خرج برشلونة من أمام باتي بوريسوف البيلاروسي بأقل الخسائر بعد أن فاز عليه بهدفين نظيفين في الجولة الثالثة من مباريات دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
رفع برشلونة رصيده إلى النقطة السابعة من فوزين وتعادل ليتصدر مجموعته في الوقت الذي تعرض فيه لاعبه سيرجي روبرتو للإصابة لينضم إلى قافلة المصابين في الفريق.
لعب لويس إنريكي بتشكيل يغلب عليه الطابع الدفاعي بعض الشيء من خلال دفعه بثلاثي الوسط بوسكيتس وماسكيرانو وسيرجي روبرتو مع تواجد كل من بيكيه وبارترا كقلبي دفاع وألفيس وألبا كظهيرين مع وجود الحدادي ونيمار سواريز في المقدمة وشتيغن في حراسة المرمى.
حاول برشلونة الضغط المبكر على باتي بوريسوف ولكن محاولاته باءت بالفشل خاصة أن دفاع أصحاب الأرض كان منظما خاصة أن الدقائق الأولى شهدت تركيز كبير منهم في تضييق المساحات على لاعبي برشلونة.
تلقى برشلونة ضربة قوية بإصابة سيرجي روبرتو في الدقيقة 16 من المباراة وهو ما دفع لويس إنريكي لإستبداله براكيتيتش الذي جلس على مقاعد البدلاء من أجل منحه قسط من الراحة نظرا للحاجة الكبيرة إليه في المستقبل.
حاول برشلونة الضغط من جديد على باتي بوريسوف ولكن التشكيلة التي يغلب عليها الطابع الدفاعي قللت من فعالية النادي الكتالوني خاصة أن كل من ماسكيرانو وبوسكيتس في وسط الملعب لا يمكنهما أداء الدور الذي يمكن أن يلعبه إنييستا أو سيرجي روبرتو في استكمال الهجمات.
خرج برشلونة من الشوط الأول دون أن يسجل أهداف في الوقت الذي نجحت فيه مهمة باتي بوريسوف في الخروج بالمباراة إلى بر الآمان في منتصفها في الوقت الذي كان مجموع لقائي الفريقين في آخر مواجهة هو تسعة أهداف نظيفة للبلوغرانا.
مع بداية الشوط الثاني جاء الحل من لاعب الوسط راكيتيتش الذي استقبل كرة من البرازيلي نيمار وسددها من خارج منطقة الجزاء لتسكن أعلى الزاوية اليمنى لحارس باتي بوريسوف البيلاروسي.
ألتقط برشلونة أنفاسه بعد أن سجل الهدف الاول وحاول تهدئة الاجواء من أجل استيعاب الهجمات المنتظرة من أصحاب الأرض ولكن لم يتلق الحارس الألماني شتيغن أي اختبار حقيقي يهدد شباكه.
ضاعف راكيتيتش النتيجة في الدقيقة 64 من المباراة بعد أن استقبل الكرة داخل منطقة الجزاء من نيمار من جديد ليلعب كرة خادعة أعلى الحارس لتسكن الشباك.
بدأ برشلونة يرتب أوراقه الدفاعية وخرج منير الحدادي من أرض الملعب ونزل بدلا منه ساندور من أجل تجديد الدماء داخل البساط الأخضر خاصة أن الفريق لا يملك الكثير من الاوراق خاصة في وسط الملعب أو الهجوم وكان المشهد على مقاعد البدلاء معبرا للغاية حيث لم يتبق من لاعبي الوسط سوى لاعب الفريق ب جيرارد غامباو.
في الدقيقة 76 ظهرت أول كرة خطرة لباتي بوريسوف البيلاروسي ولكن الحارس شتيغن ينقذها ليساهم في دعم فريقه بعد أن ظلت أغلب أوقات المباراة بلا اختبار حقيقي.
بدأ لويس سواريز يظهر في الدقائق الأخيرة من المباراة ويتحرك من اجل ارهاق دفاع باتي بوريسوف ويعيق تقدمهم من خلال انطلاقاته التي ساهمت في احتساب أكثر من خطأ لصالحه.
استمرت المباراة على هذه الوتيرة حتى أطلق حكم المباراة صافرة نهاية الشوط الثاني والمباراة بفوز النادي الكتالوني بهدفين نظيفين.