Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حرب باردة أم ماذا ؟
السبت, تشرين الثاني 21, 2015
عبد الجبار الجبوري

 

من يتابع تصريحات المسؤولين الامريكان والروس ، يصل الى حقيقة ان الطرفين لا يريدان الحرب بينهما بشكل مباشر على الأرض بقدر ما يريدون احراق المنطقة بحرب مدمرة يكون فيها الطرفان متفرجين عليها ويقطفون ثمرة هذه الحرب ويضمنان مصالحهما الاستيراتيجيتين في الشرق الأوسط وليذهب الاخرون المتقاتلون الى الجحيم ، والخاسر الاكبر هي شعوب المنطقة بكل الاحوال ، فأمريكا تدافع عن مصالحها بدعم وإسناد الفصائل المسلحة على الارض في العراق وسوريا ، تلقي عليهم الاسلحة والصواريخ والعتاد من الجو ، وترفض ارسال الجيوش للقتال البري على الارض ،إلا بموافقة الكونغرس ،بالرغم من انها تلوح به ، ولا تنفذه، وهكذا جاء الدب الروسي بطائراته وصواريخه وعناصر من جيشه وبنى قواعد برية وبحرية في سوريا، لضمان عودته الدائمة الى المنطقة والهيمنة عليها كقطب مواز للقطب الامريكي ،بحجة حماية نظام الاسد وإبقائه في السلطة ،والحرب على الارهاب المتمثل في الفصائل الاسلامية المتطرفة كالنصرة وداعش وأحرار الشام والفتح وغيرها ، وترك الباب مفتوحا لمفاوضة الجيش ألحر بشروط روسية تعجيزية ،وعلى المقياس الروسي حسب تصريح سيرغي لافروف وزير الخارجية ألروسية اذن تشترك امريكا وروسيا في تبرير وجودهما في المنطقة وهي (محاربة داعش والقضاء على الارهاب)، في حين تصر امريكا على رحيل الاسد في العلن ارضاءً للحكام العرب ،وفي السر تتوافق مع روسيا على اجراء انتخابات سورية برعاية الامم المتحدة وانتقال سلمي للسلطة فيما بعد ، بمعنى تخلت عن اصرارها على رحيل الاسد ،او حرق البلد ، هذا هو المشهد اذن ،تصعيد لحرب عالمية ثالثة نتوقعها في كل لحظة في ألظاهر ولكن حقيقة الامر انها حرب باردة ، تستخدمها ادارة اوباما وبوتين ،لتخويف دول وشعوب المنطقة من البعبع الارهابي لداعش ،في استعمارها لها لا يشكل خطرا على مستقبل الشرق الاوسط ،والهيمنة عليه واستنزاف ثرواته وإذلال شعوبه ،وتقسيم اراضيه الى دويلات وكانتونات طائفية وعرقية وقومية واثنيه ، لكن في المقابل ماهو موقف دول المنطقة مما يجري ،وهم يشاهدون الصراع الامريكي وتحالفه مع روسيا وحلفائها  ،تتصاعد ناره في المواقف والتصريحات؟ ولكن على الارض ،يتقاتل الاخرون من فصائل وجيوش وشعوب ، وتلقى الصواريخ والبراميل المتفجرة في مشهد القيامة ،والضحايا دائما الابرياء والمواطنون العزل ،باعترافهم هم (طائرات بوتين لا تضرب سوى 5  بالمائة من عناصر داعش)، والباقي الابرياء،اذن حرب ابادة حقيقية  ، تحاول امريكا وروسيا ان تزج بدول المنطقة في اتون حرب هي بعيدة عنها ، الاب بالاسلحة والصواريخ والطائرات والبوارج والفرقاطات  والمرتزقة، وهكذا  تريد القوتان العظميان ان تجر تركيا الى الحرب ،فحصلت تفجيرات انقرة المؤسفة بدفع امريكي روسي للضغط على اردوغان للدخول في سوريا ومحاربة داعش هناك بجيشه ، وهكذا ايضا دفعت ايران عملاءها في كردستان العراق لتدمير الاقليم وتخريبه ،لموقف البرازاني الذي رفض تدخل روسيا في سوريا ورفض استخدام ارض كردستان العراق كممر للطائرات الروسية والإيرانية  وأي دعم لوجستي ضد سوريا ،وهكذا الحال مع الدول العربية التي رفضت التدخل الروسي في سوريا، هنا لابد ان نتوقف عند زيارة وفدين عربيين مهمين الى موسكو واللقاء ببوتين فورا ، والوفدان هما الوفد السعودي برئاسة وزير الدفاع والوفد الاماراتي برئاسة محمد بن زايد ، وكان هذا الوفد يرسل رسالة مهمة الى امريكا يحذرها فيها من الخيارات العربية حاضرة، ويمكن الاستغناء عن امريكا والتحالف مع روسيا  عسكريا وسياسيا، بعد ان فقدت الاطراف العربية كلها الثقة بإدارات امريكا منذ احتلالها للعراق وغزوه ، والكذب عليهم بامتلاك العراق اسلحة الدمار الشامل والعلاقة مع القاعدة ، وباعتراف الرئيس اوباما وقادة البيت الابيض والكونغرس، حتى ان تصريح اوباما الاخير(لقد كان من الخطأ اسقاط وإعدام صدام حسين ،لان المستفيد الاكبر منه هذا هو ايران)، وهو اعتراف مفاجئ وصادم ،يؤكد فشل ادارات امريكا في ستيراتيجيتها في الشرق الاوسط وعبر العقود الاخيرة ،وهذا مؤشر خطير تدفع ثمنه امريكا مستقبلا حتما ،فزيارة الوفد العربي السعودي/الاماراتي لموسكو ،واتفاقه مع روسيا على احتمالات ومفاجآت المرحلة القادمة هي جوهر نتائج الزيارة ، وفيها تم الاتفاق على جملة امور مهمة ومنها ، التحفظ على بقاء الاسد والاتفاق على محاربة العدو المشترك للطرفين وهو داعش، والتنسيق المشترك في الامور العسكرية الحساسة لأمن المنطقة ، والسماح لعودة الدور الروسي الفعال للمنطقة وضمان تسلحيها وتعويضها عن السلاح الامريكي والدعم الامريكي ألبطيء اضافة الى عدم جدية اوباما وإدارته في القضاء على داعش ،وعلى العكس،فقد قدم الوفدان معلومات ووثائق تثبت دعم امريكا لداعش لإطالة امد الحرب عليها وابتزاز الدول الخليجية لفترة اطول،في حين تعهد بوتين بالقضاء على الارهاب وداعش في فترة قياسية اذا ضمن الدعم العربي والخليجي، دون المساس بالموقف الامريكي من هذه الدول وتغيير مواقفها بشكل معلن ،وقد استلمت ادارة اوباما الاشارة فورا وأعلنت عن معارك في الانبار والتحضير القريب لمعركة الموصل وأرسلت حيدر العبادي لتكريت للإشراف على معاركها وحسمها للبدء بمعركة الموصل ، مع تكثيف للقصف الذي استهدف قيادات مهمة لداعش في سوريا والعراق، وأعلنت عن مقتل نائب البغدادي ،القرشي ابو معتز ألتركماني في اشارة لسرعة استجابتها وصدقيتها في محاربة داعش، التي تختلف رؤيتها عن الاخرين في محاربته ، اذن نحن في حرب باردة بين روسيا وأمريكا ، اللتان تحاولان تبرير الحرب على انها ضد الارهاب الدولي ، وهما تمارسان الارهاب الدولي بأبشع صوره في العراق وسوريا لذلك فان من يقول الحرب العالمية ستشتعل الان فهو واهم ، نعم هي قائمة الان ، ولكن ليست بين امريكا وروسيا،هي بين ابناء المنطقة وحكوماتهم ،وتمتد الى اماكن اخرى ، وساحة الحرب هي العراق وسوريا كما هو واضح على الارض،ولكن ما اتفق عليه لحد الان بين روسيا وأمريكا لا ينبئ بحرب عالمية بينهما على المدى المنظور على اقل تقدير ، فهما اتفقا على اجراء مباحثات وتنسيق عسكري عالي المستوى بين الطرفين ، لمحاربة داعش ،وتم التفاهم بينهما حول القصف الروسي للمعرضة السورية حيث استثنت الجيش الحر التي اسقطت له ادارة اوباما السلاح الحديث لإسقاط الطائرات من الجو ، نرى ان التعاون الروسي/الامريكي في سوريا  واضح حيث وافقت روسيا ايضا على عدم دخول المجال العراقي إلا بـــــطلب من حكومتها والتنسيق مع ادارة اوباما وهكذا تم اعادة الحرب الباردة بينهما ،دون ان تظهر في الافق بوادر حرب برية وعســــــكرية على الارض بينهما ….

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45495
Total : 101