Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
معتقلو الاوردگاهات الايرانية
الثلاثاء, تشرين الأول 22, 2013
احمد رزاق الياسري

 

موضوعي اليوم خطير وشائك بنفس الوقت لأني سأفتح دفاتر مرحلة من مراحل حياتي المهمة التي عشتها في ايران حين هربت من العراق عبر أهوار مدينة العمارة في التسعينات الى منطقة الاهواز في جنوب ايران وكنت شاهدا على مأساة شعب كامل اجبر على ان يقتلع من جذوره ويعيش معتقلا في بيئة غير بيئته وتحت رعاية نظام من المفترض انه يحترم ويحافظ على حقوق الانسان لكنه لم يكن كذلك مع العراقيين المساكين الذين تركوا العراق تحت وقع الصواريخ ..
الاوردگاه في اللغة الفارسية تعني محتجز اللاجئين بالعربي او الدتينشن سنتر بالانگليزي .. وقد دشن العراقيون العشرات من هذه المعسكرات عربا واكرادا ومن مختلف فئات الشعب العراقي لكن غالبية شعب الاوردگاهات هم العرب الشيعة والأكراد الفيلية والسورانية
...اوردگاه مدينة مريوان وسنندج كان يقيم بها أكراد حلبچة وباشماغ .. اوردگاه جهرم كان يقيم بها غالبية من الكورد الفيلية .، اوردگاه اشرفي اصفهاني في الشوش وشهرك انصار في الاهواز كان يقيم بها المقتلعون من الاهوار وجنوب العراق ..
كان هؤلاء معتقلين حسب القانون الايراني لا يحق لهم مغادرة المكان الا بإجازة محددة بأيام واذا غاب احدهم يوما واحدا عن المدة المحددة في الإجازة يعتبر هاربا من وجه العدالة ويعتقل ويرحل حال القاء القبض عليه ..
ليس مرخصا لهم العمل ولا تقدم لهم الحكومة الايرانية او الامم المتحدة اي مساعدات ، حتى ان الامم المتحدة حين قررت ان تمنح اللاجئين العراقيين حصصا من برنامج النفط مقابل الغذاء سرقها الإيرانيون ولم يعطوا شعب الاوردگاهات اي شيء .. وحادثة حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء العراقي الحالي الذي اعترض على الحكومة الايرانية بسبب سرقة المساعدات شهيرة وكل العراقيين يتذكرونها .. ابناء الاوردگاهات كانوا يعتاشون على مساعدات الجمعيات العراقية او مكاتب المراجع او المؤسسات الخيرية او أقاربهم في الخارج ..
لازلت أتذكر تلك الليلة التي قضيتها في اوردگاه شهرك انصار شتاء عام ١٩٩٦ ، بضيافة الصديق عباس الياسري ،، المكان كان عبارة عن مزبلة كبيرة ، المياه الأسنة تجري بين البيوت.. الاطفال لايقراون ولايكتبون الرجال ممنوعون من العمل والمساعدة .. قال لي احدهم ارجوك ياسيد اذا خرجت من ايران اكتب عن حالنا فانا احد ضحايا النظام بترت رجلي في الانتفاضة وكل يوم اشاهد أطفالي يتضورون من الجوع ولا استطيع ان افعل لهم شيئا.. أنا من أهوار العمارة ومن عائلة وضعها المادي جيد لكني تحولت الان الى رجل يستعطي رزق عياله كما تشاهد واصبحت اتمنى الموت على ان ابقى في هذا السجن ... لم يكمل الرجل حديثه حتى سمعت هوسات وشباب يرقصون في الاوردگاه .. خرجنا أنا وصديقي لنعرف ما حدث قال لي احدهم العراق فاز على ايران في بطولة اسيا وحسام فوزي سجل هدفا رائعا شعرت ان فرحتهم سياسية وانهم يحاولون الانتقام من واقعهم .. اخرجت دفتري وكتبت شهاداتي لواقعهم المؤلم هل هؤلاء جزء من شعب دولة نفطية ؟؟
سأدون هذه الشهادات الحية عن معتقلي ايران في حلقات اخرى لاجعل العالم برمته يطلع على حجم مأساة العراقيين في ايران وسبب الهجرات الجماعية لهؤلاء العراقيين من ايران الى دول اخرى حتى ان جثثهم ملات المحيطات والكل يتذكر القارب الذي سمي بتايتانيك الفقراء الذي انطلق بنسائه واطفاله الى استراليا وغرق فيه قرابة الثلاثمئة وخمسين راكبا اغلبهم من سكان الاوردگاهات الإيرانية .. والكارثة ان الدولة العراقية لن تستذكرهم ولم تلتفت لمأساتهم وحتى حين شرعت قانونا أعاد جزءا من الاعتبار لمحتجزي رفحاء وحلبچة تجاوزت محتجزي ايران ولم تدمجهم بقانون المعتقلين السياسيين الذي دمج به جماعة حلبچة ورفحاء..! لذلك سأتحدث بكل أمانة عن كل ماشاهدت في ايران والظلم الكبير الذي تعرضنا له خصوصا في زمن الإصلاحيين وأيام حكومة خاتمي التي وصفت العراقيين بغير المرغوب بهم واجبرت الكثير منهم على مغادرة البلد بطرق بشعة في تلك الفترة التي تعتبر أسوأ فترة للعراقيين في ايران بعد ان رفع الإصلاحيون شعار ايران للإيرانيين.
شهادتي هذه ستكون شهادة صحفي مستقل عن شريحة عراقية مظلومة تعرضت للظلم في العراق والمنفى وسأضع اصابع يدي العشر في عين من يستطيع ان ينكر ما ساذكره من حقائق انتظروني في الاعداد ومأساة شعب الاوردگاهات الايرانية.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44257
Total : 101