ان هطول الامطار بغزارة ليوم واحد او يومين في ربوع الوطن الحبيب تؤدي الى فيضانات في داخل المدن ابتداءا من بغداد و الى اخر مدينه عراقية يدفعنا الى التساؤول : من المسؤول ؟ و اين ذهبت مليارات الدولارات التي خصصت لشبكات الصرف الصحي في المحافظات العراقية ؟ 
الجواب : رجل الحكومة الفاسد من الوزير الى وكلائه و المدراء العامين و حتى صغار الموظفين المسؤولين المباشرين عن استلام المشاريع من الجهة المنفذة هذا اولا و ثانيا المقاول الذي نفذ المشروع بخلاف الشروط المطلوبة و هنا يحصل التواطؤ بين رجل الحكومة و المقاول لينبثق عن ذلك فساد كبير تكون نتائجه الاضرار بمصالح الشعب و هو ما نلاحظه حاليا في جميع المدن العراقية من غرق البيوت و هدم بعضها و الشوارع كأنها شطوط و الساحات كأنها بحيرات " ظهر الفسادُ في البر و البحر بما كسبت ايدي الناس" 
و بعد تشخيص الجهات المسؤولة عن الاضرار الناجمة عن فساد المسؤولين و المقاولين و التي بلغت مئات الملايين من الدولارات بحق الدولة و الشعب بالاضافة الى وفاة و جرح العشرات من الناس فلا يجوز ان يتلاعب هؤلاء الفاسدون بمقدرات الشعب دون ان ينالوا عقابهم الذي يستحقونه فان الفساد لا يقل ضرراً عن اي عمل ارهابي كونه يشتمل على الاضرار بالارواح و الممتلكات و ايجاد الخوف و الرعب لدى الاهالي و هنا نقترح الاتي:

١- فتح تحقيق مهني واسع و عميق مع الوزراء المعنيين و امناء العاصمة و جميع من لهم صلة بملف شبكات الصرف الصحي لإحالة الفاسدين و المقصرين الى النزاهة و السلطة القضائية .

٢- تضمين الفاسدين للمبالغ التي صرفت على مشاريع الصرف الصحي الفاشلة بسبب فسادهم و ما نتج عنه من اضرار مادية و معنوية بحق الدولة و الشعب .

٣- وضع الشركات الفاسدة و روؤساءها على القائمة السوداء لمنعها من مزاولة عملها .

٤- عزل المسؤولين المتورطين بالفساد و منعهم من الترشح للانتخابات النيابية او غيرها .

و اخيرا نقول انت عظيم يا وطني لانك مهد الحضارات و مهبط وحي الله و موطن الانبياء و الاوصياء فلماذا يعمل الفاسدون على تخريبك ؟ انهم يريدون تشويه وجهك الجميل و تأريخك العريق خسئوا و الله فانت خالد بجمالك و تأريخك و الحاضر و المستقبل لك و للفاسدين و الارهابيين جحيم الدنيا و الاخرة . 

محمد الهنداوي 
عضوا التحالف الوطني