كيف يمكن لمدرسة اطفال في القرن الـ21 ان نستخدم نصف اسطوانة غاز فارغة لاشعار الطلاب والكادر التدريسي بحلول بدء وقت الاستراحة او انتهائها باحدى مدارس البصرة جنوب العراق.
الصورة التي امامكم هي شاهد حقيقي على ذلك ، ففي احدى مدارس محافظة البصرة التي تعتبر الاغنى والاغزر انتاجا واحتياطيا للذهب الاسود "النفط" والمنافذ البحرية والبرية يتدلى نصف اسطوانة غاز وضع في ساحة المدرسة ليكون بمثابة "جرس" الفرصة لينبه التلاميذ واساتذتهم الى حلول وقت الاستراحة او العودة الى الصفوف بعد انتهائها حيث تقرع بواسطة قضيب حديدي في مشهد ربما يكون متناقضا مع مواردها الاقتصادية في تاريخ المدينة العريق في مجال العلم والتعلم.
مشهد الجرس الكهربائي غاب منذ سنوات في المدارس ربما لانقطاع مصدر الطاقة الكهربائية او الفساد المالي الذي انخر ميزانية البلد او للروتين الذي تتجنبه الادارات عند مخاطبة الجهات المعنية في حال عطل ذلك الجرس فتلجأ لحلول تتجلى في هذه الصورة.