Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لماذا يستهدفون مصر في هذا الوقت ؟
السبت, تشرين الثاني 21, 2015
عماد علي

من الطبيعي، ان كانت مصر تاريخ و اصالة و هيبة، و طليعة حضارية لمجتمعات الشرق الاوسط جميعا، لابد ان تكون لها اعداء في كل زمان و مكان، كما نعلم و نتيقن من ذلك خلال مجريات حياة الناس و الصراعات التي دارت خلال مسار التاريخ . اما لماذا تُستهدف مصر بالذات في هذا الوقت بالذات ايضا، فلها اسباب سياسية استراتيجية بحتة نابعة من العداء المضمور لدى الكثيرين للخطوات التصحيحة التي اتبعتها السلطة المصرية، و هي ما تثير حفيظة من يريد ابقائها تحت رحمتها، بينما هي تستهل خطواتها من اجل تجسيد استقلاليتها و خروجها من الواقع غير المناسب لها، و الذي فرضوه عليها لمدة طويلة، و ها هي تخرج منها بسلام .
مصر ثارت و استنتجت الكثير من ثورتها الباهرة . ان كنا صريحين نعلم انها انحرفت شيئا ما، و لولا الخطوات الجريئة في تصحيح مسارها لما بقى الامن و الاستقرار تحت سيطرتها مهما ادعى المرتكزين على اوهام و احلام غير واقعية صادرة من منابع لا تلائم التاريخ و الثقافة و الوعي العام للشعب المصري المعروف عنه الكثير من الحنكة و الحكمة . على الرغم من ذلك الا انه لم تتراجع مصر عن اهدافها و مسايرة الواقع الجديد و ما يتطلبه العصر من التغييرات المناسبة لما بعد الثورة، و لما فيه مصر من السمات الفريدة الخاصة بها و النابعة من عمق تاريخها الاصيل و اصالة شعبها ، بل انها و ما فرضته التغييرات السلبية التي حصلت من تحركات غير سليمة من قبل متسلطي مابعد الثورة في مسار مابعد الثورة، وافرزت اللامعقول و اللاملائم لما يخص المجتمع المصري، و هي كما كان من المنتظر منها انها تحركت بالعزم المطلوب في مثل هذا الظرف و اثبتت اركانها على القاعدة الاساسية التي بنتها حضارتها المشهودة لها، واتخذت الخطوات الكبيرة الواجبة اتخذاها من اجل عدم الانزلاق في هذا الوقت و الهدف الاساسي و اعادة مكانتها المرموقة، و اتخذت الاجراءات التي فرضها الواقع بخطوات سياسية جريئة ملائمة لما تتطلبه مصر و المنطقة و ما فيها، و هذا لا يمكن ان نتوقع مما اقدمت عليه مصر، ان يرضى عنها الجميع القريب منهم او البعيد على حد سواء، و بالاخص من يريد لها التبعية الدائمة ، و مصر هي المَنفَذ الرئيسي الذي يريد الاخرون ستغلالها و كما يردون ان تكون كما ياملون من اجل فرض تبعيتها هي و الاخرين لهم، لانها القدوة لمن موجود في المنطقة .
الانحرافات التي حصلت في مسار الثورة من قبل الجهة المتنفذة وضربت التضحيات التي قدمت من قبل الكثيرين و استغلتها، و اريدت بها اعادة نماذج لثورات اخرى لم تنتج الا الويلات لشعوبها في المنطقة في هذه الاونة او ما يذكرنا التاريخ بها .
اما لماذا تُستهدف مصر بالذات، فانه يدخل ضمن التوجهات و الصراعات العالمية و تعاملها مع المنطقة بشكل عام و المصر بشكل خاص من جهة، و ما يفيد اطراف تابعة تكد يوميا من اجل تحقيق اهداف القوى الكبرى المستغلة للمنطقة في صراعاتها الكبرى، و التي لا صلة لها بالعصر و متطلباته من جهة اخرى، و انما خدمة لاستراتيجيات لا ناقة لشعب مصر فيها و لا بعير . و عليه يمكن ان نختزل الاسباب التي فرضت ان تتقدم المخلصين الى الخطوات التي ااتخذت في اطار الدولة المصرية لمنع تحقيقها، الى ما ياتي :
1- محاولة هز مكانة مصر و هي اصل الحضارات و تغيير مسارها و توجهاتها و حتى التاثير على كينونتها، و ان كان بالامكان تغييرها جذريا من كافة نواحي الفكرية الاجتماعية السياسية بخطوات تفرضها القوى العالمية على السلطة التي اتت بعد الثورة، و به يمكن تغيير المنطقة وفق هوى المصلحيين الكبار العالميين او التابعين لهم في المنطقة، و وهذا ما اثبتته ردود الافعال لهذه القوى العالمية و الاقليمية بعد تصحيح المسار .
2- محاولة بقاءها على التبعية السياسية الاقتصادية من خلال تنظيمات او اصحاب افكار و فلسفات تابعة من حيث الجوهر و ان لم يكن المظهر، لتوفر الارضية التامة لتحقيق نوايا و استراتيجيات الكبار في منطقة و على حساب مصر الدولة وا لشعب و الامنيات و الاهداف التي تحملها لمصالح شعبها .
3- من خلالها يمكن الضغط على المنطقة و اختلال التوازن في الصراعات الكثيرة بين الجهات المتعددة سواء العالمية او الاقليمية و يمكن امالتها لصالح جهة معينة فقط .
4- بقاءها تحت رحمة متطلبات اسرائيل و ابعادها عن الاستقلالية في الراي و التوجه و الموقف، و به يمكن خضوع كافة دول المنطقة لامد بعيد لها .
5- ابقاء مصر اقتصاديا و سياسيا تابعا لمحور عالمي واحد و وضع الاغلال في يديها دون تحركها الحر المطلوب من اجل ضمان مصالحها كما تفرضه السياسة العامة لاية دولة، و ابعادها عن التوجه نحو الاخر في ظرف عصيب يمكن ان تفرضها المتغيرات السياسية الاقتصادية .
6- اريد من التعامل مع مصر و فرض اجندات عليها لفرض راي و موقف و فكر و فلسفة واحدة على هذه الدولة لتتبعها الدول الاخرى بسهولة .
اننا في الوقت الذي نعرف كثيرا عن المصر و تاريخه و شعبه الابي الذي لا يعرف الكلل و الملل، و نتعشم منها الخير لها و للمنطقة كافة، و نحن متاكدون بانها يمكن ان تعبر المرحلة و تتخلص من الحركات الصغيرة التي لا يمكن ان تؤثر عليها من خلال الاعمال الارهابية المخابراتية المعلومة لديها و الهادفة لاخضاعها للامر الواقع، او تجميدها على ما وصلت اليه في مرحلة مابعد الثورة، و التي غيرت مسارها بشكل خطير، و افرزت حالات لا يمكن التغاضي عنها، و نحن احسسنا بها من بعيد . ان من يعلم قليلا جدا عن مصر يعلم انها ستخرج من اية ازمة بالشكل المعقول، و لكن الجميع على يقين بان ارادة المصريين و حبهم لدولتهم هو الرهان الكبير الذي يختلفون بها عن الاخرين و الذي من المنتظر ان يسفر عن نجاح مصر دولة و شعبا و حكومة في تخطي الصعاب ، استنادا عليه، و هذا ما يتمناه له المحب للمصر و المتابع لها في اي مكان كان .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.41242
Total : 101