Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العراق بين الانتصارات العسكرية والإخفاقات السياسية المتفاقمة!
الأحد, كانون الثاني 22, 2017
د. كاظم حبيب

 

تتحقق يومياً انتصارات مهمة معمدة بدم الإنسان العراقي في جبهات القتال ضد عصابات داعش المتوحشة بالموصل وضواحيها، وهي نتيجة منطقية للتعاون والتنسيق والهدف المشترك لكل القوى المقاتلة، في حين يتحمل الشعب العراقي ببغداد المزيد من الإخفاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وهي نتيجة منطقية أيضاً لإصرار القوى الطائفية الحاكمة على مواصلة نهجها الطائفي المقيت والقاتل لروح المواطنة، والتشبث بممارسة سياسات أكثر تمييزاً وتهميشاً وإقصاءً للمواطنة والمواطن العراقيين، بسبب قوميته أو دينه أو مذهبه أو فلسفته وفكره ورأيه، والإصرار على طرح مشروع بائس ومريب أطلق عليه "مشروع التسوية السياسية، من جانب القوى الأكثر طائفية في البيت الشيعي، من أجل الإبقاء على الحكم النهائي في التسوية بيد التحالف الوطني أو البيت الشيعي، وهو الذي يلغي عملياً مبدأ المواطنة العراقية الموحدة والمتساوية أولاً، والبدء منذ الآن بتزوير الانتخابات العامة القادمة بطرح قرار الأخذ بالطريقة الأكثر سوءاً لتضمن للبيت الشيعي السيطرة التامة على مجلس النواب ثانياً، إضافة إلى سياسات الإيغال بقهر مصالح الجماهير بما في ذلك مشروع خصخصة مؤسسات الكهرباء وغيرها.

إن الصراعات الدائرة في الساحة السياسية العراقية تؤججها ليس مطامع القوى الطائفية العراقية، وهي وحدها كافة لتدمير العراق كله، كما جرى ويجري حتى الآن منذ ثلاثة عشر عاماً فحسب، بل وبسبب تفاقم التدخل الفظ لإيران، عبر أتباعها الخانعين والخاضعين بمذلة لولاية الفقيه، وعلى رأسهم رئيس الحكومة السابق ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالعراق، وقادة المليشيات الطائفية المسلحة، من جهة، وأولئك الذين يأتمرون بأوامر وتوجيهات السعودية وقطر، من أمثال رئيس مجلس النواب السابق، أو بأوامر تنظيم الإخوان المسلمين الدولي من أمثال رئيس مجلس النواب الحالي ومن لف لفهما.

كان المتوقع أن تبدأ هذه الأحزاب الإسلامية السياسية الحاكمة بحملة ضد القوى الوطنية النظيفة في المجتمع العراقي في أعقاب الانتهاء من تحرير الموصل. إلا إن هذه القوى المسيرة من الخارج بدأت اليوم عملها حتى قبل الانتهاء من معارك الموصل، سواء أكان بالاختطاف، أم الاعتقال السري والتعذيب والتهديد، أم بضرب المظاهرات الشعبية والتجمعات، أم بفض الاعتصامات والتجمعات أم بالاعتداء على مدراء المدارس والمعلمين وفي الجامعات لفرض ما يريدون تحقيقه بالقوة. وإذا كان البعض يتأمل بعض الخير من رئيس الوزراء الحالي ويتحدث عن الصراعات الداخلية، فهو أمر لا يعني عدم وجود صراعات داخلية ولا منافسات في ما بين قادة هذه الأحزاب، ولكن كلها تتفق في المحصلة النهائية على فرض الحالة الراهنة وتكريسها بالعراق، والتي لا تعني سوى اغتصاب الإنسان العراقي وسلب حريته وحقوقه الأساسية، بما في ذلك وقبل كل شيء حق المواطنة الحرة والمتساوية.

إن دول الجوار كلها دون استثناء لا تريد الخير للعراق ولا تريد الراحة للإنسان العراقي، بل تريد كل دولة منها فرض نفسها ومصالحها على الشعب العراقي من خلال الحكام الحاليين. وهو الأمر الذي يساعد على تمشية مخططاتها في الهيمنة الفعلية على العراق بهذا الاتجاه أو ذاك وفرض سياساتها عليه، وهو الأمر الذي يتطلب التصدي لها من جانب الشعب العراقي ومقاومتها وتعبئة الشعب لرفضها. ولا يمكن أن يتحقق التصدي لهذا المخطط الإجرامي الذي تقوده إيران من جهة، والسعودية وقطر وتركيا من جهة أخرى، إلا من خلال العمل على توفير المناخ المناسب لتعاون القوى اليسارية، حتى لو كانت هذه التجمعات من ثلاثة أشخاص، وتعاون القوى الديمقراطية واللبرالية العلمانية، حتى لو كان هناك نقاط قليلة يتم الاتفاق عليها من أجل مواجهة المشاريع المناهضة لعراق ديمقراطي مدني علماني اتحادي، وكذلك مع بعض شيوخ الدين المتدينين والعلمانيين والمؤمنين من المسلمين العلمانيين، وكذلك قوى القوميات الأخرى المضطهدة والتي فُرض عليها التمييز والتهميش والإقصاء حتى الآن وسيبقى قائماً ما دام النظام السياسي القائم بالعراق نظاماً طائفياً محاصصياً على أساس طائفي وليس مدنياً ديمقراطياً علمانيا.

لنعمل من أجل التعاون والتنسيق والتحالف بين كل القوى التي ترفض الطائفية السياسية والمحاصصة الطائفية في الحكم، وترفض التمييز والتهميش والإقصاء، وترفض التبعية للدول الأجنبية، وتناضل من أجل استكمال استقلال البلاد وسيادة العراق المثلمة حالياً، ومن أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية اتحادية، وإنقاذ الدولة الحالية من هشاشتها وهامشية دورها.                        


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.50016
Total : 101