العراق تايمز / ظلت روسيا الاتحادية تعاني لسنوات طويلة من الورم الوهابي الذي انتشر بشكل مستفحل في شرايينها، فلم ينفع معه حملاتها المتواصلة ضد الارهابيين في جبال داغستان ولا مداهماتها المباغتة لمنطقة بيتشاتنيكي، اذ تعرف الوهابية ازدهارا غير مسبوق بسبب دخول حاملي الفكر الوهابي.
اخر "ثمرات" هذا الفكر الراديكالي المتطرف الذي نشأ وانطلق من المملكة العربية السعودية، فتاة روسية فجرت نفسها داخل حافلة للركاب نتج عنها مقتل خمسة أشخاص على الأقل وذلك بجنوبي روسيا في مدينة فولغوغراد.
العمل الارهابي أثار مخاوف السلطات الروسية علما أن هذا التفجير يقع قبل أقل من أربعة أشهر على بدء الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي على شاطىء البحر الأسود.
الى ذلك قالت صحيفة "فرانس 24" ان السلطات الروسية فتحت امس الاثنين تحقيقا حول عمل "ارهابي" على اثر انفجار في حافلة في فولغوغراد (جنوب) نفذته انتحارية واوقع خمسة قتلى على الاقل وعدد من الجرحى.
وقالت الصحيفة ان المتحدث باسم لجنة التحقيق فلاديمير ماركين في بيان "قتل خمسة اشخاص على الاقل وجرح 20 في انفجار وقع حوالى الساعة 14,00 (10,00 ت غ). وفتح التحقيق حول اعتداء ارهابي وقتل وتهريب اسلحة ومتفجرات".
هذا وبحسب المعلومات التي اوردها الفرع المحلي للجنة التحقيق، فان الاعتداء نفذته انتحارية.
وقال مسؤول في اللجنة بحسب ما نقلت وكالة انترفاكس "اعتنقت الاسلام اخيرا وهي زوجة احد قادة المتمردين".
واشارت محصلات سابقة اوردتها اجهزة الاستخبارات ولجنة التحقيق الى مقتل ستة اشخاص.
الا ان الانتحاريين لا تشملهم المحصلات عموما فيما اضاف هذا المصدر ان "خلية الازمة تعمل لتفادي انفجارات جديدة".
وعلم انه لم يتم تسيير اي حافلة على الخط المعني بعد ظهر الاثنين في فولغوغراد (ستالينغراد سابقا) وهي مدينة تقع على بعد 900 كلم جنوب موسكو، كما اعلن ممثل شركة النقل بحسب ما اوردت وكالة ريا نوفوستي.
واوضح هذا المسؤول "تلقينا توجيها من وزارة الحالات الطارئة".
ومن جانب آخر أفادت هيئة التحقيق أنه تم الكشف عن شخصية الإنتحارية التي فجرت الحافلة، وهي الداغستانية ناييدا أسيالفه، حيثد عثر على جواز سفرها في مكان التفجير، أما في قريتها في داغستان فيؤكد الأهالي على أنها غادرت إلى موسكو منذ 10 سنوات ومنذ ذلك الحين لا يعرفون عنها شيئا، كما تشير مصادر في هيئة التحقيق إلى أن زوج الانتحارية دميتري سكلوف هو على الأرجح من صنع العبوة الناسفة التي فجرتها زوجته، في سيرته تفجبران في مدينة مختشكله وحوالي 40 قتيلا.
وتفيد المعلومات ان الزوج سكلوف البالغ من العمر 21 كان قد اسلم منذ بضع سنوات، مسميا نفسه عبد الجبار وانضم لعصابة مجرمة في داغستان، وقد صدرت بحقه بطاقة بحث على المستوى الفدرالي.