Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
نصّابون في ملاذ آمن!
الثلاثاء, تشرين الأول 21, 2014
عبد الرضا الساعدي

كلما أطالع مشروعا أو عملا متلكئا أو ناقصا بعض ٫الأحيان ، وربما كان متروكا ولا تعلم إلى متى ؟ ، أصاب بالخيبة والحزن والغضب معا..
الخيبة .. لأننا كنا نحلم بما هو غير هذا الذي أمامنا من واقع بائس .. والحزن لأننا لم نستطع فعل شيء لتغيير هذا الواقع .. والغضب لأن الذين تركوا مشاريع البنية التحتية هذه ، قد هربوا بأموالها دونما حساب أو ربما بقوا لأنهم وجدوا ملاذا آمنا لهم من قبل بعض المسؤولين في الحكومة والدولة ، وكأن البلد وبسبب الهزل السياسي الذي جرى ويجري يوميا عرضة للتلاعب والنصب والفساد من قبل كل النصابين الذين وجدوا ضالتهم في بعض الوجوه الفاسدة ، فوجدوا من يحميهم ويتعامل معهم بعقلية ( المقاولين ) المحتالين الذين يغتنمون الفرص لالتهام (الفريسة) أو المشروع المفترض ، فيقبضون الثمن دونما إنجاز على الأرض ، بينما المواطن مثلي يقبض الخيبة والحزن والغضب غير المجدي..
إنها محنة تضاف إلى محن كثيرة ابتلينا بها .. ولم يقتصر الأمر عند هذا ، فالجرح الأكبر حين تغلغل هؤلاء (النصابون) إلى البنية العكسرية والأمنية فُيخترق الوطن وتباع أجزاء منه للأعداء وكأنه (مشروع ) أيضا معروض للمقاولات وللمناقصات ، وبنفس الطريقة يهرب (النصابون) هؤلاء كلّ إلى بلد وبطرق خاصة أو يبقى في ملاذ آمن وربما يحال على التكريم معززا مبجلا تحفّه رعاية المسؤول الكبير(المغتنم ) من (مشروع الوطن)!! ولا غرابة فقد يحصل على منصب سيادي أو وزاري أو حكومي بديل.
إنها فنتتازيا الواقع المر الذي نعيشه اليوم والذي جعل من داعش وماعش تسرح وتمرح بأرض البلاد طولا وعرضا ، وأصبحنا نخشى ونتحسب دخولها لبيوتنا في أية لحظة ، لا لسبب سوى لأن النصابين في بلدي قد استشروا وجعلوا من الفساد مهنة وشطارة وسياسة ، وجعلوا من شرف الوطن وكرامته وسيادته لعبة مقاولين بين المناقصات والمزايدات ، والحصيلة هي ما نراه اليوم .
هذه ليست لغة يأس ، بل هي لغة غضب وحس موجوع تكمن في داخل كل عراقي وطني مخلص وشريف ، وهو ذاته الذي سيكشف يوما ،عن الأقنعة التي يتستر خلفها النصّابون الذين باعوا الوطن أو تركوه عاريا كما تُترك المشاريع الوهمية والمتلكئة منذ 11 عاما ، بينما الدماء تصبّ كالشلالات يوميا لترميم هذا الخراب.


حفظك الله يا عراق


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37828
Total : 101