بغداد: كشف عضو لجنة النزاهة النيابية حيدر الفوادي، عن وجود “شبهات فساد كثيرة” في ملف طباعة المناهج الدراسية، داعياً رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى التدخل، فيما عزى عدم متابعة قضية طباعة المناهج الدراسية داخل لجنته إلى “المجاملات وعدم الجدية”.
وقال الفوادي ، إن “أزمة طباعة المناهج الدراسية هي حالة تؤرق العائلة العراقية وتزيد من الأعباء المالية عليها نتيجة لشراء الكتب من الأسواق التجارية ناهيك عن الضرر الذي يلحق بالطالب بعد أن يتأخر تسليم بعض الكتب له لعدة أشهر”، مبيناً أن “هذا التلكؤ انعكس سلباً على المستويات الدراسية دون تعويضهم عن تلك الأضرار بأية تسهيلات من قبل الوزارة رغم أنها كانت السبب الأساس في تدهور مستواهم الدراسي”.
وأشار الفوادي، إلى أن “إصرار بعض المسؤولين خلال هذه الوزارة أو الوزارات السابقة على طباعة الكتب خارج البلد نتيجة لوجود فساد مالي وإداري”، مؤكداً على “ضرورة دعم الصناعة الوطنية والتي تتفوق على المطابع الخارجية بالسعر والجودة وهو دليل واضح على رغبة اولئك المسؤولين بإيجاد فرص لسرقة المال العام وعدم تشجيع الصناعة الوطنية”.
وشدد على، “ضرورة تدخل رئيس الوزراء بشكل مباشر بهذا الملف وأن تكون هناك إجراءات طباعة للمناهج منذ هذه اللحظة استعداداً للموسم المقبل وبمطابع وطنية كي لا يتكرر نفس سيناريو السنوات السابقة”، معتبراً أن “المجاملات وعدم الجدية بفتح هكذا ملفات كان السبب الأساس بعدم متابعة ملف طباعة المناهج الدراسية داخل لجنة النزاهة”.
ومضى الفوادي إلى القول، إن “كلمة الفصل لحسم هذا الملف هي بيد رئيس الوزراء وهيئة النزاهة وعلى العبادي تبني هذه القضية وعلى هيئة النزاهة فتح ملف طباعة الكتب المدرسية لما يتضمنه من شبهات فساد كثيرة وأن يتم استدعاء الشخصيات الحكومية التي تعاقدت مع المطابع الخارجية والتي حينها ستجعلنا نجد الكثير من الخروق المالية والإدارية”.