Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ما لا يعرفونه عن مجاري أوربا...
الخميس, تشرين الثاني 21, 2013

العراق تايمز ــ كتب كاظم فنجان الحمامي: ما لا يعرفه خبراء المجاري في العراق, أن الأمطار الثقيلة التي تهطل على المدن الأوربية مهمتها تنظيف الشوارع وغسل الأرصفة وإرواء الأزهار في الحدائق والمتنزهات وسقاية الحقول, وما لا يعرفه خبراء المجاري في أمانة العاصمة أن منظومات تصريف مياه الأمطار في أربيل وضواحيها هي الأكفأ والأنظف في عموم المدن العراقية.

وما لا يعرفه جماعتنا أن مصابيح التنوير والكشافات الضوئية الكبيرة (البروجكترات) المثبتة في سقوف وجدران أنفاق وقنوات تصريف مياه الأمطار في العواصم الأوربية تعد أكبر وأفضل وأكشخ من مصابيح شوارع بعض المدن العراقية البائسة, والصور المرفقة تكذب المعترض على هذه المعلومة.

 وما لا يعرفه فلاسفة المجاري أن فضاءات المجاري الأوربية قادرة على استيعاب الشاحنات الكبيرة, فهي أوسع وأكبر وأكثر ارتفاعاً من أنفاق مرور السيارات في مدننا.

 فالمجاري الفرنسية التي قرأنا عنها في رواية الأديب الراحل فيكتور هوغو (أحدب نوتردام Hunchback of Notre Dame), صممت وشيدت منذ قرون, ويفتخر الفرنسيون اليوم بقنواتهم وأنفاقهم المخصصة للصرف الصحي, فأنفاق المجاري توازي الشوارع العلوية بالتمام والكمال من حيث الحجم والاتساع والاتجاه, وكل مجرى يحمل أسم الشارع العلوي المناظر له, فاستفاد الفرنسيون من مجاريهم الواسعة في مد وتوزيع شبكات وقابلوات وتوصيلات الكهرباء والهاتف ومياه الشرب والبريد والأسلاك الأخرى, واستفادوا منها مؤخراً في مد أسلاك الانترنت لتغطية كل شبر في باريس.

 

 

 يفكر الفرنسيون الآن بإنتاج 30% من أجمالي الطاقة من مجاري مدينة باريس وذلك بحلول عام 2020, ويرون أن المياه الساخنة المتجمعة في مجاريها كفيلة بتأمين الطاقة الرخيصة اللازمة لتدفئة المدارس, تبلغ كلفة هذا المشروع (550) ألف دولار للمدرسة الواحدة, لكنه سيؤتي ثماره على المديات البعيدة, لأنه سيولد 70% من الحرارة اللازمة لتدفئتها.

 وما لا يعرفه الخبراء عندنا أن أمانة العاصمة البريطانية لندن شيدت مجاريها في العام 1858 (قبل أكثر من 150 سنة), ووجهتها نحو الشرق لتصب في بحر المانش, وكانت أنفاقها المقوسة مبنية بالطوب والأسمنت بطول إجمالي بلغ 1700 كيلومتراً, وقادرة على استيعاب أكبر باصات لندن في بعض محاورها, ولا يمكن أن تقف بوجهها الأحجار التي اكتشفها جماعتنا في المجاري الضيقة لمدينة بغداد.

 

 

 

وما لا يعرفه جماعتنا أن أمانة العاصمة لندن تفكر بتحويل الدهون المنزلية المتكدسة في مجاريها إلى مصادر لإنتاج الطاقة البديلة في إطار خطة انجليزية جديدة لزيادة إنتاج الكهرباء بحلول عام 2015, وسيتم جمع الدهون من المجاري لإمداد محطة التوليد المزمع تشييدها في (بيكتون) شرق لندن, وتأتي معظم هذه المخلفات الدهنية من المنازل والمطاعم والورش والمعامل.

 

 

لو سافر مدراء بلدياتنا إلى المدن الأوربية لشاهدوا كيف تهطل عليها الأمطار بغزارة, بمعدلات تمتد أحيانا لأكثر من يومين متواصلين, لكنهم لن يشاهدوا أي تجمعات للمياه في الشوارع, ولشاهدوا كيف يتم توجيه مياه السيول إلى أماكن أخرى لمعالجتها بعيداً عن المدينة.

ختاما نقول: لقد طفحت المجاري في المدن العراقية كلها, وطفح معها الكيل والسيل, حتى بلغ السيل الزبى, والزبى في قواميس الصرف الصحي: جمع لكلمة (زبية), وهي حفرة في أعلى الأماكن المرتفعة, فإذا وصلت إليها السيول, فأنها وصلت إلى آخر حدود الصبر, وللصبر حدود.

ربنا مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.34641
Total : 100