بغداد: أعلنت وزارة العدل، اليوم الاثنين، عن إحباط عمليتي اقتحام سجني أبو غريب والتاجي، مؤكدة تشكيل لجان لحصر الأضرار الناجمة عن المحاولتين، فيما كرم وزير العدل إدارة سجن التاجي لـ"تصديها" لمحاولة الاقتحام.
وقال مدير عام دائرة الإصلاح اللواء حامد الموسوي، بيان صحفي وزع اليوم، إن "مجاميع إرهابية هاجمت في الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم أمس الأحد، سجني التاجي وبغداد المركزي (أبو غريب سابقاً)، بقنابر الهاون وقذائف (RBG)، فضلاً عن انتحاريين يقودون سيارات مفخخة وآخرون يرتدون أحزمة ناسفة، ومهاجمون بأسلحة متوسطة، حاولوا اقتحام السجنين".
وأضاف أنه "أثناء الهجوم قام نزلاء السجنين بأعمال الشغب وإشعال حرائق داخل القاعات، وصاحب ذلك انقطاع مفاجئ للتيار الكهربائي (الخط الوطني)".
وأشار الموسوي إلى أن "الحراس الإصلاحيين وقوات الطوارئ السجنين، إضافة إلى الأجهزة الأمنية المسؤولة عن أمن وحماية السجون والقطعات الأمنية المسؤولة عن تلك المناطق، سيطروا خلال الساعات الأولى من المواجهات على السجنين وأحبطوا الهجوم".
ولفت إلى أن "محاولتي الاقتحام وأعمال الشغب أدت إلى استشهاد 8 وإصابة 14 من منتسبي الوزارة، ومقتل 21 نزيلاً و25 جريحاً من النزلاء، عدا الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم خلال المواجهات".
وذكر الموسوي أن "الوزارة شكلت لجاناً لإحصاء أعداد النزلاء في السجنين حالياً، وسيتم إعلان النتائج النهائية حين استكمالها"، مضيفاً أن "وزير العدل حسن الشمري أوعز بتشكيل لجان تحقيقية لمعرفة الحقائق، وأخرى لحصر الأضرار والخسائر الناجمة عن أعمال الشغب والهجمات الإرهابية".
وبين أن "الوزير أعوز أيضاً بإسناد إدارتي السجنين بقوات من دائرة الإصلاح العراقية والأجهزة الأمنية، فيما كرم إدارة سجن التاجي لدورها البطولي بالتصدي للجماعات الإرهابية".
وكشف عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي، اليوم الاثنين، عن هروب من 500 إلى 1000 نزيل من سجن أبو غريب المركزي (أبو غريب سابقا)، معظمهم من أمراء وقادة تنظيم القاعدة، إثر الهجوم الذي تعرض له السجن.
فيما نم فرض حظر على التجوال في مناطق أبو غريب والتاجي والرضوانية والمناطق المحيطة بمطار بغداد على خلفية أحداث السجن.
وتعرض سجني الحوت في قضاء التاجي شمالي بغداد، وسجن بغداد المركزي (أبو غريب سابقاً) في قضاء ابو غريب غربي العاصمة، مساء أمس الأحد (21 تموز 2013)، إلى قصف بقذائف الهاون، أعقبه هجوم نفذه مسلحون مجهولون مع حراس السجنين في محاولة لاقتحامهما، فيما أثار النزلاء في السجنين أعمال شغب وحرق عدد من القاعات، من دون معرفة حجم الخسائر البشرية أو المادية.