لانريد ان نطعن في اي مسمى من المسميات طالما لايصدر منه اذى او تلاعب في القيم الانسانية ولانريد طمس روح الاديان وتأويل الكلام وزرع البغض والفرقة وتحليل ماحرمه الله سبحانه وتعالى وقتل روح التسامح والانسجام بين الاديان وتناقح الافكار من اجل البناء والسلام والتعايش السلمي بين الشعوب. لكن وقد اتضح ان كثيرا من الافكار السوداوية قد غرزت في قلب الامة والغرض منها هو تمزيقها وضعفها وإنحلال القيم فيها.
ولهذا ظهر الفكر التكفيري ولاسيما في هذه الامة وكل نواياه معروفة لاتخفى عن احد ذي عقل يستطيع التمييز في ذلك. فهذا الفكر الذي نشأ منذ ازمنة وتلقفته بعض العقول المريضة التي لاتؤمن بالقيم الانسانية ولم تحاك الضمير الانساني. فقد هبت من اجل زرع هذا الفكر المريض المشوه الذي لايعتمد على الادلة بل على حجج وخرافات واهية الغرض منها هو التأثير على بعض العقول واستدراجها من اجل النفعية وبث روح العصبية والحقد والتذمر .ونعلم جيدا ان هذه العقول قد روجت لهذا الفكر وكان ديدنها هو وصوله الى عقول الكثير ممن تقبلوه وكانوا لايهجعون ليلا ولانهار من على المنابر والخطب المدسوسة يروجون لهذا ويستقطبون البعض من اجل مايخططون له وهو اضعاف بنية الدين الحنيف وبعض الاديان الاخرى وتغيير الصورة الحقيقية له بتظليلاتهم واقاويلهم وخطبهم الهوجاء وكثيرا ماحرفوا حتى المناهج من اجل التأثير على عقول الناس واشباعهم بالخطب التي انحرفت عن كل المسارات وتجدهم في الكثير من المواقف ينددون بهذا الفكر وهم من جاءوا به وخططوا له واسعفوه واطعموه وبذلوا له الكثير من الجهد والاموال.
فهم من افتوا ومن قالوا ومن زعموا وصفقوا له وكل ماقالوه وهو مناف للدين الحنيف وهذا دليل على خرافاتهم وتفكيرهم الشاذ والمنحرف تماما عن كل القيم والتي لايقبلها حتى المجانين.
لذلك لابد من التصدي لهؤلاء من قبل رجال الدين الملتزمين بتعاليم الاديان ومحاربة هذا الفكر المتشرذم الذي تصبح بلاء على هذه الامة من اجل اضعافها وسحقها فما علينا فعله هو ان نكون متصدين واعين لهذه المخططات التي تريد النيل من امتنا واعرافها واديانها وقتل وتشريد شعوبها.
مقالات اخرى للكاتب
