وقد نبهتُ وحذرتُ بمقالاتٍ سابقة عن العدو الأمريكي المتلوّن ، وله ملفاً أسوداُ وذكرياتٍ مُرّةٍ مع شعوب العالم المقهورة كفيتنام وكوريا وكوبا وأمريكا الوسطى وبنما 1989وفلسطين والبوسنه والهرسك وأفغانستان والعراق وفضيحة سجن أبو غريب التي أرتكب فيها الأمريكان كل الموبقات والمحرمات بحجة التحضر منها جرائم القتل ونهش الكلاب المفترسة والأغتصاب ووو!!! وخصلة الشر لديها بارزة وفعا لة ، وتتعا مل بها بميكافيلية مفرطة وبطرق ملتوية مليئة بالأذلال ولي الأذرع والضرب تحت الحزام حسب نظرية المؤامرة والصفقة في تحقيق غاياتها الأستراتيجية أولاً قبل كلِ شيءٍ للوصول لمطمعها الأستراتيجية وعلى المدى البعيد في مصادر الطاقة والممرات المائية والمنافذ البحرية والمياه الدافئة ، وفرض قواعدها العسكرية الثابتة لضرب حركات التحررفي كل مكان ، وبالتأكيد وجدت ضالتها في الشرق الأوسط والذي يقع العراق حتماً ضمن هذهِ الشبكة العنكبوتية الرهيبة ، ولكي ترضي حليفتها أسرائيل في تدمير أعدائها في المنطقة معنوياً وعسكرياً ولألغاء خارطة " سايكس بيكو" التي فُرضتْ في غفلة منها ، فأخترقت المنطقة التعيسة بما يسمى بالربيع العربي والتي مزّقتْ دولها وشرذمت شعوبها ، وعملت على صناعة " داعش " والتي هي أعتى عصابة شيطانية أرهابية مدمرة للحرث والنسل ، ومهمة أمريكا الأستراتيجية اليوم رسم خارطة جديدة للمنطقة أساسها " التقسيم "للمنطقة برمتها كما ينادون اليوم بمشروع بايدن السيء الصيت بتقسيم العراق أثنياً وطائفياً .
وهل تعلم بأنّ أمريكا هي أول دولة في العالم وفي التأريخ المعاصر "مدانة" من الجمعية العامة للأمم المتحدة بشكلٍ واضح وصريح بأنّها " دولة أرهابية " وتمارس "أرهاب الدولة" ففي حزيران 1986 صدرت الأدانة أولاً من " محكمة العدل الدولية " بعد أن قدمت أليها ( نيكاراكوا ) شكوى بأحتلالها وتدمير شعبها وبنيتها التحتية تحت وابلٍ من القصف الجوي والبحري والبري ، فأعتبرتها دولة معتدية وأصدرت قراراً بوقف القصف والتعويض ب12 مليار دولار ، وتبعتها الهيئة العامة للأمم المتحدة بأصدار قرار أدانه ضد أمريكا أيضاً ، ولأنها صاحبة سوابق في وثيقة حسن السلوك الدولية { فعليكم يا شعب العراق أن لا تصدقوا بأمريكا حين تتحدث عن رفضها للأرهاب وهي مدانة من فبل مجلس الأمن والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية فهي غير جديرة بالثقة.
ونضطر أنْ نتساءل هل دعوة أمريكا لمحاربة داعش للقضاء عليها أم لقيادتها لأحتلال بغداد ؟ وهل أمريكا معنا أم علينا ؟وهل عادت أمريكا لأحتلال العراق ثانية بحجة التدريب وفوبيا داعش ؟ وللحقيقة والتأريخ أنّ " اللعبة الأمريكية "قد أنكشفت لدينا بالأدلة والوثائق ، والتصريحات الأمنية من مراكز القرار العراقي ، ونتمنى أنْ تكون أضغاث أحلام أو تسريبات خبرية التي هي موظة هذا الزمن الأغبر، ولكن عندما تكون بهذا الكم والنوع الرقمي وأنتشار فضائحها بهذه المساحة الواسعة زمناً وجغرافية والبطاقة الأمريكية الساقطة أخلاقياً وأرشيفها المخزي يجعلنا أنْ نشير لها بأصابع الأتهام والأدانة .
ومن خلال هذه الوثائق والتصريحات الأمنية والشواهد يجعلنا أن نصدق ونعي ونحذر هذا العدو اللئيم ونكون على أهبة الأستعداد للتصدي وذلك بأستحضار حضارتنا وتأريخنا وكوامن تراثنا وأمكانياتنا الذاتية الثرة ونرسم بصماتنا الوطنية والأنسانية في أرشيف الشعوب المتحررة . وهذه بعض الأدلة والشواهد وهي غيضٌ من فيض ، وأرجو ربطها مع " سوابق " هذه الدولة العدوانية وحليفاتها بريطانيا وأسرائيل :
1-نشرت صحيفة التايمز اللندنية الخميس 16-10-2014 قامت المخابرات الأمريكية بعملية أطلق عليها ( تكسير الجدران ) في العراق وأخراج 500 من عتاة مجرمي داعش الأرهابي والذين قاموا بمجمل العمليات الأنتحارية والأرهابية في البلاد ، وأيدت (هيلاري كلنتون )في كتابها " خيارات صعبة " أننا وسعنا قاعدة المتشردين والمتشرذمين بأسم الدين حيث وسّعنا قاعدة الأرهاب بأيدينا في الخناق عليهم وحصرهم في سوريا لذا أحتلوا الموصل في 10-6-2014 ، وفجرت مفاجأة من العيار الثقيل بأنّ : الأدارة الأمريكية هي التي ساعدت على تأسيس الدولة الأسلامية في العراق وبلاد الشام من أجل ىالسيطرة على الشرق الأوسط ، وأضافت أنّ امريكا شعرت بألأحباط الشديد بزوال نظام الأخوان في مصر والتي خيّبتْ آمالنا ، وكنا نخطط بعد مصر السيطرة على الخليج حتى المغرب العربي لكي تكون منابع النفط والمنافذ البحرية تحت أيدينا .
2-تجاهل قصف أستعراض عسكري للدواعش بتأريخ 20-10-2014 في الموصل ، وعدم قصف الصهاريج المحملة بالنفط العراقي المسروق وهي تعبر بحرية إلى الحدود لبيعها ، وغض النظر عن أستهداف البغدادي كبير أصنامهم وهو يلقي خطبة الجمعة في الموصل أمام حشدٍ من المعتوهين ، كان بأمكان أمريكا تصفيته وتخليص العباد منه ، ومن المفارقة العجيبة يحضرني تصريح ((لكونداليزا رايز) وزيرة الخارجية في عهد بوش الأبن وهي تتحدث أمام مجموعة من سجناء كوانتا نامو{ أنّ بأستطاعة التكنلوجيه الأمريكية أنْ تتعقب أعداءها حتى داخل غرف نومهم }
3- أظهر برنامج القناة الفرنسية الثانية : أن مكتب التحقيق الفدرالي " أف- بي – آي " كان يعمد على كسب وتجنيد المتطرفين ضمن الجاليات الأسلامية لصناعة أرهابية بأي ثمن ، وضابط سابق في الأستخبارات البريطانية( تشالزشويبردج ) هكذا صنعنا داعش وهكذا نقرع طبول الحرب وأنّ الأستخبارات الأمريكية والبريطانية وبعض الدول الخليجية دفعتا لتموين وتسليح تنظيمات مسلحة في مقدمتها داعش ، وأضاف : أنّ أنّ الأستخبارات الأمريكية والبريطانية بالذات تقفان وراء كل الأحداث ( الدراماتيكية ) التي تعصف بدول الشرق الأوسط مثل سوريا والعراق وليبيا .
4- * مصدر أمني طائرات أمريكية نقلت عناصر داعش من جبال حمرين إلى بلدروز / بذمة وكالة اليوم الثامن 17-2-2015*كشف مصدر أمني في قيادة عمليات الأنبار / الأثنين 16-2-2015 ألقاء طائرات حربية مناطيد تحمل مساعدات لعناصر تنظيم داعش في قرية قريبة من سدة الثرثار شرقي الرمادي ، مشيراً إلى أنّ الطائرات ألقت المساعدات بعد أطلاق أشارات ضوئية من قبل عناصر داعش ، وأضاف أنّ عدد المناطيد بلغ أكثر من عشره . * أتهم رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب / الثلاثاء 17-2-2015 أكد وجود وثائق وصور تثبت ألقاء طائرات التحالف بقيادة أمريكا لداعش ، وأضاف أنّ الطائرات تلقي المساعدات وتهبط في مطارات تلعفر والموصل والكياره ومناطق عراف اللهيبي في قره تبه وناحية يثرب وقرية الضلوعية وملعب الفلوجه وصحراء الأنبار ، وأنّ هذه المعلومات توفرت من آمرية القواطع التي تسيطر عليها داعش ، وطالب الحكومة من تثبيت موقفها من هذه الخروقات ، وعند أكتمال الصوره والقناعة لدى القيادات العسكرية والأمنية طرحها على الهيئة العامة للأمم المتحدة
وأخيراً/ لقد تبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود وأن الصوره لم تعد ضبابية بل انها واضحة وضوح الشمس ، وأنّ الحقيقة يجب أن ندركها التي هي { أمريكا وداعش وجهان لعملة واحدة //// وداعش صناعة أمريكية }وعراقنا الحبيب بات في كف عفريت والأيام ستثبت والخافي أعظم
مقالات اخرى للكاتب