نشر المكتب الإعلامي التابع لكم الخبر التالي ....".محافظ البصرة : وضعنا خطة لحل أزمة السكن ولدينا مشروع لإنشاء 300 ألف وحدة سكنية ." وتبعها تفاصيل هذا المشروع الذي يدعي فيه الإعلام انه سيحل جزء كبير من أزمة السكن في البصرة .....
بعيدا عن المجاملات يا أخ ماجد النصيراوي أنت رجل مخلص, وتحاول تقديم خدمات لمدينة البصرة ، غير إن هناك نقطتان تحول بينك وبين ما تتمناه ، وهذا ما كان قبلك من المحافظين يعانونه .. النقطة الأولى إن البصرة ضمن قانون الدولة ليست لأهلها مطلقا ، فأراضيها 90% تابعة إلى بغداد ... واليوم قوانين الدولة كلها بيد شخصيات نؤكد ولا نشكك بعدم ولائهم لأهل البصرة ، وعندنا عشرات الأدلة بذلك ، وقد تحولت البصرة إلى بقرة حلوب فقط ..
النقطة الثانية يا سيد ماجد ، تم بناء مجمع الأندلس في طريق أبي الخصيب الغربي وتنفس الناس الصعداء ... وقد راجعت شخصيا مكتبهم في البصرة فتبين إن اقل سعر لدار لا تزيد على غرفتين بسعر يزيد على 70 مليون دينار عراقي.. فأين يضع رجله الفقير بين هذه الملايين ، الفقراء يا أستاذ ماجد في البصرة لا يملكون ثوبا جديدا يستر بدنهم .. ناهيك عن المساكين الذين هم اشد فقرا وماتساةً وحظا في الحياة..
فلا تنشروا هذه البرامج لأنها تؤذي القلوب ، مثلها كمثل الذي يشوي لحما وجاره ليس في بيته قرص خيز يسد رمقه .. واقسم بالله يا أستاذ ماجد ...دعتني عائلة يوما لعقد قران بنتهم .. وكان فصل شتاء ووالد البنت يرتدي دشداشة صينية صيفية .. جئت بيتهم وجدته بدون باب تستره " كونية" وكان صداق البنت 250 ألف دينار فقط .. طلبت من أبيها أن تأتي لأخذ وكالتها ... يا أستاذ ماجد ليتني ما ذهبت .. جاءت وهي ترتدي حذاء لاستيك ابو 1000 دينار وثوب قطن بازة ملون " دشداشه مستعمله" وحجاب .. سالت أبيها لماذا لم ترتدي بنتكم كبنات البصرة أكليل زفاف أو ثوب جديد .. قال يا شيخ والله العظيم ما عدنا أي شيْ .. أخذت وكالتها وأنا ابكي وأقول في سري " من أين آتي لك بعلي بن أبي طالب ، أو فاطمة الزهراء عليهما السلام لتتبرع لك بثوب زفافها ..!!! مثل هذه العوائل كيف ستستفيد من المشاريع التي تدرها المنصات النفطية .. وما عدد المستفيدين من أصحاب المليارات مقابل مثل والد هذه البنت..؟