اعلن محـــــــــافظ ذي قار يحيى محـــــــمد باقر الناصري، في العشرين من شــــــــــهر نيسان الماضي تبنيه خطة لتحشيد الدعم لعملية التصويت لانضمام الأهوار إلى لائحة التراث العالمي التي من المقـــــرر أن تجري خلال شهر تموز المقبل، ضمن مؤتمر دولي في تركيا.
وفيما دعا وزارات الخارجية والثقافة والسياحة والبيئة إلى دعم هذا الملف، اكد أن انضمام الاهوار إلى لائحة التراث العالمي سيسهم بتطوير القطاعات السياحية وتعزيز الموارد الاقتصادية في المحافظة وهذا ما اشتغل عليه الناصري منذ توليه منصب المحافظ لتوسيع الافق الاستثماري ضمن خطته الاقتصادية الاشمل.
دعوة الناصري هذه ربما تختلف عن دعوات الاخرين ليس في التبني فحسب انما في الذاتوية الفكرية والاشتغال الرؤيوي الذي ينبعث من استشعارات ومجسات خبرت الوعي الانساني العام الذي يتسم به الناصري نفسه.
فقاعدته المرتكزة على مدركات واسعة من قراءات مثقفة مختلفة فضلا عن انحداره الاسروي المعروف الذي اسهم بشكل فاعل في صنع وعي متقدم عنده مما جعله متفردا ومستحقا في كسب الدعم لاثار مدينته واهوارها ومن ثم ضمها الى اللائحة التراثية العالمية إن شاء الله ، وبما ان دعوة الداعي لها سمات مشروعة من استحقاقين الاول المكان الاثاري وهو اور وإن كان بحد ذاته له الاستحقاق المطلق لكن لابد من توفر محركات فردية وجمعية لدفعه باتجاه تحقيق هدفه السامي والمتمثل بالمحافظ الناصري ومن ساعده في هذا التبني من نخبة من ابناء المدينة سواء كانوا من المثقفين او عامة الناس. على المستوى الشخصي انا العبد الفقير كاتب هذه السطور لست متفضلا في هذا الاسهام المتواضع انما هو واجب الخلق والانتماء وشرف المهنة وما تحتمه المهنية الوطنية في الحراك الفاعل بحركة التجديد الاشمل لعراقنا الذي نريد.
لذا ســــاكون داعما لاهلي وناسي في ذي قار وغيرها ومصطفا مع المحافظ الناصري في تحقيق هذا الانجاز الذي لابد وإن اعترف ان بادرتـــــــــه الاولى كانت بتشـــــــــجيع مباشر من الصديق العزيز الفـــنان علي جودة الذي ما ادخر جهدا في اي وقت في سبيل رفع مكانة اهله ومحافظـــــته العريقة “أس″ التاريخ ومعادلـــــه الانساني عامة ….
فطوبى لـ ذي قار واهلها ومحافظها وسننتظر مع المنتظرين إن شاء الله حسم انضمام اثارها واهوارها الى لائحة الراث العالمي .
مقالات اخرى للكاتب