Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الشخصية السياسية العراقية (1 – 3) دراسة تحليلية
الأحد, كانون الأول 21, 2014
ا.د. قاسم حسين صالح

 

ظاهرة غريبة..ان الحياة السياسية في العراق لم تفرز بعد التغيير قائدا سياسيا بمستوى رجل دولة..فما أسباب ذلك؟  المحللون السياسيون يعزونها الى ان التغيير في العراق جاء بتدخل اجنبي،ولو ان القوى السياسية العراقية كانت هي التي اطاحت بالنظام الدكتاتوري،لأفرزت قائدا سياسيا يوحّدها فتلتف حوله،لكنها كانت اشبه بفرق عسكرية متجحفلة في خنادق..لكل خندق عنوان وقائد..يجمعها هدف واحد هو التخلص من النظام،وتفرّقها مصالح حزبية وطائفية وقومية..ولأن ما يجمعها ينتهي بانتهاء النظام..فان المصالح  تتولى اذكاء الخلاف فيما بينها على حساب المصلحة العليا الخاصة بالوطن.ويذكر بريمر في مذكراته،ان الشيعة كانوا يأتونه للمطالبة بمصالح طائفتهم ،وكذا فعل السنّة والكورد..ويضيف بأن لا احد جاءه يطالب بمصالح العراق..وربما كان هذا هو السبب الذي دفع بريمر الى ان يدق (التثليث) في شاصي العملية السياسية العراقية.فضلا عن ان الأحزاب السياسية طاردة للمفكرين من الطراز الموسوعي الرفيع،لأن الأحزاب تحكمها ايديولوجيات وعقائد خاصة بها فيما العراق لا يمكن ان تستوعبه ايديولوجيا او عقديدة محددة.  ومع صحة هذا التحليل فانه لا يقدم لنا تفسيرا متكاملا عن الشخصية السياسية العراقية،لأنه يغفل مصدرين رئيسين هما:طبيعة المجتمع العراقي،وطبيعة الأحداث التي شهدها العراق..وتفاعل هذين المصدرين في تكوين الشخصية السياسية العراقية. لنبدأ باستهلال عن المجتمع العراقي يمهّد لفهم هذه الشخصية.   يختلف المجتمع العراقي عن المجتمعات الأخرى بأنه شعب منتج لأصناف متضادة من البشر بمواصفات عالية الجودة .        فنحن منتجون لمبدعين ومفكرين وشعراء ورجال دين وشيوخ عشائر من طراز رفيع ، وبالمقابل نحن منتجون لقتلة ورعاع وغوغاء بمواصفات " عالية الجودة "، ولكم أن تستشهدوا بقتلة العائلة المالكة عام 1958 والطواف بكفوف أيديهم في حشود هائجة بهستيريا الفاقدين لوعيهم الإنساني ، وقتلة عبد الكريم قاسم والشيوعيين والوطنيين وإذابتهم أحياء بالتيزاب عام 1963، وقتلة البعثيين ووضع إطارات السيارات برقابهم وحرقهم وهم أحياء عام 1991.  ونحن منتجون للطغاة ..نرفعهم الى السماء  حين يكونون في السلطة ونمسح بهم الأرض حين يسقطون ، وبالمقابل، نحن منتجون لأبطال تشوى أجسادهم بالنار وما يتنازلون عن مبادئهم.  ونحن منتجون لمن يفلقون رؤوسهم بالحراب من أجل التاريخ والموت فداء لمن ماتوا ، ومنتجون لمعتقدين عن يقين بأن تاريخهم مزوّر وأسود ومعرقل للتقدم يجب غلق غلافه الأخير.   ونحن منتجون لمن يعرفون بالغيرة العراقية والأنفة، ومنتجون أيضا لناهبين من طراز رذيل ، ولا أرذل من سلوك ينهب الناس فيه وطنهم وذاكرة تاريخه، حتى صيروا الفرهود شطارة يتسابقون إليه حيثما حلّت بالوطن محنة .    وعلى هذا الإيقاع الثنائي لك أن تضيف ما تشاء من المتضادات التي يكاد ينفرد بها الشعب العراقي عن باقي الشعوب من حيث مواصفاتها "عالية الجودة ".    ولنقل شيئا عن العراق له دلالاته في تكوين الشخصية العراقية. ينفرد  العراق عن بلدان المنطقة بأمور وأحداث لها تاريخ يمتد الاف السنين يتمثل أهمها بالآتي : 1.    انه البلد الذي تؤخذ فيه السلطة بالقوة المصحوبة بالبطش بمن كانت بيده. 2.    وأنه البلد الذي سفكت على أرضه أغزر دماء المحاربين من العراقيين والعرب والأجانب، لاسيما : المغول والأتراك والفرس والانجليز...وأخيرا ، الامريكان. 3.    وأنه البلد الذي نشأت فيه حضارات متنوعة ومتعاقبة ، انهارت أو أسقطت بفعل صراع داخلي أو غزو أجنبي. 4.    وأنه البلد الذي تنوعت فيه الأعراق والأديان والمذاهب ، في مساحة مسكونة صغيرة نسبيا. 5.    وأنه البلد الذي كان مركز الشرق الاسلامي حتى الهند والسند ، وحيث عاصمته كانت مدينة الخلافة الاسلامية. ولنلتقط من احداث ما بعد التغيير أهم حدثين لهما علاقة بتشكيل الشخصية السياسية العراقية.  الأول: ان التغيير في(2003) تجاوز هدفه من الاطاحة بالنظام الى الاطاحة بالدولة العراقية..فنجم عنها ما يمكن ان نعدّه قانونا اجتماعيا نصوغه بالآتي:                            (اذا انهارت الدولة وتعطّل القانون وصارت الحياة فوضى..                        شاع الخوف بين الناس وتفرقوا الى مجاميع او افراد تتحكّم                        في سلوكهم الحاجة الى البقاء،فيلجأون الى قوة تحميهم                     يحصل بينهما ما يشبه العقد يقوم على مبدأ الحماية المتبادلة).    من هنا بدأت "ثقافة الاحتماء" وحدث تحول اجتماعي سيكولوجي سياسي خطير ،هو ان الشعور بالانتماء صار الى المصدر او القوة التي تحمي الفرد، وتعطّل الشعور بالانتماء الى العراق وتحول الى ولاءات لا تحصى.  الحدث الثاني هو :تبادل الادوار بين السنة والشيعة. فلقد كانت السلطة في العراق بيد السّنة العرب اكثر من الف سنة، فيما كان الشيعة في دور "المعارضة" للزمن ذاته.ولقد فهم تبادل الأدوار هذا بين الطائفتين كما لو كان تبادل ادوار بين "الضحية" و"الجلاّد"..بمعنى ان الشيعة " الضحية" استلمت السلطة (الجلاّد) وعليها ان تاخذ بثارها ،وان السنة (الجلاّد) صارت (الضحية) وعليها ان تدافع عن نفسها. ومن هذا الشحن السيكولوجي اعتمدت الشخصية السياسية العراقية العزف على الوتر الطائفي لترويج نفسها بين طائفتها تمهيدا  لفوزها بالانتخابات..ومنها تحديدا  نشأ ما نصطلح على تسميته :(البرانويا السياسية) التي كانت احد اهم اسباب الكارثة العراقية بعد التغيير.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45332
Total : 101