العراق تايمز: كتب نوري غافل الدليمي تحت عنوان (امريكا تعمل بهدوء....وأنتم جعجعة دون طحين)
عام ٢٠٠٦ تولى اللواء الركن نجم عبدالله الجبوري منصب قائمقام تلعفر وبفترة قياسية اصبح الرجل مقرب جداً ومحبوباً من القوات الامريكية ، عام ٢٠٠٩ ترك المنصب وذهب الى امريكا ليتم ادخاله في دورات مختلفة أهلته ان يكون محاضراً وباحثاً في واحد من اهم مراكز الدراسات الاستراتيجية في واشنطن.( هذا ماورد في سيرته الذاتية التي تم تداولها).
قبل سنة ( أقل أو أكثر) ظهر السيد الجبوري بالملابس المدنية على ( قناة الحرة عراق) وهو بالزي المدني يتحدث بهدوء وذكاء متميز عن الارهاب ودحر الارهاب وعن داعش ودحر داعش ، وقد لفت انتباهي اسمه في قناة الحرة( اللواء نجم عبدالله الجبوري) ، وللأمانة لم اتذكر هكذا اسم او اعرفه رغم معرفتي لمعظم ضباط الجيش العراقي ( مع جل الاحترام لشخصه) فسألت بعض الأخوة من الضباط من قبيلة الجبور وأكدوا عدم معرفته.
وبعد ظهوره بقناة الحرة عراق بحدود ثلاثة اشهر اتصل بي احد الأخوة من القريبين من الحكومة في بغداد قائلاً( رأيت شيئاً مذهلاً) واكتفى بذلك ، وبعد ايام ظهر اللواء الركن نجم الجبوري في قنوات التلفاز وهو يلتقي السيد العبادي القائد العام وهو يرتدي بزته العسكرية برتبة لواء ركن وبمنصب قائد عمليات نينوى، فاتصل بي صاحبي قائلاً هذا ما قلته لك( لقد جاء به الامريكيون وعينوه بالمنصب دون نقاش مع احد)
بعد فترة ظهر وزير الدفاع على التلفاز وسأله المحاور في البرنامج عن علمه بموضوع تعيين اللواء الجبوري، ورغم الحاح المذيع مرات عديدة إلا ان وزير الدفاع اصر على عدم الاجابة واكتفى بعبارة لا اعرفه ولا اعرف كيف تم تعينه وليس لي دخل بذلك.
باشر اللواء الركن نجم الجبوري بمهامه قائداً لعمليات نينوى دون ان يعرف احد مكان القيادة ( من اين يقود) ويعرف مقاتليه، ظهر ومعه مقاتلين ( مرتبين فعلاً وهو يشرح لهم بثقة عالية تحضيراته الممتازة لتحرير نينوى ويتكلم عن الاسناد الكبير من التحالف الدولي).
بدأت تتوارد المعلومات عن انزالات جوية لقوات خاصة امريكية في مناطق متفرقة ومنتخبة بعناية ، وتكرر الحديث عن هذه الانزالات.
مختصر الكلام اقول ان السيد اللواء الركن نجم عبدالله الجبوري سيحرر الموصل قطعاً دون جيش عراقي ودون متطوعي السيد النجيفي ودون الحشد الشعبي، وسينجح وبوقت قياسي ودون علم القائد العام ووزير الدفاع.
نعم امريكا سَتُحرر الموصل بالطريقة والكيفية والوقت الذي تقرره، امريكا سَتحُرر الموصل حسب المفهوم الامريكي للتحرير وليس وفقاً للمفهوم العراقي للتحرير، ولا أعلم هل ان المفهوم الامريكي يعني فعلاً القضاء على داعش أم الاتفاق معهم للانتقال الى مكان آخر في ارض الله الواسعة أم تأسيس حدود دولة الخلافة الاسلامية؟؟؟؟
المهم امريكا تعمل بصمت ولا تهتم لصراخ الآخرين، أما انتم ( واقصد المعنيين من العراقيين) فإن صراخكم وتسكعكم على ابواب السفارات ومؤتمراتكم الفنادقية ومعارككم ( الكراسية والبوكسية) فهي لن تحرر شبراً واحداً وهي جعجعة دون طحين!!!
شكراً وربما هذه آخر مقالة قصيرة أو مداخلة ، إلى أن يظهر مُتغير أو مُستجد يستحق الأهتمام!!