الكذب والهوس والتحدث من دون دليل والعمل بحيلة منظمة من كبائر الذنوب في الصحافة، بل كفر صحفي بذاته لا يغتفر اذا اجيز الوصف ! ، ولسوء الحظ هناك عدد ليس بقليل في وسائل الاعلام العراقية من الطارئين الذين انتجتهم الظروف والبناء غير الصحيح لا هم لهم سوى اسكان كل متحرك بالاتجاه الصحيح وابتزاز العاملين ويتصورون بان هذا الطريق سالك ليوفر لهم عناء الجهد لنزواتهم الضيقة .
وعلى الرغم من انني لست من اصحاب السير الذاتية المعلقة ولا من الذين يدعون إنهم وصلوا إلى الاكتمال الصحفي !، لكنني ربما استطيع ان افرز بين الصالح والطالح بين الحقيقة والكذب بين الافتراء والصدق بين المهووس والناضج بين العاقل والمجنون بين الصحفي والطارئ.
وبمناسبة وجود هذا النوع من العاملين في المؤسسات الصحفية يفترض العمل بطرائق قانونية على إصلاح هذه النماذج التي تشوه سمعة مؤسساتها وتتهم العاملين فيها بلا دليل وهي تأخذ امتيازات ضخمة لا تستحقها، لكنها ماهرة ومتمرسة في كتابة التقارير السرية والأدعاءات والنصب والاحتيال على مؤسساتها، وماهرة ايضا في البكاء على نفسها وتجيد التمثيل ويتخيل لها إنها على طريق الحق الذي قل سالكيه .
لا يخفى على احد أن هناك اهمية كبيرة اليوم لإعادة هيكلة المؤسسات الصحفية وتنظيمها ووضع ضوابط قانونية تحد من التشهير بسمعة الاخرين والقضاء على مظاهر الكفر الصحفي بوسائل لا تؤثر على ارزاق عوائل هؤلاء الحالمين بالخدر الصحفي.
"اذا فسد الصحفي فسد الرأي العام"
مقالات اخرى للكاتب