Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مدن الزرق ورق.. دبي ونيويورك نموذجا
السبت, آذار 22, 2014

 

 

 

 

 

 

 

 

العراق تايمز: كتب كاظم فنجان الحمامي..

لسنا هنا بصدد التعليق على التوصيف المعماري الذي أطلقه السيد أمين العاصمة بغداد, عندما قال عن مدينة دبي أنها (زرق ورق), ولسنا هنا بصدد الدفاع عن هذه المدينة الخليجية التي تحولت في القاموس الانجليزي من (اسم) إلى (فعل) بسبب كثرة استعمالاتها اليومية المتكررة في المخاطبات والمراسلات.

فدبي التي كانت أسيرة السواحل الملحية المقفرة, تحولت بجهود المصلحين والحكماء والعقلاء إلى جنة للمستثمرين وقبلة للمنتجين والمتاجرين والمصدرين والمستوردين, أنها اليوم قلعة عملاقة من قلاع الاقتصاد العالمي, وجبهة استثمارية من أقوى جبهات المال والأعمال, وواحة جميلة مزدانة بالزهور والنخيل والأشجار والأبراج السامقة.

لم تقف العوامل الجغرافية القاسية بوجهها حين واجهت وحدها أصعب التحديات, ولم تكن الموارد المالية الشحيحة عقبة في منظورها, فلم تتراجع خطوة واحدة عن صناعة مستقبلها بأحرف من نور, ولم تتقاعس عن تحقيق أهدافها نحو الارتقاء إلى مصاف الأقطار الأوربية المتقدمة, فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم.

كانت العاصمة بغداد في الخمسينيات من أجمل العواصم الآسيوية والأفريقية, وكانت دبي عبارة عن صحراء قاحلة تُغرقها الأمواج المتلاطمة, وتخنقها الرطوبة القاتلة, ولسنا مغالين إذا قلنا أنها كانت مضرب الأمثال في التخلف الحضاري, وربما كانت قصيدة الشاعر العراقي (الملا عبود الكرخي) خير شاهد على صحة كلامنا, بقصيدته الشعبية التي استعرض فيها المستحيلات, فقال:

أيصير نملة تدفع الملوية ؟

أيصير من لندن تجي مـارية ؟

أيصير بدبي مدرسة حربية ؟

لقد سخر أمين العاصمة من (دبي), مثلما سخر منها شاعرنا (الكرخي) في الخمسينيات, وما هي إلا بضعة عقود حتى سخرت (دبي) من قوافي قصيدة المستحيلات, عندما فتحت معسكراتها لجنودنا وضباطنا, وسمحت لهم بالتدريب في بعض الدورات التعبوية لصنف المشاة الآلي.

استحوذت (دبي) اليوم على أنظار العواصم العالمية بنهضتها العمرانية غير المسبوقة, والتي استعانت فيها بأبرع المهندسين والمعماريين, فشيدت جزر النخلات, وشيدت برج خليفة, الذي يعد الأعلى (حتى الآن) فوق سطح الأرض, بارتفاع شاهق يصل إلى (828) متراً, وبمكونات مذهلة مستوحاة من زهرة (التوليب) الصحراوية.

يتألف البرج من (160) طابقاً, ويحتوي على (330000) متراً مكعباً من الاسمنت, و(31400) طناً من القضبان الفولاذية, وفيه (57) مصعداً, وهنالك مئات التحف والروائع الهندسية, التي جعلت من (دبي) أيقونة عمرانية بكل معنى الكلمة.

في دبي الآن أكثر من (30) محطة لقطارات المترو, أما موانئها فهي الأروع والأكفأ والأسرع, ولا يضاهيها أي ميناء في العالم, بل صارت (دبي) هي التي تدير أكبر الموانئ الأمريكية والأوربية والآسيوية, وهي التي جلبت القلق والأرق لأمناء عواصم الشرق, فهل يجوز وصفها بمدينة (الزرق ورق) ؟. .

 

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.39947
Total : 100