في شاطئ الملائكه، هناك نور منبثق من أعماق البحر، لملائكه باتت ترفرف بأجنحتها على خدود الأبرياء، التي ازهقت أرواحهم في أمل العبور إلى ضفة الأمان، حيث السحر والجمال والعيش الكريم.
صغار وكبار ملت اعينهم منظر الحرب, وسئمت اذانهم دوي انفجار القنابل, فرو هاربين الى دول الجوار للعيش في هناء وسلام, هذا حال المسالمين في ارض امتلأت بالحرب والدمار.
بحثا عن الحياة كان عنوان الهجرة من العراق وسوريا, الى دول اوربا عبر تركيا واليونان مرورا بمقدونيا وهنكاريا لدخول النمسا, والانتشار في بلدان اوربا حسب اختيارك او اين يقطن احد معارفك, لكن لم يذكر احدا اسباب الترحيب بالإعداد الكبيره المهاجرة هذه المرة.
كما كنا نعلم من الصعب جدا النفوذ من تركيا عبر البر او البحر, للتوجه الى اوربا وتحديدا اليونان وان استطعت تواجه صعوبة اكبر من الطرف الثاني, وان امسك بك تودع بالسجن لعدة اشهر مع معامله سيئه وتسفر الى بلدك قسرا, لكن اليوم لا توجد فرق خفر السواحل ولا حتى الغابات من كلا البلدين.
حيث سمح بالمغادرة من تركيا نحو اليونان بدون رقابه, بل مساعده المهاجرين وإعطائهم خريطة للطريق بعد ان يبصم كلاجئ في اليونان, ومن ثم المغادره نحو النمسا عبر لبوسنا ومقدونيا, وإعداد المنظمات والجماهير المستقبله لهم وتقديم الاعانات من اغذيه وأطعمه لكل القادمين.
ولن ننسى عدد السنين التي تمنحها منظمة اللاجئين في الأمم المتحده, لمجرد حصول اللاجئ على مقابله كي يحدد الدوله التي يريد ان يسافر لها, وكم كانت العمليه صعبه حيث كانت تنتزع موافقة الدخول بصعوبه لبضعة مئات في العام الواحد.
اما الان في ظرف 10 ايام ألاف العابرين عبر الحدود, وآلاف الموتى في البحر ومئات الغرقى من النساء والأطفال والشباب, كان قريبين من الساحل واستطاعت ان تنشلهم الشرطة الساحليه, كم من برعم وكم من شاب وفتاة انتهت احلامهم على هذه السفينة الغارقة , على امل الوصول الى بلاد الاحلام الورديه.
السؤال لماذا اليوم ولما اطلقت بعض التصريحات من ميركل, وغيرها حول انهم اختارو بلداننا تاركين دبي ومكه خلفهم؟, وما ذنب هذه البراعم الصغيره فارقت احلامها من دون ذنب سوى انتمائه العرقي او الطائفي؟, ومن الفاعل؟ وما دور الفاعل الان بعد ارتكاب الجريمه؟.
مقالات اخرى للكاتب