الديوانية: أعلنت كتلة أبناء الديوانية في مجلس المحافظة ، اليوم الثلاثاء، عن إقالة رئيس المجلس في جلسة استثنائية بتصويت 18 من أصل 28 عضواً، وفي حين أكدت على "قانونية" الإجراء، عدت كتلة الديوانية أولاً أنه غير شرعي، واتهمت منافستها بـشراء ذمم بعض الأعضاء لإثارة المشاكل في المحافظة.
وقال رئيس كتلة أبناء الديوانية، عضو مجلس المحافظة، عن تيار الإصلاح الوطني، فيصل حسان النائلي، إن "أعضاء المجلس كانوا بانتظار عقد الاجتماع الدوري لحسم ملف إدارة التربية في المحافظة، والتصويت على ثلاثة مرشحين لإرسالهم إلى الوزارة لتختار أحدهم، والانتهاء من المشكلة التي استمرت نحو عام".
وأضاف النائلي، أن "رئيس المجلس ونائبه أجلا الاجتماع الدوري اليوم برسائل هاتفية، قبل دقائق من موعده المقرر، الأمر الذي أثار حفيظة الأعضاء وانزعاجهم، بسبب الأوضاع الأمنية التي يمر بها البلد، وحاجة المحافظة لكثير من القرارات المهمة، كحسم ملف مدير التربية مثلاً"، مشيراً إلى أن "تأخير اختيار رئيس للمجلس بعد قرارنا السابق إقالته على إثر استدعائه لثلاث جلسات استجواب لم يحضر واحدة منها للدفاع عن نفسه".
وأوضح رئيس كتلة "أبناء الديوانية"، أن "الكتلة قدمت طلبا رسميا لنائب رئيس المجلس لعقد جلسة استثنائية في الساعة الثالثة من عصر اليوم، ومددناها لساعة أخرى لعدم حضور بعض أعضاء كتلة الديوانية أولاً، الأمر الذي اضطرنا إلى انتخاب رئيس جديد للمجلس يملك من الخبرة ما يؤهله لجمع الأعضاء بدلا عن تفريقهم كما هو الحال خلال مدة الرئيس المقال"، مبيناً أن "18 من 19 حضروا الجلسة الاستثنائية، صوتوا لعضو مجلس محافظة الديوانية جبير سلمان الجبوري، الذي كان رئيسا لمجلس المحافظة سابقاً".
وذكر النائلي، أن "أول القرارات التي طرحها الرئيس المنتخب الجديد هو التصويت على ثلاثة مرشحين لمنصب مدير عام تربية المحافظة، وإرسالها إلى وزارة التربية لتصادق على أحدهم لشغل المنصب"، مؤكداً أن "كتاب وزارة التربية وتعليماتها غير ملزمة للمجلس لأن المرشحين مستوفين للشروط الواردة في تعليمات الوزارة".
بالمقابل أعتبر رئيس مجلس محافظة الديوانية، حاكم حميد الخزاعي، أن "الجلسة الاستثنائية لكتلة أبناء الديوانية، وتنصيبها رئيسا للمجلس غير رسمية ولا قانونية، ومخالفة لقانون 21 لسنة 2008 المعدل للمحافظات غير المنتظمة بإقليم، والنظام الداخلي"، عاداً أن "ذريعة الجلسة الاستثنائية بعدم عقد اجتماع اليوم الدوري واهية ولا صحة لها".
وأكد الخزاعي، أن "لرئيس المجلس دون سواه، حق الدعوة للجلسات الطارئة والاستثنائية، وبما أننا لم ندعو لها فهي غير رسمية، وقرار كتلة أبناء الديوانية، بإقالتي وتنصيب رئيس للمجلس غير قانوني، وليس أكثر من عودة مشاهد المسلسل الذي عرضته الكتلة في حزيران الماضي، ولن يؤثر في قرارتنا واجتماعاتنا ووضعنا في المحافظة".
وأوضح رئيس المجلس، أن "طلباً رسمياً تقدم به ثلث أعضاء المجلس لتأجيل الاجتماع الدوري، ولم يكن قرارا مني أو من نائبي، بعد ورود كتاب وزارة التربية، الذي شمل تعليمات ترشيح مجالس المحافظات والمحافظين لمن يشغل منصب مدير عام تربية المحافظة"، مبيناً أن "اجتماعا عقد مع المحافظ بشأن تعليمات وزارة التربية ومدى توافق الأسماء التي رشحها المحافظ للمجلس، لنصوت بدورنا على ثلاثة".
وتابع رئيس المجلس أن "الوضع الراهن الذي يمر به العراق، أولى منا كمسؤولين أن نفكر به ونمنحه جل اهتمامنا، لنواجه التحدي الارهابي المحيط بنا، لا أن نبحث عن اثارة المشاكل للحصول على مغانم ومكاسب ومواقع للانتفاع الشخصي ولن تخدم المحافظة ومواطنيها"، معتبراً أن "ما جرى عصر اليوم كان مفاجأة، كونه صفقة تجارية لم تخلو من دفع الاموال لشراء ذمم وضمائر بعض الأعضاء، ودعاية إعلامية لبعض الباحثين عن الشهرة".
