العراق تايمز: كتب كاظم فنجان الحمامي
رمز آخر من رموز المنظمات السرية الغامضة ربما لا يعلم عامة الناس أن قاموس المكونات الرمزية المتداولة الآن في لغة الإشارة, يضم عشرات الإشارات المستعملة في التعبير عن بعض المواقف الفردية أو الجماعية, والمستعملة أيضاً في التظاهر والاحتجاج والاعتراض والتفاخر والتباهي, وفي إرسال الرسائل السرية المشفرة, ولا يعلمون بتاريخها المريب, وجذورها الغامضة, وخصائصها التمويهية, ومفاهيمها المعلنة والمبهمة.
رفع المرشح الرئاسي, عن الحزب الجمهوري (Mitt Romney), يده أكثر من مرة ملوحاً بعلامة الأصابع الأربعة, وكان من المتلهفين للفوز بمقعد الرئاسة بأي ثمن, كان هذا الرجل أول من نشر هذه الإشارة المستمدة من الأوكار الوثنية القديمة, التي سنتطرق إليها بعد قليل, فالرجل ينتمي إلى طائفة غامضة, لا ترتبط بالديانات السماوية, تدعى (المورمون), وهي أكثر تهودا من اليهود أنفسهم, وتنبعث من مكتبه رائحة الموت والدمار.
قد يظن عامة الناس إن المورمون من الفرق المسيحية المتطرفة, أو من الكنائس المسيحية المنشقة من إحدى المذاهب المسيحية الكبرى, والحقيقة إنهم غير ذلك تماماً, فقد تأسست هذه الديانة عام 1830 على يد (يوسف شميت), ولم تكن لمؤسسها علاقة بالمسيحية, وإنما هو شخص معتوه ادعى النبوة, وقال أنه يوحى إليه من السماء بصفته رسولاً بعثه الرب للأرض الجديدة في القارة الأمريكي, اما كتابهم المقدس فهو الألواح الذهبية التي ابتكرها يوسف نفسه, ولا علاقة لها بالإنجيل, لا من بعيد ولا من قريب, بل تكاد تكون معابدهم قريبة جدا من المعابد الوثنية التي يُعبد فيها الشيطان.
يقول صديقي المقيم في أمريكا, إن الفضول ساقه ذات يوم لزيارة معابدهم, والتعرف على حقيقتهم قبيل إعلان الحرب على العراق بستة أشهر, فوجدهم يتحرقون شوقا للقتال في العراق, ويتلهفون لإزهاق أرواح الأبرياء هناك. . وفي يوم من الأيام تأخر (Mitt Romney)عن إلقاء خطابه الأسبوعي على مريديه في جمع غفير بمدينة (سولت ليك ستي Salt Lake City), التي تضم أكبر معابدهم الوثنية, فخرج من صومعته بعد اعتكافه فيها لبضعة دقائق, معتذراً لهم عن تأخره زاعماً انه كان قي اجتماع ودي مع (الرب), مدعياً إن (الرب) كان يتحاور معه شخصيا في شؤون العالم, لم يقل لهم انه كان يتلقى رسالة من (الرب) عن طريق الوحي, أو بواسطة الملائكة, بل قال لهم انه كان يناقش أزمات كوكب الأرض مع (الرب) نفسه وجها لوجه, وهذه الواقعة مثبته عندهم بالفيديو في مقرهم بمدينة ميلووكي, وأكد عليها بنفسه في لقاء تلفزيوني, حين قال: ((إن الله خلق الولايات المتحدة الأمريكية لتقود العالم كله)).
للأصابع الأربعة علاقة وطيدة بالرموز الماسونية والظلامية المستمدة من التراث الفرعوني المناوئ للقيم السماوية, فهي في منظورهم الضيق تعكس قوة العناصر الأربعة للكون (الأرض – الماء – الهواء – النار), أما الآن فهي في نظر المنظمات الظلامية تعني الإصرار والعناد والصمود والمقاومة, وأحياناً تعني الانتصار. . وهكذا انتشرت في مضمار سباق الدراجات النارية, وفي ملاعب كرة القدم, وفتحت منظمات عبيد الشيطان أكثر من موقع على الشبكة الدولية لنشر أفكارها المسمومة, التي يصنعها سيد الأصابع الأربعة (Mr. Four Fingers) في دهاليزه المخيفة: والموقع التالي يمثل أحد المواقع المؤمنة برمزية الأصابع الأربعة, وما تنطوي عليه من توجهات إجرامية مريبة, وسيصاب من يتصفح هذا الموقع بصدمة كبيرة:- http://www.mrfourfingers.com/
لقد انتشرت هذه الإشارة في السنوات الأخيرة, وتكرر التلويح بها على نطاق واسع في معظم عواصم العالم, حتى صارت من الإشارات الشيطانية الملفتة للنظر, والفيلم التالي يثبت بما لا يقبل الشك التوجهات الظلامية, التي تعكسها اللوحات والأعمال الفنية المشاركة في المعرض التشكيلي الذي أقامته تلك المنظمات.