دعا صالح المطلك القيادي في القائمه العراقيه، الجمعة، أعضاء القائمه إلى الانسحاب من مجلس النواب والحكومة والعملية السياسية إذا لم يتم إشراكها في التحقيقات بقضية أفراد حماية وزير المالية رافع العيساوي.
وقال المطلك في حديث له إن "العراق أصبح بلد الأزمات والشعب وحده من يعاني منها"، معتبراً أن "ما حصل يوم أمس من مداهمة لمكتب وزير المالية رافع العيساوي واعتقال حمايته يمثل غاية الفوضى واللا احترام للقانون ولهيبة الدولة وسيادتها".
وأعرب نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات عن استغرابه من "عدم علم قائد القوات المسلحة ووزير الداخلية بعمليات الاعتقال"، مؤكدا أن "الوقت حان لمراجعة شاملة للعملية السياسية والأمنية وعدم جر البلد من أزمة إلى أزمة".
وأكد المطلك أن "العراقية لديها شكوك في المحققين ولدينا شكوك في قسم من زوايا القضاء"، داعياً الحكومة إلى "الاستجابة لمبادرته التي تتضمن إشراك أعضاء مجلس النواب والهيئات السياسية والعراقية كقائمة في مقدمتها للإشراف على سير الإجراءات الحقيقية بحق من اعتقل من أفراد حماية العيساوي".
ودعا المطلك القائمة العراقية إلى "الانسحاب الكامل من الحكومة ومجلس النواب والعملية السياسية وتقديم الاستقالات الفورية في حال لم تتحقق شروط المبادرة"، مبينا أن "هناك آلاف المعتقلين الذين تمت مداهمتهم بنفس طريقة مداهمة منزل العيساوي أو أسوء وهم يعانون اليوم في المعتقلات العراقية والسجون".
وشدد المطلك على "ضرورة أن يتصدى جميع الأطراف بقوة لمحاولة إنعاش المشروع الطائفي من جديد والذي يعمل على تمزيق النسيج الاجتماعي".
وكان مصدر في الشرطة العراقية أفاد، أمس الخميس، بأن قوة أمنية خاصة اعتقلت مسؤول حماية العيساوي وأفراد حمايته خلال عملية دهم لمنزله وسط بغداد، فيما طالب العيساوي بإطلاق سراح أفراد حمايته، مؤكداً أن عملية الاعتقال تمت من دون الاستناد إلى أي أمر قبض من القضاء العراقي، كما دعا رئيس الوزراء إلى الاستقالة وطالب مجلس النواب بتفعيل مطلب حجب الثقة عن الحكومة.
يذكر أن وزير المالية رافع العيساوي يعتبر أحد قادة القائمة العراقية الذي يتزعمها إياد علاوي وهو رئيس كتلة تجمع المستقبل الوطني النيابية التي تملك سبعة مقاعد في مجلس النواب.