كثيرون هم النجوم الذين سيفتقدهم مونديال البرازيل المقبل صيف 2014. لكن هذه هي كرة القدم، فبقدر حلاوتها هي مُرّة في بعض الأحيان وغالباً ما تحرم عشاقها من رؤية لاعبين أحبوهم حتى الجنون في المواعيد الكبيرة.
وها هي كأس العالم المقبلة أكبر دليل على ذلك، فهي تطل علينا وتصفياتها قد حرمتنا من منتخبات كنا نود رؤية نجومها تتلألأ في سماء البرازيل ونحن على يقين بأن كثيرين منا يتمنون تغيير التصفيات بحيث تراعي وضعية هذه الأسماء الرنانة لا بل البعض يذهب لأبعد من ذلك ويتمنى "أن تُدرج أسماء أولئك في منتخبات قادرة على المنافسة والوصول".
فهناك من يقول: "ما ذنب زلاتان إبراهيموفيتش وغاريث بايل ليلعبا مع السويد وويلز ومنتخباتهما ليست بمستواهما"، وهناك من يُردف قائلاً: "ما ذنب محبي الكرة لكي تحرمهم قرعة الملحق من أحد النجمين زلاتان إبراهيموفيتش أو كريستيانو رونالدو؟".
هنا نعود لنقول: للأسف هذه حال منافسات كرة القدم فالأكثر استحقاقاً هو من يصل في النهاية للعرس الكروي. وأبرز دليل على ذلك هو ما حصل بالأمس حين تفوق فريق كريستيانو رونالدو أي البرتغال على زملاء زلاتان إبراهيموفيتش في السويد بأداء "خرافي" من النجم البرتغالي جعله يستحق التأهل رفقة منتخبه إلى الأراضي البرازيلية.
لكن رونالدو لم يكن النجم الوحيد الذي لحق بالقطار، فهناك في عاصمة الأنوار باريس قام النجمان الفرنسيان كريم بنزيمة وفرانك ريبيري بمجهود جبار غيروا فيه رفقة الديوك الفرنسية وجه تاريخ كرة القدم، فالمنتخب الفرنسي أصبح أول منتخب في تاريخ التصفيات يقلب تأخره بهدفين نظيفين ذهاباً أمام أوكرانيا في كييف إلى فوز بمجموع 3-2 بعد فوزهم الأمس بالإياب 3-صفر على ضيوفهم وضمانهم لبطاقة العبور لأراضي السامبا بأداء وصف بالرائع.
لكن اكتمال التصفيات ومعرفة المنتخبات والنجوم التي ستتنافس في البرازيل الصيف المقبل، يضعنا أمام واقع مرير ألا وهو حرماننا من لاعبين ذوي مستوى ومهارات رفيعة وعلى رأس أولئك السويدي زلاتان إبراهيموفيتش نجم باريس سان جيرمان الفرنسي والويلزي غاريث بايل نجم ريال مدريد الإسباني بالإضافة للتشيكي بيتر تشيك حارس مرمى تشلسي الإنكليزي.
ومع اتضاح الصورة، تداول العديد من المحللين والصحف المختصة تشكيلة مؤلفة من 11 لاعباً يكونون فريقاً كاملاً بكافة خطوطه سيغيبون عن كأس العالم المقبلة وإذا ما وزعنا هذه الأسماء بطريقة 4-4-2 يكون لدينا التشكيل التالي:
أبرز لاعبي أوروبا الغائبين عن المونديال:
في حراسة المرمى: بيتر تشيك (تشيكيا).
في الدفاع: لوكاس بيزتشيك (بولندا)، برانيسلاف إيفانوفيتش (صربيا)، دانيال آغر (الدنمارك) ودافيد ألابا (النمسا).
في خط الوسط: ماريك هامسيك (سلوفاكيا)، أندري يارمولينكو (أوكرانيا)، كريستيان إريكسن (الدنمارك) وغاريث بايل (ويلز).
في الهجوم: روبرت ليفاندوفسكي (بولندا) وزلاتان إبراهيموفيتش (السويد).