العراق تايمز : كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن إنتاج النفط العراقي تجاوز هذا العام المستوى الذي كان عليه منذ 35 عاما .
وذكرت الصحيفة فى تقرير نشرته ان " حقول النفط العراقية ضخت 3.6مليون برميل من الخام يوميا في المتوسط خلال شهر فبراير، شباط الماضي أي أكثر بنسبة 50% مما كان عليه الوضع قبل أربعة أعوام ".
واضافت أن " ذلك يحطم الرقم القياسي للإنتاج السنوي للنفط في العراق والذي بلغ 3.5 مليون برميل يوميا في عام 1979 خلال أوج إنتاج للنفط العراقي".
وتابعت الصحيفة إن " شركات من بينها بريتيش بتروليوم و رويال داتش شل وإكسون موبيل استثمرت مليارات الدولارات لإحياء حقول النفط التي تضررت بفعل عقود من الحرب والعقوبات والإهمال ".
وكان وزير النفط عبد الكريم لعيبي، قد اعلن في كانون الاول الماضي 2013، عن عزم العراق على زيادة إنتاجه من النفط بأكثر من مليون برميل يوميا خلال العام الحالي 2014، ليتجاوز أربعة ملايين برميل يوميا في أكبر زيادة منذ نحو عشر سنوات.
من جانبها ارتفعت معدلات الفقر والبطالة الى اعلى مستوياتها في ضل السياسة الفاشلة التي يقودها حزب الدعوة الحاكم في العراق بعد نشر دراسات قامت بها وزارة التخطيط العراقية، ورغم عدم دقة الدراسة الا ان النسبة التي اوردتها الوازرة في تقريرها السنوي تبين ان الفقر في العراق ازداد بنسة كبيرة جدا، وازاداد عدد العاطلين عن العمل بنسبة ملحوظة ليصل الى رقم قياسي جديد، رغم سياسة التعتم التي تطبقها الحكومة تجاه الارقام الحقيقية لمستويات الفقر والبطالة والجريمة في العراق، فقد انتقدت في وقت سابق عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية نورة سالم،الخطط التي تعتمدها وزارة التخطيط في قياس معدلات الفقر في البلاد.
وقالت سالم ان "الاليات التي اتبعتها وزارة التخطيط في قياس معدلات الفقر في البلاد تعتمد على اساس اجراء مسح ميداني على عينة واحدة وبالتالي تعميم نتائجهاعلى جميع محافظات العراق".
وبينت انه " لم يتم لحد الان تنفيذ الخطط الموضوعة بخصوص التخفيض من معدل الفقر"، مؤكدة ان "وزارة التخطيط عودتنا في تقديم تقارير وبيانات غير دقيقة".
واضافت عضو اللجنة الى ان"واقع حال البلاد يمثل الدليل القاطع على عدم صحة بيان الوزارة"، مشيرة الى ان "هناك تجاوزات كبيرة وارتفاع نسب التسول والسكن في بيوت غير ملائمة للعيش".
وكانت وزارة التخطيط، توقعت انخفاض معدلات الفقر في البلاد الى 16% في عام 2014 مقارنة بمعدل الفقر للعام الماضي.
وقال المتحدث باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي إن "الوزارة ستبدأ قريبا بإجراء اتصالات مع البنك الدولي وهي جهة الاستشارية لإعداد استراتيجية خمسية جديدة للتخفيف من الفقر امدها خمس سنوات بعد أن شارفت الاستراتيجية الحالية على الانتهاء بنهاية هذا العام".
واضاف الهنداوي، "نتوقع في الوزارة ان تنخفض معدلات الفقر خلال العام الحالي الى 16% في ظل تطبيق الخطة الخمسية للتخفيف من الفقر"، مشيرا الى ان "نسبة الفقر المتوقع الوصول اليها في نهاية هذا العام مرتفعة جدا مقارنة مع امكانيات العراق الاقتصادية".
وفي وقت سابق دعت بعثة الامم المتحدة في العراق (اليونامي)، الزعماء السياسيين الى ضرورة وضع سياسات شمولية تخفف من الفقر و تطوير وسائل عيش مستدامة لجميع العراقيين لمواجهة التحديات الامنية، في حين اكدت أن نحو ستة ملايين عراقي مازالوا يعيشون تحت خط الفقر.
وذكر بيان للبعثة، "بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على الفقر،تريد الأمم المتحدة التركيز على أهمية العمل للقضاء على الفقر من خلال برامج تنمية مستدامة تهدف إلى خلق مجتمع أكثر شمولية في العراق".
وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، نيكولاي ملادينوف، في البيان إن "العراق بلد غني بالموارد الطبيعية والبشرية، فهو ينتج ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا، و يحظى أطباؤه و مهندسوه بالإحترام في مختلف أنحاء المنطقة"، مبينا إن " هناك ستة ملايين عراقي لا يزالون يعيشون تحت مستوى الفقر".
وتابع ملادينوف "فيما يسعى الزعماء السياسيون و الإجتماعيون و الدينيون إلى إيجاد سبل لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة، فإن من الضرورة أن يضعوا سياسات شمولية تخفف من الفقر و يطوروا وسائل عيش مستدامة لجميع العراقيين"، مشيرا الى انه "تم إحراز تقدم على مدى السنوات الماضية في هذا المجال، و حقق العراق الهدف المتمثل في القضاء على الفقر المدقع (الدخل الذي يقل عن دورلارين و نصف في اليوم)، غير أنه لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به".
واشار الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق الى أن "الأمم المتحدة تعمل مع الحكومة و منظمات المجتمع المدني في العراق على القيام بمبادرات لإحداث مصادر دخل و تعزيز مستوى المواطنين، و ذلك بهدف إعطاء كل مواطن صوتا و المساهمة في نهاية المطاف في إحداث الظروف الملائمة لتحقيق سلام دائم في العراق".
وتضاربت الاراء بين المختصين في الشأن الاقتصادي والمسؤولين في الحكومة العراقية حول نسبة الفقر في العراق، في وقت اكدت فيه بعض المنظمات الدولية والخبراء المختصين ان معدلات الفقر في العراق ازدادت الى اكثر من (20%) أي بحدود اكثر من (6) ملايين عراقي يعيشون تحت خط الفقر، وسط غياب الخطط الاستراتيجية التنموية الصحيحة من قبل وزارة التخطيط .