بديهية لا تقبل الجدل ، أن الخيار الوحيد للمطالبة بسياسي نزيه ، هو صندوق الاقتراع . انها الفرصة التي لا تفصلها موانع ولا تحجزها روادع ، تأتيك كل اربع سنوات ، بعد التي واللتيا والانتظار على رمضاء التشكي ، ونار التظلم . سنحة لك الفرصة لتقبض على زمام المبادرة التي بين يديك ، ولتضع سبابتك على موضع الجرح وارادتك في ابعاد الطالح ، واختيار الصالح ممن يستحق ان يكون مصدر ثقتك .... والسؤال علام هذا الاقبال الخجول ؟ هل فقدت الثقة بالجميع لنستورد قادة من الامم الاخرى ؟ ماهو الحل بتصورك حين خذلت اللحظة التي أتتك لتكون انت صاحب الرأي ، فيما تقدر وتثق بمن توميء اليه بسبابتك ؟ ك… لعنت وقذعت وتظلمت من بعض حكوماتك المحليه ، وأعلنت لافتات الاحتجاج والشجب ، فعلام هذا الجفاء والتراخي ؟ ماهي تبريراتك وما هي حججك ؟ نعم انها الديمقراطية في ان تنتخب ام لا ، وهي ذاتها الديمقراطيه تجعل من مطالبك موضع التطبيق حين يكون لك راي . فان من اشتكيت وعانيت منه ، يترصد اقدامك من عدمه ، لانه أعد العدة للرجوع ثانية ، بكل ما اتيح له من وسائل الاغراء والاستجداء .
هل حججك ، المواصلات وبعد المسافات ؟ فأن هذه تلغيها الارادات . وان كانت بعض الاليات في تغير الاماكن ، فالذنب ليس ذنب المفوضية وحدها ، بل انك لم تعطي من وقتك قبل الانتخابات سويعه ، لتسئل وتحدث وتشخص موقعك . كل شيء نريده ( حار ومكسب وتازه ) والله انها غصة في القلب ، حين اجد الكثير غير مكترث ولا أبه . تريد اشياءا أعطي شيئا . يحضرني حوار بين من أطلوا على الحياة بارادتهم واجتهادهم ، بين غربي وعربي .... الغربي يسئل العربي عن احلامه ، فيجيب العربي زوجة وبيت ووظيفه .... فقاطعه الغربي انا اسئلك عن احلامك وليس عن حقوقك . اذن ايما وسيلة توصلك الى حقوقك اذا كنا لا نحلم ؟ أليس أن نسلكالمؤدى اليها وهو واجبك أن تذهب الى انتخاب من يحقق لك ذلك . رب سائل يسئل فيقول أن نسب التوجه الى الانتخاب المئوية تحدث في أرقى الديمقراطيات ، فأقول له نعم تلكم الدول التي يحكمها الدستور والمؤسسات ، لا طائفية ولا اثنية ولا تناحرات وخطباء مأجورين على المنصات ، ولأن التقارب واضح في اجندات منافسيهم ولعله يتقارب حد النقطة ، ولأن الكل مرتبط بمصلحة الامن الوطني وهو فوق كل الاشياء . أنجد هكذا معايير تحكمنا ، هل أخذتنا العزة بالمواطنه ، أم مدن تعلن العصيان ، وقادة ينحنون الى موزة واردوغان كالخصيان ؟ ما لتلك الاصوات النشاز والادعاءات العرجاء قبل واثناء وبعد الانتخابات ، لقد سرقت الاصوات وزورت النتائج ، ومنعوا وصول بعضهم الى مواقع الانتخاب ؟ اذن اين تلك القوافل من المراقبين ؟ أليسوا هؤلاء خياركم واختياركم ؟ أفواه عريضه وتطبيلات نشاز ، ادعاءات وافتراء ، مفاداتها غنيمة وابتغاء . علام حين اقترب الصندوق منا ، نأينا عنه ، لنجهز انفسنا للتأوهات والتبريرات . ربما سيأتي محافظ أرجع الميزانية برمتها الى الخزينة ، وهو يعرف أنه يريد التعطيل ، ويفتح أنابيب النفط والاراضي للبيع والشراء ، ومرتعه تركيا ، وعدم وقوفنا امام الصناديق لنمنع ونصد رجوع هكذا وحوش ولصوص . مرة سئل جمال الدين الافغاني ... قيل له ان الاستعماريين ذئاب .. فاجابهم لو لم يجدونكم نعاجا لما كانوا ذئابا .......
مع فارق التشبيه
مقالات اخرى للكاتب