رؤية خاصة :
الكل يتحدث عن الدولة المدنية، والكل يريد أن تتحقق تلك الدولة ، فماهي الدولة المدنية، وما الفرق بينها وبين الرئيس العسكري الدولة المؤسساتية الدفاع والامن .
الدولة المدنية : هي أن يكون الرئيس شخص اعتباري لاينتمي لمؤسسة الدفاع أو الأمن في بلده، يحمل درجة عليا في العلوم الدنيوية التي تخدم مسار الحياة في نواحيه، يحافظ ذلك الرئيس على الحقوق والحريات، يمنح المتدينين مساحات واسعة لتمثيل أنفسهم دونما اضطهاد من مذهب لاخر، تكون فيه المؤسسة المنتخبة مجلس الشعب أو النواب هي العمود الفقري للنظام، يمارس الرئيس صلاحياته بناءا على الثقة التي تمنح له من الشعب مباشرة ويؤيد ذلك أعضاء البرلمان، لاضافة شرعية النواب الى الماضي للمستقبل، لا نتخابات اخرى يكون فيها برلمانيون اخرون
.
الرئيس العسكري : هو الذي ينتمي للمؤسسة الأمنية أو الدفاع برتبة عليا في تلك الدولة التي يمارس فيها صلاحياته التي اخذها عبر وصوله للسلطة بانقلابه على من سبق او توليته عقب ثورة أو فراغ في البلد يتم التوافق عليه، وتكون الفئات الدينية محكومة بتوجهات الرئيس، وكذا الصحافة وباقي الحقوق العامة مقيدة به، ويكون مجلس النواب تحت سيطرته وكذا فانه يمارس صلاحيات واسعة لحفظ البلد بما يتناسب مع الظروف والعوامل .
التمثيل المدني لشخص الرئيس أكثر جاذبية ودبلماسية، لكن الرئيس العسكري اكثر حزما وأكثر هيبة لحفظ التوازن بشخصه، فالتمثيل المدني يحتاج الى ثقافة عالية لمن سيمثلهم ذلك، والتمثيل العسكري يناسب البلدان الأقل ثقافة .
وتظل المطالبة بالدولة المدنية مطلب الجميع ،كونها أكثر أمانا من غيرها، لكن يظل الدين الاسلامي هو عنوان الأنظمة والدول العربية والاسلامية ولا يمكن تجاوزه باي حال، فمن يدعون للعلمانية دعواهم باطلة .
مقالات اخرى للكاتب