استفزني كثيرا ما صرح به الدكتور احمد الجلبي قبل يومين عبر قناة الشرقية الفضائية حول هيئة المساءلة والعدالة وبحق كان تصريحا وتحليلا في محله اقول استفزني ذلك لكتابة هذا الموضوع الدكتور احمد الجلبي بدء يدرك الان وبعد فشل تجربته في تاسيسه للبيت الشيعي والضرب على الوتر الطائفي وافلاسه في الانتخابات التي تلت الجمعية الوطنية وبدء في هذه المرحلة برغماتيا بامتياز وكانت اولى رسائله عندما احرج التحالف ورشح نفسه كنائب لرئيس البرلمان ومن ثم سحب ترشيحه بعد القاء الجعفري لكلمة في البرلمان وقوله بالحرف الواحد للجلبي (الرسالة وصلت) .
هذه المرة وفي ظل التجاذبات السياسية وما تعهد به العبادي بشان الوثيقة السياسية والتي من النقاط المهمة فيها حل هيئة المساءلة والعدالة واحالت ملفاتها للقضاء العراقي ومعنى ذلك ان يكون لاي شخص متضرر من افراد حزب البعث ان يتقدم بدعوى امام القضاء للنظر فيها حسب القوانين المرعية لكن الذي حدث هو التشبث المريب لشخصيات محسوبين على كتل معينة بابقاء هذه الهيئة على حالها واستمراراها في ممارسة عملها الاقصائي وتدخلها في كل شان تحت ذريعة منع عودة عزت الدوري للعمل السياسي والترشح للانتخابات القادمة تصورا مثل هذه التصريحات تصدر عن مسؤولين في المساءلة والعدالة وتنشر في وسائل الاعلام (عمي هذا حجي لو اتريدون اتقشمرون الناس البسطاء) لابل وصل الحد ببعض موظفي الهيئة استفتاء المراجع العضام في استصدار فتوى مرجعية بتحريم حل الهيئة تصوروا مدا استفادة مثل هؤلاء الموظفين من هذه الهيئة التي اصبحت لاتقل خطرا عن
الدوائر القمعية للنظام المقبور هذه الدائرة المغلقة على حزب الدعوة وشركائه في التحالف الوطني من مجلس اعلى وتيار صدري وعصائب وفضيلة وغيرهم وصل التطاحن والتنازع على منصب مديرها التنفيذي او رئيسها بين حزب الدعوه دولة القانون والتيار الصدري وكانت النتيجة اخراج المدير او الرئيس فلاح شنشل ممثل التيار الصدري وبقرار من المحكمة الاتحادية وشكوى من ممثلة دولة القانون النائبة حنان الفتلاوي واسناد المنصب وكالة للدعوجي باسم البدري يعاونه في هجمان وايذاء الناس دعوجي اخر يدعى جبار الحردان وبقت الدائرة تدار فعليا من قبل الدعاة كما يحلو للبعض بتسميتها وحاليا هناك استقتتال على بقاء الهيئة ابطاله دولة القانون والتيار الصدري وبعض المتحالفين معهم لبقاء الهيئة بعدا اصبحت وسيلة لتصفيات السياسية والابتزازات المادية والمعنوية بين الاحزاب والكتل المسيطرة على الهيئة ولذلك لم يتكلم الدكتور الجلبي من فراغ وانما كلامه ناتج عن ملامسة لواقع هذه الدائرة التي تاسست على يديه اما بشان مايشاع عن الهيئة من كلام يتعلق باجرائتها التعسفية وابتزازاتها فهذا الكلام ليس اشاعة وانما واقع حال ولنا مقال اخر قريبا ان شاء الله معززا بالوثائق الرسمية ولكن هل من مجيب نأمل من الدكتور الجلبي متابعة هذا الملف المهم وكل عراقي شريف معه في هذا المسعى
مقالات اخرى للكاتب