Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ألشاي ألمر/ قصه قصيرة... بقلم جبوري هادي أحمد
الاثنين, أيلول 21, 2015

أنبهر سالم بالواجهة ألجميله للكوفي شوب ،وكان قد سمع عنها ، أذ اشتهرت بنظافتها،وجمال ألنادلات ألعاملات فيها، وكانت أشبه بألمشتل ألصغيرلإنتشارسنادين الورود وشجيرات ألظل فيها، وقال مع نفسه حقا هنا يطيب شرب ألشاي فهنا ( الخضراء والوجه ألحسن ) .

سألته إحدى ألنادلات عن طلبه، فأجابها أنه لايشرب غير ألشاي، فأبتسمت وقالت سآتيك بشاي لم تشربه طوال عمرك.

أتت بكوب ألشاي وكان ينظر اليها بتمعن ويقول مع نفسه، هذا الجمال خلق خصيصا ليأمر وينهى وليس ليخدم الناس.

مع مرور الأيام، تكرر ذهابه للمقهى، وكان يجلس في المكان المخصص لهذه النادله، وذات يوم جلس في نفس المكان، فأخبرته نادلة أخرى بأنها تبادلت مكان ألخدمه مع ناديه ، وهناك المكان المخصص لها فتفضل واذهب أليه، فأحس بإحراج شديد إذ علم أن النادلات قدعرفن سبب زياراته المتكررة للمقهى ، فقام من مكانه وذهب للمكان المخصص لناديه فرحبت به بابتسامه عريضة وقالت له، اعتقدت انك تركتني بسبب سوء خدمتي لك، فأجابها بعفويه، كيف أتركك؟ فأنت سبب زياراتي المتكررة للمقهى، فضحكت ولم تعلق وقالت له سأجلب لك ألشاي.

أخذت تسأله عن اسمه، وعمله، وعن سبب عدم زواجه، حينما اخبرها انه غير متزوج ،وكانت نظراتهما لبعضهما تعبرعما في داخلهما من كلام ورغبات لم يسمح الظرف المكاني بالبوح بها.

دام الحال هكذا، وناديه تشكوا حالها لزميلاتها، وتقول المصيبة أنه لا يتكلم عنا أبدا، ولا يجيد غير التعبير بالنظرات عما يريده ، فأجابتها إحدى زميلاتها ( انطقيه ماجدوى النظرات؟ الا انه لم ينطق و المرأة تنتظر من الرجل أن يقول تلك ألكلمه التي تغير كل الموازين بنفسه، ولايمكن لها إلا أن ترد عليه بالإيجاب، لو نطق بها إن كانت تحبه فعلا) ذات يوم شاركه المكان احد الشباب، وكان يصغره بكثير، واخذ يلاحظ أن اهتمامها قد انصب على الشاب بدلا عنه، و كانت تتعامل مع ألشاب كما تعاملت معه حينما بدأ بزيارته ألمتكررة للمقهى ،وأخذ ألشاب يكثر من طلباته، فتارة يطلب ألعصير، والأخرى ألقهوة أو ألشاي ،وحينما قال له سالم، أخذت تكثر من الطلبات؟ قال له ،كي تأتي ناديه إلى هنا ، وأتكلم معها،وأمتع نظري برؤيتها، وكان اهتمام ناديه بالشاب يزداد يوما بعد يوم ،وكانت ترد على طلبات سالم بأسلوب يختلف عن أسلوبها مع الشاب، فأدرك سالم بأن المياه قد سالت من تحت قدميه، ولامكان له بعد اليوم، إلا انه صبر وقال لأرى ما تأتي به قادم الأيام.

اتفق سالم مع الشاب، على أن تكون زيارتهما إلى المقهى في وقت واحد، وظاهر طلبه التمسك بصداقة الشاب، وباطنها رغبته أن يرى بنفسه ما يحدث بينه وبين ناديه ،وذات يوم طلبا الشاي معا فجاءت ناديه لهما بالشاي، وحينما هم بشربه لاحظ انه مر جدا ولم يحلا حتى بملعقة واحده من السكر، فنادى عليها وعاتبها على إهمالها له، فأجابت بكل برود، إن حصتك من السكر وضعتها في كوب سمير دون قصد، فقال مع نفسه يبدوا أن تفكيرها ألآن مشغول بسمير وقال لصاحبه هل حقا اسمك سمير، فأجابه نعم، فقال سالم ، تعارفنا منذ شهر ولم اعرف اسمك ! فكيف عرفته ناديه ؟فأجابه سمير، ذات يوم
جئت مبكرا للمقهى وكانت خاليه من ألزبائن، فجلست الى جواري، وسألتني عن كل ما يتعلق بي، عن اسمي وألحاله ألزوجيه وعملي، فضحك سالم، وقال له ، سبحان ألله فلقد سألتني نفس ألأسئلة عندما أكثرت من زياراتي للمقهى ، فأدرك نفسك قبل أن يأتيك اليوم ألذي تجلب لك فيه كوب الشاي ألمر، وكما يبدوا أن هذه إشارتها لمن تمل منه، فأجابه سمير ضاحكا لا فهذا مستحيل، فإنها واقعه بغرامي ،وأننا يوميا نتحدث كثيرا على الماسنجر وهناك أمور كثيرة اتفقنا عليها دون علمك، فأجابه لقد قلت لك وسترى.

انقطع سالم عن المجيء للمقهى أو اللقاء بسمير، وبعد فتره التقيا في احد المولات فضحك سمير وقال لسالم، لم استمع لكلامك، فقد انصرفت عني، وهي الآن مع شاب جديد، إلا أني حذرته وشرحت له موضوعها فأجابني ( انتو ما تعرفون شلون تشتغلون، سترى ماذا يفعل أخوك ) فقال له صاحبنا وهل التقيت به وماذا فعل، فأجابه سمير نعم، فلقد تركها تأن من جراحها، بعد أن سقاها كوب الشاي المر الذي كانت تسقيه للآخرين.

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48518
Total : 100