعلام بعكس ما هو موجود على أرض الواقع".
وأضافت ام ساجد ، ان "الإعلام الحكومي يصرح بأن مكتب رئيس الوزراء ارسل اطنان من المواد الغذائية لناحية آمرلي بطائرات تابعة للجيش وان اهالي الناحية نفوا ذلك خلال اتصالنا هاتفيا بهم" ،متسائلة ، "لماذا هذا التضليل والتزييف والكذب من قبل الحكومة وإعلامها ولما لا يتقدم الجيش لفك الحصار عن آمرلي وانقاذ اهلها من القتل" .
وتابعت ام سجاد ، ان "لم تستجب الحكومة لمطالبنا وتنقذ اهلنا في آمرلي من الموت فإننا سنعتصم أمام ابواب المنطقة الخضراء في بغداد لحين تحقيق ذلك".
من جهته قال مواطن آخر من اهالي ناحية آمرلي ، ويدعى ابراهيم البياتي، "منذ 70 يوم وآمرلي محاصرة وأهلها يقاومون الارهابيين ولم تحرك الحكومة ساكنا ولم نرى منها سوى التصريحات الغير مجدية" ،لافتا الى انه "نفذ كل طعام العوائل في آمرلي ولم يعد لديهم أي شيء لأطفالهم ونسائهم وأيضا نفذت ذخيرة أسلحتهم وسيكون موتهم أما على يد الارهابيين او بسبب الجوع والعطش".
وأضاف البياتي ، ان "الأقلية التركمانية في آمرلي تتعرض اليوم الى ابادة جماعية لأسباب طائفية وان عدد كبير من اهالي القرى المجاورة لها تعاونوا مع الارهابيين لتحقيق هدفهم" ،مطالبا المرجعية الدينية "بالتدخل والضغط على الحكومة من أجل فك الحصار عن آمرلي وانقاذ اهلها من الموت".
وشدد البياتي على "ضرورة ان تتدخل المنظمات الدولية والامم المتحدة لإيقاف عملية الابادة الجماعية التي تتعرض لها الأقليات في العراق على يد الارهاب ".
وكان النائب التركماني نيازي معمار أغلو طالب، في الـ(19آب2014)، الحكومة العراقية "بشن عملية عسكرية"، لفك الحصار عن ناحية آمرلي، معرباً عن استغرابه من الموقف الدولي تجاه التركمان، فيما أكد تدهور الوضع الإنساني في الناحية.
