مع تفاقم حالات اختطاف المواطنين
بشكلٍ جنوني مِن قِبِلِ مجاميعٍ ترتدي الزيّ العسكري " الذي يُباعُ في الأسواق بقياساتٍ متعددة وبألوان كافة البدلات العسكرية والشرطة المرقّطه , وبأستخدام عجلاتٍ حديثة مماثلة لعجلات وسيارات اجهزة الدولة , ومع تصاعدِ حالات الرعب والقلق التي تنتاب الناس جرّاء إتّساع هذه الجرائم وكأنّ العراق بلا دولة وبلا شرطة وبلا جيش وبلا امريكان ايضا .!! فنصيحةٌ عجلى ومستغيثة نقدّمها ونرفعها للرئاسات الثلاث وخصوصا لرئيس الوزراء العبادي , بأن تستورد الدولة وبشكلٍ عاجلٍ سيّاراتٍ من انواعٍ وماركاتٍ خاصّه لا توجد منها في العراق , وأن يجري طلاء هذه السيارات بألوانٍ غريبةٍ و فريدةٍ من نوعها " وليس بلون مركبات الشرطة والجيش " , ثُمّ اذا ما تمّ ذلك , فعلى كلتا وزارتي الداخلية والدفاع ان تُعلن عبر وسائل الأعلام " وبصوتٍ مُدوٍّ " بأنّ هذه السيارات المميزة بالشكلِ واللونِ والعسكر الذين فيها فهم الوحيدون المخوّلون بأعتقال الأشخاص المراد اعتقالهم وايضا لأغراض مداهمة وتفتيش منازل المواطنين للمرّة المئة وما بعدها , وانّ على كافة المواطنين الذين يشاهدون اية مركبة او عجلة غير تلك , و تقومُ بأعتقال او خطف الأشخاص في الشارع فليدركوا انها جهة اجرامية او ميليشية او عصابة منتحلة , ويتوجّب عليهم ابلاغ اية نقطة تفتيشٍ او سيطرة بذلك بالأضافة الى ابلاغ شرطة النجدة بجهاز الموبايل عن تلك السيارات التي تقوم بعملية الخطف وعن شكلها ولونها ومكان وقوع الجريمة , وهنا , على بعض المواطنبن ممّن يمتلكون الجرأة ان يُغلقوا الطريق بسياراتهم أمام وحول المركبات التي تقوم بعملية الخطف " مع الإقرار المسبق بعدم سهولة ذلك لبعض او للكثير ممّن يقودون مركباتهم .. وبهذا الصددِ ايضا فأنه ليس بأمرٍ تعجيزيٍّ ان تقوم دولةٌ مجاورة او مؤازرة بأستيراد مثل هذه السيارات المفترضة وطلائها بذات اللون الفريد المفترض وثمّ تهريبها وارسالها الى مجاميعها العاملة في العراق .! وهنا يترتّب ويتوجّب على الأجهزة الأمنيّة مراقبة ومتابعة آلياتها بكفاءةٍ عالية ..
إنَّ هذا الطرح المطروح حول استيراد وتخصيص عجلاتٍ مميّزة للأجهزة الأمنيّة وتكون المخوّلة الوحيدة لعمليات الإعتقال سوف يحدّ ويقلّل من عمليات الخطف القائمة على قدمين وساقين , ولكنه لن ينهيها بالطبع طالما أنّ الداخلية اوّلاً والدفاع ثانياً لاتمتلك آليّة تقنية متطورة للحؤول دون خطف المواطنين , بل لاتمتلك من الذكاء الأستخباري لتجييره لذلك , مع الأسفِ ...
مقالات اخرى للكاتب