جنت اتمنه الليل ايغادر
أكعد الكه ابيتي النور
ومن فزيت..
شفت الناس اتفرهد
وناس اتهدم
وراية ادور عالدستور!
هكذا هي احلام العراقين مذ عقود ولازال العراقيون يحلمون ولايجدون مايتمنونه حتى في الاحلام. فلو تصفحت دفاتر الازمنة لاترى مايزرع الابتسامة على محياك .كل ماستراه هو ماالم بهذا الشعب من مأس وألام وقد اثقلت كاهله وابعدته عن جادة الصواب. ولازال العراقيون يعانون فما اكثر المحن والالام التي المت بهم.
اي وطن مثلك ياوطني يفتقر الى ابسط مقومات الحياة. علما بان مافيك من الخيرات مايتمناه الكثيرون فلو حصلوا على اقل من ربع من خيراتك لعاشو سعداء الى ابد الأبدين.
فالمعيب جدا اننا لانفهم مامعنى الحياة بدون الوطن وكيف تسمح لنا انفسنا ان نتعالى عليه ونسرقه ونهد كل مافيه من معالم وهي تجسد كل مافي حياتنا وحظارتنا وامجادنا.
نعم اننا عانينا من الكبت من لايحتمله غيرنا ولم نشعر بان هناك وطناً يشعر بنا وهذا ليس الا مافعلته الحكومات والاحكام الجائرة بنا حتى كاد احدنا لايفهم مامعنى المواطنة وماهي هي اسس الارتباط فيها. لانريد ان نكون من الذين لايتحسسون بما ألم بهم ولايعتبرون ان مايفعلون هو ليس المراد فعله.
فلكي نصل الى مانحلم به ان نكون على قدر من المسؤولية كي نحافظ على كل مايريد العابثون ان يعبثوا به.
فمابعد الاحتلال اخذتنا رغباتنا وجالت بنا حيثيات الظلم القابع فينا الى التمرد على انفسنا وهذا هو فعلا ماكانوا يخططون له.ماجاءونا بذلك الاحتلال.
لكن ماذا كان بوسعنا ان نفعله ونحن في ضياع تام واوضاع مضطربة لايمكن الفرار من واقعها المحتوم.
كل مافي الامر قد بدأنا ان نقسو على انفسنا ونهد ماهو ليس لغيرنا.
فلو كان الامر سهلاً لتمكنا من تفاديه . فمن جاء بذلك ترك كل شيء بلا عنوان حتئ نحن اصبحنا في متاهت التناقضات والمردودات السلبية الناتجة من جراء ذلك. حيث صدمنا بواقع امر من ذلك الذي كنا نعيشه وتازمت الامور وزاد بالطين بلة.
فبعدما كنا نتامل من ان هذا التغير قد ينثلنا من هذا الواقع المريض وياخذنا نحو الاحسن نرى العكس فقد تعثر كل شيء واصبح الامر معقدا اكثر فاكثر. فلم تكن هناك دولة ولم يكن هناك شعب واعي لاهمية هذه المؤامرة .
فــــــلو كانت النيــــة صادقة فعــــــلا لما ترك الحبل على الغارب وتلاشى كل شيء واصبح من المستحيل اعادته على ماكان عليه او حسن منه.
ولهذا نعاني اليوم من لكثرة التراكمات وابسط تلك الامور هي الخدمات التي باتت وكانها شبح. الافتقار للبنى التحتية والمشاريع المهمة مثل الكهرباء التي لازلنا نعاني منها ونفقتر اليها ليومنا هذا.
والكثير من الخدمات الضرورية والقرارات والحقوق التي طواها النسيان واصبحت من خبر كان. وهذا مانعانيه في هذه الفترة المؤلمة جدا. لذلك علينا اليوم واكثر من الايام التي مرت.
ان نكون على قدر من المسؤولية لنتمكن من اللحاق بركب الشعوب المتقدمة ولنعلن امام هذه الحكومات ان حقوقنا لابد من تحقيقها والا سنكون شوكة في ايادي الذين سيتحوذون على المال العام لامورهم الشخصية باستغلال مناصبهم التي وضعناهم بها. لهذا فلا بد من الوقوف بوجه هؤلاء لانهم تمادوا كثيرا وتلاعبوا بمقــــــدراتنا وبمقدرات البلد وضياع الكثير منه. وان تكن وقفتنا هادفة لا للتخريب والا ستغلال وفتح نافذة لمن يريد ان يفعل بنا بمثل مافعلوه سابقا.
مقالات اخرى للكاتب