يقينا ان لغتنا العربية هي واحدة من اجمل لغات العالم ويكفينا فخراَ انها لغة القرآن المجيد الذي نزل على خاتم الانبياء نبينا محمد ( ص ) فعدت اللغة العربية واحدة من اللغات الجميلة ولها قواعد واسس وقوانين ثابتة ونبدأ بها ومنذ المهد بتعلمها نطقها وان كانت بلهجات عامية ومختلفة وحسب الرقع الجغرافية والمدن لكنها جميعا تصب بقواعد اللغة العربية التي اسست لها قواعد رصينة نبدأ بتعلمها منذ مراحل دراستنا الاولى ، فراح الاجنبي يدرسها ويتعلم قواعدها واصولها لما تحمله من جمال وعذوبة اشبه بالسلالم الموسيقية التي تحرك الاحاسيس في دواخلنا وشعورنا ، للاسف الشديد ومع تعاقب الحقب السياسية والظروف الاستثنائية التي مرت بها بلادنا العربية ومنها العراق اضعفتتلك المراحل اهتمام المواطن العربي بتعلم قواعد واصول اللغة العربية باستثناء الدارسين والعاشقين للغتنا الجميلة التي وظفت لها وسائل الاعلام وخاصة المرئية والمسموعة منها العديد من البرامج والتقارير التي تدعو الى النطق الصحيح بل وللاطلاع على قواعدها واصولها ، ومع صعوبة قواعد اللغة العربية لكنها تعد الاسهل والاجمل اذا ماعزمنا على الغور في بحورها ، مع ظهور الانترنيت ومواقعه المتعددة سهلت هي الاخرى الى الاطلاع والمعرفة على قواعد لغتنا الجميلة في المقابل ظهرت لنا مواقع التواصل الاجتماعي يتصدرها الفيسبوك الذي احتوى الملايين من الاصدقاء غالبيتهم من العرب فصارت تلك الوسائل تنقل لنا مايكتبه الاصدقاء من معلومات واخبار وتقارير مفيدة وتضيف لنا معلومات اضافية ، فصارت تلك المعلومات وكل مايكتب وينشر وسيلة للاطلاع والاستفادة لتطوير لغتنا العربية لنميز مابين الخطأ والصواب باستثناء المتعلمين والدارسين والعاشقين للغتنا الجميلة الذين يسهمون بتصحيح الاخطاء الشائعة والاملائية والطباعية التي يقع بها حتى الدارسين والمتمرسين في اللغة العربية ، لكننا ونحن نتابع ونطلع ونقرا كتابات وتعليقات البعض وليس القلة بل الكثرة من اعضاء هذه المواقع نجدهم يقعون باخطاء فادحة بل مخجلة جدا والادهى انهم يدعون المعرفة والفراسة بلغتنا الجميلة فتوجه لهم عبارات نقدية من الاصدقاء والآخرين احياناَ تاخذ طريق السخرية والطرافة فليس من المنطق والمعقول ان متعلماَ حاصل على شهادة الإعدادية او المتوسطة ومراحل متقدمة اخرى يكتب كلمة ( شكرا ) هكذا ( شكرن !!) نعم ويكتب (حتماَ) هكذا ( حتمن !!) او ( فعلاَ) يكتبها هكذا ( فعلن !! ) وغيرها من العبارات التي تثير فينا الفضول للتعليق عليها لانها تثيرانتباه القارئ وبالتالي يسخر ويستهزأ بكاتبها ، الفنان الكاتب الدرامي باسل الشبيب كتب قبل ايام وعلى صفحنه الشخصية منتقدا لمثل هؤلاء الذين اطلق عليهم بفطاحل اللغة العربية وقال لهم ( شكرن) ويقصد ( شكراَ) لكم لانكم لم تتقنوا اللغة العربية وتجعلونا نبحر فيها وراح يكتب امثلة لعبارات يكتبها بعض الاصدقاء المتعلمين بل لهم اسماء معروفة ومؤثرة في الوسط الفني والثقافي . وختم الشبيب (بعضهم من الذين يعتقدون انهم فرسان الفيس بوك يكتبون لاكن وانهو..وشكرن..انصحهم ان يغلقوا حساباتهم كي لا يهينوا اللغه العربيه..شكرن) .
وكتب زميلنا الإعلامي علي رياح قائلاَ ( ان لي صديق متخم بالمعرفة والخبرة الاعلامية يطلق على كلمة ( شامبو ) شانبو !!! فليس كل ماينطق يكتب وقبلها كتب لي صديق يستفر عن الخبر الكاذب لرحيم استاذنا مؤيد البدري فقلت له انه خبر عار عن الصحة فقال لي كاتبا ( اصم الله) على استاذ مؤيد ويقصد ( اسم الله ) نعم ليس كل ماننطقه نكتبه حرفيا فقواعد اللغة العربية لاتقبل القسمة على اثنين نعم ربما نخطأ بجملة او جملتين في مقال او منشور والخطا يكون من الناحية الاعرابية للجملة او الكلمة واحيانا نقع بالاخطاء الشائعة التي بمرور الزمن والاطلاع على القواعد الصحيحة ندركها لنصحها ولكن ان نخطا بكلمة ( حتمن ) ويقصد بها ( حتما ) او( شكرن !! و(طبعن ) ويقصد بها ( طبعاَ) او ( علا ) ويقصد بها ( على ) وعشرات الكلمات التي تثير فينا السخرية والنكتة والدعابة فهذا حتمن عفوا !!! حتما لايجوز بل وغير مقبول وحان الوقا لننبه ونعلق على مثل تلك العبارات والكلمات لنتجاوز الاساءة الى لغتنا الجميلة العربية وو شكرن !!! اقصد شكرا لكم ..
مقالات اخرى للكاتب