لقد أمتلأت مواقع التواصل الأجتماعي وكبريات الصحف العالمية بمفاجأة عصر صدق ولا تصدق بخبر فوز ترامب TRUMP حتى ظنّ البعض بأننا ترامبيون ، بأعتقادي الشخصي أن الأثنين لا يستحقون الغوز بالرئاسة الأمريكية وحتى رئاسة العراق ، ولأن الدعايات الأنتخابية والمناظرات التلفازية وأستهلاك مليارات الدولارات على هذه الدعايايات الأنتخابيىة ماهي سوى وعود ترقى (للديماغوجية) في تخدير الناخبين بوعود وأمنيات--- سوف نعمل ، وسأخرج المهاجرين ، سوف أبني جدار المكسيك ، وحتى الوقوع في تناقضات لسانية ، أنظر ماذا قال ترامب قبل الفوز حين نعت هيلاري بالفاسدة والمجرمة وأنهُ سيدخلها السجن أذا ما فاز ، وبعد الفوز أخذ يكيل لها ولعائلتها الثناء وأضاف أن الشعب مدين لما قدمتهُ من خدمات جليلة للأمة ، أما السيدة كلنتون فقد وصفتهُ بالمراهق المدلل الثري ونشرت غسيله الأخلاقي المقرون بالهوس الجنسيي الأباحي وتعدد الزوجات الطليقات ، ثُمّ بعد أنتصاره --- قالت لمؤيديها أن ترامب يجب أن يعطى فرصة ليقود البلاد ، وهيلاري المرشحة المصابة بمرض الرعاش العصابي ولعبها الغير متزن على حبال حزبها الديمقراطي مرّة لأقصى اليمين وأخرى للتشهير، وأتهام الآخرين في صنع داعش .
تجليات خطابات ترامب التعبوية ... ولماذا رحبنا بفوزه ؟
1-وبصراحة أني تمنيتُ فوز ترامب وأفرحني فوزهُ لكونِهِ: أعلن عداءهُ لبني سعود وطبقاً للمثل " عدو عدوك صديقك " ، فقد وصف السعودية بالبقرة الحلوب التي تدرُ ذهباً ودولارات بحسب الطلب الأمريكي ، وطالب السعودية بدفع ثلاثة أرباع ثرواتها كبديل عن الحماية التي تقدمها القوات الأمريكية لآل سعود داخلياً وخارجياً ،{ وللتأريخ توضّح للقوميين الأمريكيين مناصري فوز ترامب هو أن أمريكا كانت تساير الملوك السعوديين طوال السنوات الثمانين الماضية كانت تحلب ضرع البقرة السعودية – كما أعترف ترامب – ومحاربة المد الشيوعي السوفيتي في أفغانستان ، ولتمويل حروب أمريكا العدوانية على شعوب العالم ، وتخفيض سعر برميل النفط في منظمة أوبك جراء أنتاج السعودية وتصديرعشرة ملايين برميل من النفط الخام في اليوم } ، وأضاف متى ما جف ضرع هذه البقرة الحلوب ولم تعد تعطي الذهب والدولار عند ذلك نأمر بذبحها أو نطلب من غيرنا بذبحها ، أو نساعد مجموعة أخرى بذبحها ، وخاطب المرشح الأمريكي ترامب السعودية أثناء حملته الأنتخابية : لا تعتقدوا أن المجموعات الوهابية الأرهابية التي أوجدتموها في بلدان العالم وطلبتم منها نشر الظلام والوحشية وذبح الأنسان وتدمير الحياة ستقف إلى جانبكم وتحميكم ، فهؤلاء لا مكان لها في كل مكان في العالم ألا في أحضانكم وتحت ظل حكمكم ، فهم سيأتون اليكم من كل مكان وينقلبون عليكم ، ويومها يقومون بأكلكم ، لذا وجد ترحيباً من العراق وسوريا ومصر وروسيا بالفوز ، بينما أرتأتْ دول خليجية الصمت ، واثناء مناظراته مع مرشحة الديمقراطيين صرّح وبثقة عالية يفرض قبولهُ على الناخبين : ( أنا غني ومستقل ولستُ مديناً لأحد لذا أن حكمتكم سأعمل لأجلكم ، وليس لأجل جهة أخرى ، أما غيري سيعملون من أجل داعميهم من بنوك ولوبيات كبيرة وفاسدة ، أنا ناجح أنظروا لتأريخي أنشأتُ العديد من المشاريع العملاقة الناحجة ، وهذا ما سأقوم به لأمريكا عكس بقية المرشحين الذين لم يفعلوا شيئاً ذا قيمة بحياتهم ولا يجيدون غير الحديث .
2- وأعلن أثناء دعاياته ومناظراته التلفزيونية أن أوباما وكلنتون صنعا داعش ISIS وأسهما في تقوية شوكتها وأنتشارها .
3- وأنهُ سيكوّنْ علاقة مع روسيا لدحر الأرهاب الأسلاموي الفاشي .
4- ووعد في برنامجه السياسي على المدى البعيد في دحر الأرهاب ISIS وتجفيف منابعه في كل مكان وخصوصاً في حاضنته الأم السعودية الوهابية ، ووعد بعدم مد المسلحين في سوريا بالعتاد .
5- تفعيل قانون ( جستا ) الأمريكي الذي شكل أرقاً وقلقا مستديماً و هزيمة حقيقية لبني سعود ، وطعنة في الظهر للحليف الأمريكي حسب قول الساسة السعوديين ، ، والذي يحتوي فقراته على ملاحقة السعودية بتهمة تورطها في هجمات سبتمبر والتي راح ضحيتها ثلاثة آلاف أمريكي بريء ، وأُقرّ القانون بالأغلبية في الكونكرس لوجود أغلبية جمهورية في المجلسين ، وسوف تغرّم السعودية مبلغ ترليون دولار لتعويض العوائل المتضررة من جراء غزوة الأبراج التجارية في نيويورك ، والفقرة الأساسية في هذا القانون هو الأستيلاء على 750 ملياردولاار أستثمارات وسندات مالية موجودة لدى أمريكا ، وتعهد ترامب بتنفيذ هذه الأستحقاقات بموجب قانون جستا ضد هذه الطغمة العفنة الظلامية السعودية ، وقبل أسابيع من شهر أكتوبر الماضي رفض الكونكرس المصادقة على صفقة شراء أسلحة ودبابات أمريكية للسعودية قيمتها مليار وربع دولار .
6- وترامب مقتنع من أن داعش صنيعة أوباما وهيلاري كلنتون والمؤسسات الداعمة لهم لأستخدامهم كسلاح تهديد وأبتزاز غير أخلاقي ضد الشعوب الآمنة ، لهذا يقول سوف أجفف منابع داعش والنصرة في رياض التكفير والذبح وأكنسهم من الرقة والموصل ، ومن أبرز ما يخطط لهُ ترامب هو مراقبة المساجد في أمريكا من أجل مراقبة الخطاب الديني المتطرف ، وسمى الرئيس الجديد رقم 45 الأرهاب الداعشي ب( الأسلامفوبيا ).
7- خيبة أمل الشرق العربي بما فيه العراق وسوريا من سياسات الحزب الديمقراطي لثمان سنوات ، وهذه بعض مطباتهِ السياسية:
*العمل على تدمير سوريا بحرب أستنزاف ولأكثرمن أربعة سنوات ومستمرة لحد الساعة .* تمكين داعش من أحتلال 40% من أراضي العراق ، وحرب أستنزاف ولأكثر من سنتين ونصف . * أنتهاكات عديدة في القانون الدولي . * حرب اليمن بمشاركة فعلية في أدارتها . * ترجمة أرادات أسرائيلية في أشعال حرائق ما سميّ بالربيع العربي أو ( الغباء العربي ) .* ألتزام وتأييد مملكة الكراهية والشرالسعودية (راعية الأرهاب ). * أرتياح أمريكا للحكم الراديكالي في العراق منذ 2003 . * تخلي أمريكا عن بنود الأتفاقية الأستراتيجية المعقودة بين العراق المحتل والحزب الجمهوري بقيادة بوش الأبن لسنة 2011. * السكوت عن الأحتلال التركي العدواني لأراضي العراق .
في الختام/ ربما تكون تأملاتي في الرئيس 45 خائبة ، أو ربما تدخل في خانة الهلوسة والهذيان السياسي ، لأن العالم خبر وشرب المرْ من كأس ال ( 44 حرامي ) السابقين بتدخلاتهم في شؤون الشعوب الآمنة بأشعال الحرائق الأنقلابية العسكرية والفتن الأثنية ، وخصوصاً في عراقنا الغريق بسبب أحتلاله بقيادة بوش الأبن الجمهوري ، وثمة أمل للغريق بالقشة ولنقنع ذواتنا بأن الرئيس الرقم 45 قد وضع يده على الجرح العراقي ضحية الرياض الوهابية التكفيرية ، ويتوعدهم بالتخلي عن ملوك الحقد والكراهية مؤججي النعرات الهوياتية ، ويستنزف ثرواتهم النفطية ويجفف المنبع الرئيس للأرهاب الوهابي ---
مقالات اخرى للكاتب