أنني كمواطن عراقي ولثقتي بنفسي كنت ارغب الترشيح لرئاسة جمهورية العراق، ولهذا الاستحقاق ينص الدستور العراقي على ذلك الحق في (الباب الثاني – الفرع الاول – المادتين 14 و16) وكذلك(الباب الثالث – الفرع الثاني – المادة 68)، اضافة الى انني كنت مناوئاً ومعارضاً للنظام السابق ومعتقلاً منذ 12/6/1981 ولغاية 15/12/1981 ومارست المحاماة فترة طويلة ادافع عن مظالم الناس والتعامل مع القانون والقضاء بشكل مباشر ثم كان لي نشاط سياسي على الساحة العراقية وخاصة في اقليم كردستان العراق، ثم بعد ذلك كنت ناشطاً في خارج العراق وكنت مسؤولاً لعدد من جمعيات المجتمع المدني سواء الثقافية أو غيرها في اوربا، وفي 20/7/2004 باشرت العمل في وزارة الخارجية العراقية بصفة سفير حيث ترأست دائرة حقوق الانسان لمدة اربع سنوات ونصف وهي احدى اهم دوائر الخارجية العراقية واكثرها حيوية بعد التغيير وقد شاركت بصفتي ممثلاً للعراق ورئيساً لتلك الدائرة في مؤتمرات حقوق الانسان التي عقدت في جنيف والقاهرة ونيويورك وغيرها ولي عشرات المداخلات في الامم المتحدة بهذه الصفة واني محتفظ بها بالصوت والصورة كما قمت بتدريس مادة حقوق الانسان لاكثر من (400) دبلوماسي عراقي، ثم اخترت سفيراً لتمثيل جمهورية العراق في لبنان مع خصوصية وحساسية وضع الساحة اللبنانية سياسياً ودينياً وقد استطعت وبشهادة الجميع ان امثل كل المكونات العراقية بدون تمييز بكافة الاديان والقوميات والمذاهب وكنت حاضراً لدى الجميع دون استثناء وتم منحي وسام الارز الوطني برتبة ضابط اكبر من قبل فخامة الرئيس اللبناني ميشال سليمان ، بعدها تم اختياري للعمل وتمثيل العراق في رومانيا منذ اكثر من عام ومنذ اليوم الاول وبعد وصولي من المطار مباشرة قد التقيت بكل اطياف الجالية العراقية في رومانيا وان السفارة سفارة الجميع دون تمييز وعلى اساس المواطنة سفارة المسلم والمسيحي وكل الديانات والاطياف الاخرى، والشيعي والسني، والعربي والكردي والتركماني، والاسلامي والشيوعي والقومي والجميع، وقد حصلت على جائزة افضل سفير في رومانيا لعام 2013 (مع العلم انني امضيت سبعة اشهر فقط في رومانيا) من البرلمان الروماني ومعهد العلاقات الدولية والتعاون الاقتصادي مع وجود العشرات من سفراء دول العالم المعتمدة في رومانيا.
ومن يتطلع الى اسمي من خلال موقع البحث(GOOGLE) على شبكة المعلومات الدولية (INTERNET) يستطيع بسهولة ان يلاحظ كم النشاطات الهائلة والمتواصلة التي قمت بها خلال مسيرتي المهنية .والان وبعد ان رأيت نفسي مؤهلا ولثقتي بنفسي اولاً وكاستحقاق دستوري ثانياً حيث ان ذلك باستطاعتي اذ انني نجحت في قيادة دائرة من دوائر الخارجية العراقية اضافة الى سفارتين في لبنان ورومانيا ومن لا ينجح ان يكون سفيراً للعراق لا ينجح في مكان اخر، وقد اثرت على نفسي عدم الترشح واضحي كي لا اكون عاملاً للفرقة وعدم التوافق السياسي، وهذا لا يعني بأنني لا اعلن على الملأ انني باستطاعتي القيام بتلك المهمة على اكمل وجه وان اكون عادلاً ساعياً الى تطبيق العدالة الاجتماعية والنظر الى الجميع بعين واحدة ورفعة راية الوطن عالية خفاقة في المحافل الدولية وان احترم كل العهود والمواثيق الدولية التي تنادي بحقوق الانسان ومبادئ العدل والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير والحفاظ على العادات والتقاليد التي لابد من الحفاظ عليها والخطوات المناسبة للتعامل مع المحدثات وتطورات العصر كذلك الحفاظ على حياة الناس وكرامتهم وحقوقهم وان يعيش الانسان العراقي عزيزاً كريماً وان اعمل لاجل رفاهية الناس وابذل كل جهودي للتنمية الشاملة، وبعيداً عن كل اجندة حزبية كانسان مستقل ولو حدث وترشحت لذلك المنصب كنت ساقدم استقالتي الحزبية من اللحظة الاولى حيث لا اكون متحزباً في احد الاحزاب بل يكون انتخابي خالصاً للوطن دون وساطة حزبية واحتفظ بهذا الحق للايام القادمة ولظرف اخر.
واني متألم بمرارة للدماء التي تسيل والاقتتال الذي يحصل ولاي سبب كان اذ ان تنوع العراق هو سبب جماليته وليس سبب خرابه وفرقته، ولو توليت رئاسة جمهورية العراق كنت لاسعى لان اكون نيلسون مانديلا العراق وافتح صفحة جديدة ارضي بها جميع الاطراف وكنت اول ما اقوم به الدعوة الى مؤسسة حية وحقيقية ومخلصة للحوار البناء للتخلص من كل اسباب التفرقة والتشرذم وللتفهم والتفاهم والعيش السلمي. ولأبدأ بداية صحيحة واطرح ذلك على فخامة رئيس الجمهورية القادم بأني مستعد لان اتعاون معه في هذا الجانب الحيوي والمهم اذا طلب مني ذلك، وانني ابدي اعجابي الكبير بفخامة الرئيس جلال الطالباني الذي كان قريباً من قلوب الجميع وخارطة الطريق لديه واضحة وكان يحتاج الى المزيد من الوقت والصحة لتحقيق مساعيه المخلصة في لم شمل الفرقاء السياسيين لتوحيد الجهود نحو التنمية الشاملة، ونسأل الله له الصحة والعافية وسيبقى مرجعاً ومدرسة نستفيد منه ابد الدهر ويبقى محل اعجابنا وتقديرنا البالغ.