Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الشق كبير والرقعة صغيرة
السبت, كانون الأول 21, 2013
نوري المياحي

في كثير من الاحيان عندما يتعامل الانسان مع واقعه ..يتعامل اما سلب او ايجاب ..اما ان يتفاعل معه او يتفرج عليه ..وانا شخصيا ربما عشت عقود من الزمن فيها ما يفرح وفيها ما يحزن ..عكس الكثير من الناس الذين لم يروا الخير لايام زمان ويعتقدون ان ما موجود اليوم هو افضل ما موجود ومخدوعين بما يردده اعلام السلطة وزبانيتها ..
اما انا وغيري من كبار السن فنختلف عن الجيل الحالي (وحتى عمر الخمسين سنة )فنرجع للتراث وللتقاليد والعادات السائدة انذاك وما كان يتداوله الاباء والاجداد من حكم وقصص وعبر ودروس بما فيها الامثلة الشعبية الغنية بالدروس واليوم اخترت لكم مثل كانوا يتداولونه عندما يريدون التعبير بالعجز عن ايجاد حل لمشكلة تصادفهم وعاجزين عن حلها ..
والمثل الشعبي يقول (( الشك جبير والركعة صغيرة )) اي ان الشق كبير لايفيد معه الترقيع لان الرقعة المستخدمة صغيرة ..
وهنا المقصود بالشك ( الشق ) والركعة ( الرقعة ) باللهجة العراقية وما اقصده هنا ..حجم المأساة التي يمر بها العراق وطنا وشعبا ..
فمنذ السقوط وتغيير النظام يشعر المواطن بعدم وجود نظام او قانون او ادارة حكومية تسير شؤون البلاد بشكل يتناسب مع وعي واحتياجات الشعب ..
لقد بدات الماساة في اللحظة التي اتخذ فيها المجرم بوش الصغير قرار تدمير العراق وشن الهجوم العسكري عليه ...واكمل ذلك في اللحظة التي تم تعيين المجرم بول بريمر الذي اصدر الاوامر والقرارات والتعليمات التي ساهمت في الغاء الدولة العراقية ليعيد بناءها على هواه ولكنه نجح في التخريب وفشل في اعادة البناء كما شاهدناه وعشناه وللاسف ساعده في ذلك ..مجاميع من العراقيين اصنفها شخصيا كاعداء وخونة للشعب العراقي...
المجموعة الاولى وهم مجموعة مؤتمر لندن والبالغ عددهم 65 عراقي واضافوا لهم عشرة بقيادة الافغاني المتصهين زلماي خليل زاده
المجموعة الثانية هي اعضاء مجلس الحكم الموقت السيء الصيت والسمعة
المجموعة الثالثة هم من سار في ركب المخطط الاحتلالي بحجة انهم يمثلون مصالح الكيانات المظلومة والمهمشة ..وهؤلاء اساءوا للشعب اكثر من الاحتلال نفسه ..
ولكي لانضيع في التفاصيل الفرعية ..البعض منهم اصبح اليوم قادة وسياسيين يتحكمون بمصير ومقدرات الشعب العراقي ويرفعون شعارات فرعية وجانبية ويركز عليها وبذلك يلعب دور قذر في تشوش وتدويخ المواطن المسكين ..فالبعض منهم يرفع شعار الخدمات ويركز على الكهرباء والماء ..البعض الاخر يركز على الفساد والاخر يركز على الملف الامني واخر يركز على السكن والاخر على التقاعد والضمان الاجتماعي ...وووو الى مئات من الطروحات والشعارات والنواقص الفرعية والجانبية ..يوميا يرفعون شعار ويلهون المواطن المسكين بعيدا عن حقيقة المشكلة التي يعاني منها وتراهم يصولون ويجولون في عرض الترقيعات الوقتية التي لاتحل مشكلة ..والمصيبة ان القائمين على الامر اولا لايمتلكون الشجاعة على الاعتراف بحجم المصيبة والثاني ..لم تسنح الفرصة لاناس كفوئين يمتلكون القدرة على المعالجة ليعالجوا..
ووكما يعلم الجميع ان العراق ليس عقيما من الكفاءات الوطنية والقادرة على ايجاد المعالجات والحلول للوضع الفاسد ولكنهم لايمتلكون ولايمنحون الفرصة والسلطة على فرض الحلول ..اضافة الى كل ماسبق لايوجد القرار المركزي القادر على المعالجة ... واي مراقب للاوضاع يسمع ويرى يوميا حلول وقرارات ترقيعية وبالنتيجة تعتبر كلها فاشلة وعرجاء وترقيعية ومزاجية فردية وتحتاج الى قرارات اخرى للمعالجة ...اي مختصر مفيد ان شعبنا يعيش دوامة من فوضى الجهل والفشل والفساد .. لن ولن تحلها انتخابات هنا او هناك او تبديل وزير او موظف هنا او هناك .. او قانون هنا او هناك ..فكلها تعتبر حلول عرجاء ..او رقع صغيرة لان الشق كبير جدا ..ولا يفيد معه الترقيع ..لا بالانتخابات القادمة ولا بالتي وراءها ...وانما بالتغيير الجذري الشامل ..
الحل كما اراه
اولا (على زعماء الكتل السياسية الحاكمة )التبرأ ( وللاسف هذا لن يحدث ) من كل ما اسسه وبناه بول برايمر ومن ساعده من العراقيين ..فالازمة هي اجتماعية قانونية واخلاقية سياسية اقتصادية فكرية وحتى دينية ..فما وضعه بريمر من تعليمات وقرارات ليست قران او انجيل منزل لايمكن البراءة منه اوتغييره وتعديله كالدستور مثلا ونظام المحاصصة والتوافقية فكلها ساهمت في تدمير العراق ...ويتم ذلك بدراسة موضوعية شاملة ولكل جوانب الحياة ومثل هذه الامكانية موجودة لو توفرت الارادة الوطنية ( ويمكن استنساخ واعدة التجربة للحكم الوطني بعد انسلاخ العراق من ربقة الدولة العثمانية وتحتاج الى رجال وطنين حقيقة وليس ادعاءا كاليوم )..
وبالمناسبة ..انا استغرب مما صرح به في مؤتمرهما الصحفي المشترك قبل ايام السيدان مقتدى الصدر وعمار الحكيم عندما يدينان ويستنكران الفساد وهما من رؤساء الكتل الكبيرة والفاعلة في مصير سياسة العراق (واتباعهما غاطسون بالفساد الى كوكة راسهم )...وبدلا من الادانة والاستنكار ومثل ما يكول العراقيين (كللهه كش واكسر رجليهه ) ...المفروض انتم يازعماء الشعب من يمنع الفاسدين من الترشيح ...المواطن المسكين ينتخب من ترشحوه انتم ... ومن يعطل اجراءات وقرارات مجلس النواب فانتم ..ومن يبدل ويعوض النواب ..فانتم ومن يغطي ويدافع عن الفاسدين والفاشلين فانتم ( وهنا اقصد بانتم كل رؤساء الكتل ولا استثني منهم احدا وليس السيدان فقط ) ..
انتم من سكتم على الفاسدين وانتم من شجع على انتشار الفساد والفشل في الرقابة والمحاسبة سواء في الوزارة او المجلس او الانتخابات لانكم وبصراحة لستم اهلا لهذه المسؤولية الوطنية ولكن الحظوظ والوراثة وخباثة المحتل وقذارات دول الجوار وعفونة الطائفية وجهل المواطنين هو من اوصل الشعب الى هذا الدرك من الخيبة والخذلان ...
انا اعلم وانتم تعلمون والشعب يعلم وحتى المحتل يعلم والمرجعية الدينية ايضا تعلم ...ان المأساة الحالية والكارثة انتم سببها ولن تتغير ان لم يصل للبرلمان اناس وطنين نظيفين ونزهاء ومن ذوي الاختصاص والخبرة والممارسة في اختصاصاتهم ( وليس دكتوراه او ماجستير حوزوي او مجاهد في ميخانات الغرب ومتسكعي شوارعها واصبح مجاهد براس الشعب او حصل بالتزوير على شهادة وما يعرف يقره ويكتب وتخليه وزير او نائب ) حرام عليكم والله حرام عليكم ضعوا الرجل المناسب في المكان المناسب ..ولا تلقوا اللوم على راس المواطن المقهور والمظلوم ...احسنوا اختيار مرشحيكم والمواطن سينتخب كما فعل بالمرات السابقة وكفاية ضحك على الناس ..فلن يتغير النظام ان لم تغيروه انتم ...او تتغيرون انتم بقدرة قادر ..وهذا امرليس بمستحيل بعونه تعالى ..
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44438
Total : 101