العراق تايمز: كتب اسماعيل مصبح الوائلي
كفى استهتارا بارواح الشهداء التي تزف يوميا الى السماء، كفى عنجهية وتسافلا فالقعر مليئ بما يكفي من الدناءات.
بقيت متسمرا في مكاني وانا اشاهد كيف ان تلك المظاهرات التي صفقنا جميعنا من اجلها ولازلنا نساندها وابنائنا أوائل من دعا لها وشارك في مقدمتها تروغ عن سكتها الحقيقية فتحولت فجأة الى محفل غجري - واقصد هنا الثقافة الغجرية وليس العرق - يتعالى فيه صوت الرقص والمجون حتى صارت تحتظن حانات خمر متحولة ومكشوفة للعيان ضاربين عرض الحائط دموع الحاجة والظلم التي تترقرق في عيون المحرومين طيلة هذين العقدين من الزمن والسؤال المطروح هنا هل هؤلاء فعلا شباب - اقصد المستهتر منهم - واعي مسؤول نزل للتظاهر ام هم مجموعة من الحمقى يرقصون على جراحنا ودماء الشباب يهدر باللحظات في مواجهة جيش الصهاينة داعش.
هذا الاستهتار يكشف نوع من انواع الفساد السرطاني الذي يفتك بجسد المجتمع العراقي .
بحت الحناجر والمرجعية الناطقة الشهدة تطالب بالاصلاح ومحاسبة المفسدين ولكن أرادته بطرق انسانية وليست حيوانية عربيدية .
الجميع يخاف ان يصرخ بوجه السيستاني ورأس الفساد ولده محمد رضا واصهاره وياجوج وماجوج احمد الصافي وعبد المهدي الكربلائي ..
لم تمضي ساعات على ذكرى استشهاد العظيم الصدر المقدس حتى رأينا اراذل المجتمع وسفلتهم يرقصون على جراحنا .. اقول لهؤلاء الغجر اذا لازلت تتلئلئ في دماءكم ذرة من الشجاعة والرجولة والحرص على بلدنا العراق فلكم ان تقولوا للسيستاني واعوانه رؤوس الشر والفتنة والفساد في العراق: ارحلو من حيث جئتم .. ولكن هيهات انا لكم هذا وانتم تعبدون وتطيعون الشيطان وتمجدونه وتحرككم افراخه .
هل هي مناسبة للرقص والفرح وشبابنا يقتل ودماء الابرياء تسفك يوميا واراضينا محتلة من قبل الصهاينة بجيشهم داعش؟
ولكن كنتم ولازلتم مصداق لقوله تعالى: لا يغير الله ما بقوم حتى يغير ما بانفسهم. وكما قال سيد الكونين صلى الله عليه وآله: كيفما كنتم يولى عليكم.. وللحديث صلة ولنا لقاء معكم في ساحات التظاهرات والاعتصامات وستعرفون من هم ابناء العراق الغيارا الشرفاء.
ولا اعتب على الاعلام العاهر الذي يمجد بالسيستاني واذرعته واذنابه ولكن عتبي على الاعلام الشريف الغافل عن معالجة هكذا انحرافات.
https://www.facebook.com/ismaelalwaeely/videos/vb.359456990842446/817523575035783/?type=2&theater