Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
انعدام المشاركة الواسعة في الاقتراع لم يفاجئنا !
الاثنين, نيسان 22, 2013
عماد علي

 

لابد ان نقول اننا نعيش في العراق و ما فيه و له و عليه اولا، كي نفهم المعادلة جيدا ،و ان المشاركة في العملية السياسية بعد سقوط النظام البائد ليست كما هو حال الغرب و ما يؤمنون به و يفعلون، بل اصبحت امر ضروري و موقف لكل فرد في نظرته الى العملية الديموقراطية و مضامينها و ايمانه بها، لابدا من الاخراختصارا، ان تدني المشاركة في الاقتراع الخاص بمجلس المحافظات ليست طبيعية كما في البلدان المتقدمة و التي لا تحسب عليهم، و انما يمكن اعتبره انعكاف الشعب العراقي في هذه العملية و له المغزى و المعاني الخاصة به و لن نخوض في تفاصيل العوامل و الاسباب هنا، لانها ليست بموضوعنا .
اما هنا في العراق ، في بلد يذوق طعم الحرية و الديموقراطية الفتية لاول مرة و لفترة لم تمر كثيرا، و نحن نتكلم عن شعب يهتم بالامور العامة و يحلل و يتحدث عن جميع المواضيع لحظة بلحظة و هو متعطش للامور السياسية قبل غيرها . المشاركة في مفصل رئيسي للعملية السياسية و للديموقراطية بشكل خاص، امر يمكن ان نقرا من خلاله العديد من المواضيع، و عدم المشاركة من قبل الاكثرية الساحقة و اعتمادا على العوامل الموجودة يجب علينا فهمه و يفرض الموضوع نفسه علينا و من المؤكد ان نعتبره اعتراضا جماعيا سلميا للوضع القائم بكل معنى الكلمة.
اذن ما الاسباب و العوامل التي فرضت نفسها و حدثت هذا الاخفاق في الابقاء على العفوية و الحرص الموجود عند التزام الشعب بالحفاظ على المشاركة و ايمانه بها كخطوة في طريق ضمان عوامل تامين مستقبل بلده و ايمانه بالتطور الواجب حدوثه و التغيير المطلوب لضمان حياته و اقرانه لو قورنت بسابقاتها من العملية الانتخابية و المشاركة الكبيرة له في جميع مفاصل العملية السياسية.
خلال هذه السنوات تغيرت احوال العراقيين من جميع المجالات كثيرا، وبالجانبين الايجابي و السلبي، و لكن سيطرة قوى بعينها دون غيرها، انعزال و انطواء الفرد العراقي الواعي و عدم ايمانه بالمشاركة في الحياة السياسية في هذه الظروف المفروضة على البلد و اندثار تاثيراته المنتظرة منه، انشغاله بتامين حياته الخاصة باية طريقة كانت، خوفه الدائم من جوانب عدة و خاصة من ناحية ضمان مستقبله الاقتصادي و السياسي العام و الخاص، وجود حالة من الفوضى في سير الامور ، التدخلات العديدة المضرة دائما و لمصلحة الاخرين المتربصين، عودة الالتزام بالصفات المشينة من الطرق الملتوية الى السلك السياسين، ضياع التضحيات المقدمة من قبل الاجيال السابقة، اتباع طرق ليس بكثير ان نوصفها بانها من وسائل الدكتاتورية ، سيطرة المصالح الخاصة، اضافة الى الفساد و التزييف المنتشر، و السبب الاني لعدم المشاركة في انتخاب عضو المجالس هو:ايمان الفرد المنتخِب الراسخ بان المرشح اي كان، لم يفده و لم يفعل شيئا للبلد و لم يخدمه بذرة وانما رشح نفسه لضمان حياته الخاصة قبل اي شيء، و هذا الاعتقاد له مبرراته نتيجة فسحة المجال امام الفائزين كما لمسه الشعب للثراء و الفساد دون اي عقاب يُذكر، و شاهد بام عينه المجال الواسع للتغيير المفاجيء في الاحوال المعيشية لمن فاز بالمناصب السياسية اينما كان. كل هذا نتيجة الاختلال الموجود من الجوانب كافة في العملية السياسية و قاعدتها و ما تسير عليه، وان الخلافات المستمرة بين الكيانات و الوضع الاجتماعي القائم فرض الياس على الجميع ، عدا سيطرة الافكار و العقائد و الايديولوجيات التي تمثلها الاحزاب الدينية و المذهبية و القومية المتعصبة التي تزكيها الواقع الثقافي السياسي الموجود، طبعا مع اضمحلال دور النخبة و انعكافهم الدائمي منذ مدة ليست بقليلة .
لذا، يجب علينا ان لا نستغرب من تدني مستوى المشاركة في الانتخابات بجميع انواعها، بل يجب التاكد بانه نتيجة معقولة للمعادلات السياسية الاقتصادية الاجتماعية العامة الفاعلة في البلد، و حتما لم ننتظر في الفترة القصيرة المقبلة تغييرا كبيرا شاملا، الا بعد ان نتيقن من ترسيخ ثقافة المواطنة و تراجع دور الاحزاب و الشخصيات البعيدة عن الواقع الموجود و الافكارالخرافية، و المؤمنين بما وراء الطبيعة و بالمصالح العديدة التي يعيش من اجلها هؤلاء.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48107
Total : 101