ما زلنا نبحث عن التغيير! رغم إن الفرص تسنح لنا كل أربع سنوات، من عجائب الإنتخابات في العراق إن الفائز لايفوز! وبعد الإنتخابات، يتم الإتفاق بين الأحزاب لتشكيل كتلاً كبيرة، وأخرى صغيرة، لتقتل أحلام الشعب بالتغيير! فمن يختاره الشعب، ليذهب الى الجحيم، فالديمقراطية مجرد هراء؛ فالشعب مازال لايعرف عدوه من صديقه، ويجهل الإختيار فيؤجل التغيير حتى إشعار آخر.
(الشعب يريد تغيير النظام) : جملة جعلت الشعب العربي يدفع الثمن غالياً! فلا يمكن للشعب العربي أن يختار قائداً له، إلاّ بموافقة أمريكا وحلفاؤها، ومن يرفض؛ فكلاب أمريكا ستنهش "اللحمة الوطنية" وتمزق البلد الرامي للتغيير.
الربيع العربي.. كان فخاً وقعت فيه البلدان العربية، فلم يأتي هذا الربيع، ومعه أزهاراً متفتحة وأشجاراً باسقة ستنموا من جديد وتثمر، بل جاء الربيع العربي، حاملاً زلازل وغيوم ملبدة، أمطرت الإرهاب والفساد والقتل على الهوية.
أيها الشعب العربي.. ليس من حقك الإختيار! فأنت أيها الشعب لا تحسن الإختيار، وما زلت تجهل اللعبة، فالوطن العربي سيصبح أوطاناً، والخليج العربي سيضحى خلجاناً، والعراق مخططٌ له أن يكون عراقان، وهذا هو التغيير الذي سترضخ له رغماً عنك أيها الشعب.
شيعة ستان، سنة ستان، كوردستان؛ هذا هو مشروع " جو بايدن" الأب الحنون، الذي خطت يداه مستقبل العراق والوطن العربي، فهل من مُعارض..؟
حكومة حيدرالعبادي، لم ترغب بها الحكومة الأمريكية، فهذه الحكومة تسير بخطا ثابتة، تحمل مشروعاً تنموياً كبيراً، سيفشل كل مخططات أمريكا وأعوانها، فها هي المؤامرات الصامتة، تُحاك لإيقاف عجلة هذه الحكومة التي أنجبتها الحوارات السياسية، بعملية قيصرية، تم إنقاذها في اللحظات الأخيرة، لتقف بوجه الولاية الثالثة، التي تناغمت وإستراتيجية أمريكا، من حيث الرؤى والمخططات، بإختصار:الكساد الذي يمر به العراق الآن، مرسومٌ سلفاً، وفرحة التغيير ولدت عرجاء؛ فمستقبل العراق والوطن العربي، ما زال مجهولاً والجُرح ما زال ينزف.
إن لمْ يكن لكم ديناً، وكنتم لا تخافون المَعاد، فكونوا أحراراً في دنياكم، عُرباً كما تدعون.(الإمام الحسين ع).
مقالات اخرى للكاتب