بريقُ في عينيكَ يأخذ أعماقي..
شرار يتطاير مذهلا رهيبا فيسهرني
لبؤة متوحشة أزهو.. سارحة
فوق قمم الأطلس حيث جناتي
أروض حامية ليوثي
وأختار أسدي بمزاجاتي
أقدس. أو أذل فتكا زوار محمياتي
أَ توَدعني في هذا الليل البارد البهيم ...؟
فمن يستوطن مملكتي ويلم شتاتي؟
ارم تورثك كتلة أسفل مركبي
ارتم في أحضاني واستسلم لنبضاتي
الجو صقيع خارجا يقلقني فأتنمر خوفا
وكل ما فيك يستجدي نيراني وعذاباتي
لا تسأل من أين المقاومة والكبرياء
فملكة أظل من عمق التاريخ جيناتي
لا تغضب فالقتل قصاص بالحرف والتقلب
والنظرة الغامضة ميراث طبيعي من جداتي.
لا تشفق علي من ثقل حملي وهول ظلي
فالصبر يرافقني منسابا حد مماتي
فارسة أحيا فوق أحصنة مختالة هوجاء
لا أنزل الغروب والليالي إلا عند واحاتي
بريق في عينيك رهيب يعمي, فيسهرني
شرار لئيم محرق يحتضن كل سهراتي.
كيف أحتلك و أغادر نصرا سلاسل جبالي ؟؟
وكيف أمحو مدنيتي وبداوتي و سماواتي؟
كيف ألغي نقوشا بالنار على جلدي؟
وكيف أذيب طلاسما وشمت ذراتي؟
فارسا عنيدا عبرت القارات مغترا أمامي
وصلت بلاد العجائب والسحر حيث ممراتي
أحلق داخلك..جبلا وسهلا وبحرا هائجا
أنحني لقلب يدمر مجاهلي وسواد خياراتي
تهفو وأنت مغادر, بجنون أخرس إلى معبدي
لتعتكف في محرابِي وتلون طقوس عباداتي
أعاصيري يا ويحي, تفتقد التوقيت
والمنطق رغما عني وتلوح بمقدساتي
جسدي يترنح محتارا مخمورا
غطرسة منك ملهبا مدافن عبودياتي
أساور تلتف حول معصمي هدايا
خواتيم لهزائمي ومهر بطولاتي
زلزل أعماقي ..وزد تورثي عنفا
وفجر ينابيعي وأوردتي لتبيد حماقاتي.
أشعل أنواري يا فارسي المغوار
وأوقد شموعي واحرق وبعثر رفاتي
بريق في عينيك يحتلني ويحرق صدري
شرار يرافقني غرة في عمق سهراتي
كُنْ سيل هرقل يا بطلي واجرف أنفاسي
اقتل حراس أسواري ملهما معجزاتي
اجمع شغبي ولملم بعثرتي بلمساتك
واملأ بغزواتك الرعناء ساحاتي
اعبث بجغرافيتي ..وصادر تاريخي.
انثر داخلي شوكا ووردا وتسلم كل حساباتي
أهديك قلم الماضي وورق الآتي ومداد عمري
أسلمك دفاتر عنادي وكتب قهري لتخط مجلداتي
أنثى من مواليد النور والنار قد أثير زوابعك
لتخسف عنادي, فأتوجك حاكما على بواباتي
تجهل أني أعشقك طوفانا ..ومستبدا
وسفاحا لكل ترددي و عصياني و نزواتي
غدا ممكن أوهمك ببعدي نحو كل كون
و أطلب منك الرحيل بجنون عن جناتي
لتغضب وتثور وتعود مخترقا الحدود مترنحا
ذات ليل بهيم كهذا..يلفه الصقيع
فأقتلك مرة أخرى بكل انتحاراتي
سترحل دوما جميلا وادعا منتشيا
و بعد كل رحيل ,ستعود غازيا لمنعرجاتي
لأغني لك تواشيح عشق أطلسية وأوراسية
بزي صحراوي و بخور شرق ثملة بترنحاتي
أرقص لك منتفضة حمامة من ضبابي الوردي
وعنقاء من بين زرقة دخاني وبهرجة لوحاتي
لأبهرنك حين أرسم بالنار على عمقك بردا و سلاما
لألفك داخلي ياطيفا من أحلامي ذوبته معاناتي
أموت لأرديك لو أسكنتك قلبي ,قتيلا..
وشهيدا مخلدا في عبورك لكل قاراتي
ثم ترحل وتعود, لأرى آثار حربك في مرآتي.!
اقرأ ايضاً
