بغداد: اكد رئيس المكتب العراقي الاستشاري ووزير النقل السابق عامر عبد الجبار اسماعيل" اليوم الاثنين" ان ساسة الاحزاب في العراق لديهم عقدة الأسماء حيث غالبا ما نشهد تعدد الأسماء لنفس المشروع وأن تسبب ذلك في ارتفاع كلفة المشروع والمهم عندهم الاسم الفلاني محسوب على السياسي فلان والاسم العلاني محسوب على السياسي علان وهكذا دواليك وخزينة الدولة تنفق أموال طائلة لمشاريع فاشلة غير منتجة
وقال وزير النقل السابق عامر عبد الجبار اسماعيل، ان" اجتثاث البعث أصبح المسألة والعدالة والمصالحة تحولت المصارحة وبعدها مصالحة وطنية وصحوة وطنية واليوم التسوية التاريخية وربما تتحول إلى تسوية وطنية او تسوية سياسة او تسوية حكيمة أو تسوية عادلة أو غيرها...ويبقى المال العام مهدور ويبقى الشعب شماعة الاحدث الحزبية وكأنما الشعب هو المتفرق والأحزاب متحدة!!!
واضاف اسماعيل، ان" الأحزاب المتنفذة في السلطة هي من زرعت الطائفية والشقاق والنفاق بين أبناء الشعب العراقي ولا تريد أن تعترف بفشلها ولذلك تتستر خلف الشعب بمكوناته والغاية الفعلية من هذا المشروع هو إيجاد اسم جديد للمحاصصة الحزبية بعد فشل اسمها المستحدث بعنوان التوازن السياسي وعلية ستكون التسوية وأخواتها التاريخية والسياسية والوطنية عنوان جديد للمحاصصة الحزبية والمصالحة الحزبية والمساءلة والعدالة الحزبية والشعب منها براء...
وبين الوزير السابق في حديث لوكالة نون الخبرية لقد كان الأولى بساسة الأحزاب او ساسة التحالفات الحزبية إجراء تسوية داخلية ابتداء لمعالجة مشاكلهم بينهم والتي ابتلى فيها الشعب المغلوب على أمره قبل اتخاذ الخطوة الثانية بإجراء تسوية مع الاحزاب او التحالفات الأخرى فالتحالف الوطني عاجز عن إيجاد موقف موحد لفريقين فقط من مكوناته بشكل دائم وبنفس الوقت يريد تسوية خلافات مع الآخرين!!! بل الأدهى من ذلك تجدهم يطرحون حاول مقترحة لمشاكل دول أخرى!!!
وبين المهندس عامر عبد الجبار أن هذا مشروع ميت قبل ولادته وبنوده فيها تناقضات كثيرة وأعدت بعجالة وغير مدروسة فكيف يتفق طرف مع جزء او أجزاء من الطرف الآخر ولاسيما بأن عدالة التسوية هو تنازل مماثل بين الطرفين او الأطراف المتنازعة اذا هي تسوية عرجاء وكيف تكون مصالحة تشترط عدم مشاركة اللذين تلطخت أيديهم بدماءنا (مع حفظ حقوق الدية والرضا لذوي الضحية).....يوم بعد يوم يثبت لنا ساسة الاحزاب بأن نظام التعددية الحزبية المفرطة نظام فاشل ولا ينسجم مع الوضع العراقي على الاطلاق.