على الرغم من كون مسلسل ( باب الحارة ) يتكلم عن مجتمع وحارات الشام الا اننا نستطيع ان نلتقط منه بعض العبر التي تنطبق على مجتمعنا العراقي، احدى هذه العبر هي قصة حارتي ( الضبع ) و ( الماوي ) والتي ذكرنها في بوست سابق بحيث انتهت بدخول الحارتين ب ( قائمة انتخابية ) واحدة وعاشو عيشة سعيدة والناس الي ماتت بسبب خلافهم راحت مثل فد شي يروح بشط .
العبرة الثانية التي يمكن ان نسلخصها من باب الحارة وهذه المرة من كواليسها هي تغيير ابطال المسلسلة وظهور شخصيات جديدة تنشأ من العدم في جزء ومن ثم تختفي في الجزء الذي يليه وما تلبث ان تخرج في جزء جديد.
احدى اهم هذه الشخصيات هي شخصية ( النمس ) والذي يظهر في الصورة اعلاه بجوار صورة شخصية تشابهه في الظهور والاختفاء في أجزاء مسلسلتنا العراقية التي نعيش واقعها اليومي ، الشخصية الظاهرة في الصورة هو ( عماد الخرسان ) والذي ظهر من العدم خلال فترة حكم بريمر لكن لم تسلط عليه الأضواء وعاد ليختفي في الجزء الثاني ليظهر مرة اخرى في هذا الجزء مع تغطية اعلامية اقوى وتمكين من مفصل مهم من مفاصل الدولة العراقية الا وهو منصب الامين العام لمجلس الوزراء.
هذا التغيير والظهور المفاجئ من بعد الاختفاء يتطلبه كواليس المسلسل ويجري بأمر المخرج الذي يتلاعب بالادوار كيفما يشاء مع سطوه اعلامية تفعل فعل ( الواقعة ) حيث انها ( خافضة رافعة )
سنشهد في الايام القادمة تنصيب صنم جديد سيلتف حوله مجموعه لا بأس بها من القطيع الذي يردد العبارة المشهورة ( عماد الخرسان تاج راسك )
الى ان تدور عجلة القطيع سنرى عجلة اسرع من الاعلام المحلي والدولي تتحدث عن مناقب ( السيد الخرسان ) ورؤيته في كيفية ادارة الدولة العراقية الحديثة
# كلها كلاوات